تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : السعودية بين رونالدو وزراعة قلب وفصل توءم



المراسل الإخباري
01-04-2023, 04:48
http://www.alriyadh.com/theme2/imgs/404.png جاء البرتغالي كرستيانو رونالدو إلى السعودية وهو شرف كبير له، مثلما أن حضوره قوة ناعمة من حقنا أن نستغلها رياضيا وسياحيا وإعلاميا إذا تخلى بعض (جهابذة) إعلامنا الرياضي عن شطحاتهم وزلاتهم وتعاملوا مع الحدث على أنه خطوة وطنية لا يجب أن نقلل منها تعصبا ولا أن نبالغ في الاحتفاء بها أكثر مما يجب لأن اللاعب العالمي جاء لبلد يقود العالم نحو التطور والسلام والتسامح دينيا أولا ثم سياسيا واقتصاديا وإنسانيا وبيئيا وفي مجال الطاقة التي تخدم الإنسان وليس الطاقة التي تهلكه.
فوزنا على منتخب الأرجنتين قوة ناعمة كان من حقنا أن نستغلها وفعلنا وكان بإمكاننا أن نذهب أبعد من ذلك لو أحسنا إعداد فريق أقوى بدنيا وجاهزية للمضي قدما وهو ما أجزم أننا سنفعله مستقبلا فالإنجازات الفنية تبدأ إدارية وفكرية.
تخيلوا أننا لعبنا بعد ذلك مع بولندا وأبلينا بلاء حسنا وهزمنا كرويا، لكن الهزيمة الحقة أن أحدا من المعلقين لناقل الرسمي لم يذكر أثناء المباراة أن السعودية التي تلعب أمام بولندا هي ذات السعودية التي نجحت في فصل التوءم البولندي في إنجاز لفريق طبي سعودي متعدد التخصصات، أتدرون لماذا؟ لأن الجهاز الإعلامي المرافق للمنتخب لم يرقَ للمستوى الذهني الذي يجعله يذكر معلق المباراة العماني أو المصري أو القطري أو الإنجليزي أو البولندي (البقية لا أراهن عليهم كثيرا في الحياد والإنصاف) بهذه المعلومة وذلك الحدث أي فصل التوءم البولندي، بل إن برامجنا الرياضية لم تتطرق له قبل المباراة ليتم تذكره.
قد يقول قائل: ما علاقة عملية فصل توءم بمباراة كرة قدم؟! وأقول إن العلاقة هي أولا ذكر إنجازات الوطن في كل محفل جماهيري ثم إنها بولندا والشيء بالشيء يذكر، والإنجازات الوطنية يجب أن تذكر دوما بما تستحق ويجير للوطن كقوة ناعمة وهذا لا يتحقق بأن يصور أحد أعضاء الفريق مع التوءم في مناسبة محدودة الحضور بل أن نذكر العالم بإنجازنا الوطني في محفل كبير يتابعه الملايين مثل كأس العالم.
ما زلنا لا نحسن استغلال الإنجازات إعلاميا فلدينا الآن في مستشفى الحرس الوطني وحده إنجازات عظيمة بنجاح خمس عشرة عملية زراعة قلب لأطفال خلال فترة وجيزة ولم يعلم عنها أحد! أتدرون لماذا؟! لأن أعضاء فريق الزراعة لا يبحثون عن الإعلام، والإعلام لا يجد إلا من يبحث عنه ويعرض نفسه ويحب الظهور وإبراز نفسه، فإلى متى يا وطني سنبقى رهن نقيضين: إما محب للظهور يجير النجاح لنفسه دون بقية الفريق، أو زاهد في الظهور والشهرة لا يريد الإعلام فيضيع على الوطن الفخر بإنجاز عظيم؟
لقد حاولت جاهدا أن أجمع بين فريق زراعة القلب في مستشفى الحرس الوطني وأحد أشهر مقدمي البرامج اليومية لإبراز هذا المنجز الوطني وعجزت فالأول (متحفظ) والثاني (متغلي)، لكنني لا أعرف اليأس.




http://www.alriyadh.com/1990825]إضغط (>[url) هنا لقراءة المزيد...[/url]