المراسل الإخباري
01-07-2023, 06:04
http://www.alriyadh.com/media/thumb/e9/cd/800_999d3e4293.jpg خضت نقاشاً مع كاتبتين اشتركتا في تأليف رواية واحدة، قلت لهما رأيي الذي أؤمن به وهو أني لا أستسيغ أن يشترك شخصان أو أكثر في تأليف عمل أدبي سواء كان رواية أو مسرحية، لأني على يقين بأن لكل شخص فكره الخاص وأسلوبه المتفرد في السرد وصناعة الحبكة والحدث، قد يشترك أكثر من «دماغ» في تأليف كتاب علمي مثلا من العلوم البحتة، لأن في هذه الحالة سيتم نقاش نظريات واستنتاج آراء مدعومة بآراء سابقة، أما العمل الأدبي فهو عمل فردي بامتياز لا يقبل الثنائية في التأليف.
قد تكون هناك محاولات لأديبيْن في كتابة رواية واحدة لكنها تظل محاولة خاضعة لحيثيات خاصة وظروف معينة ربما ساهمت في نجاح التجربة على وجه الخصوص، لكن كفكرة من الصعب التسليم بأنها صائبة وينبغي الحذو حذوها، وبصرف النظر عما كان النتاج الأدبي المشترك ناجحاً أو لا فالفكرة في حد ذاتها أراها عصية على إقناعي، فمن المسلمات في عالم الأدب كتابة العمل الأدبي عملية قائمة على الوجدان الشخصي وقدرة الكاتب على التخيل وخلق الأحداث وصنع الحبكة. فالكتابة ليست عملية قائمة على التجربة العلمية والحسابات والنتائج، الوجدان والعاطفة والتجربة الشخصية هي التي تحرك الكاتب لإنتاج عمل أدبي شخصي مفرد.
ربما من أشهر الأعمال العربية المشتركة التي قام بكتابتها شخصان رواية «القصر المسحور» لتوفيق الحكيم وطه حسين في ثلاثينات هذا القرن، ثم بعدها بسنوات ظهرت للساحة الأدبية رواية «عالم بلا خرائط» لجبرا إبراهيم جبرا وعبدالرحمن منيف، لذلك يبقى السؤال، هل القارئ يهتم بالعمل ثنائي التأليف كالعمل المنفرد التأليف؟ وهل الأعمال المشتركة تعيش في وجدان القارئ كغيرها من الأعمال الأدبية المفردة؟ وأخيراً، تظل تجربة الكتابة المشتركة لا تشكل ظاهرة أدبية في المحيط الثقافي العربي، ولا هي هاجس إبداعي عند الكثير من الكتّاب، فكل كاتب يُفضّل أن يكون له وحده مشروعه الأدبي؛ كي يحمل سماته هو، فكره هو، وشخصيته الأدبية التي تميزه عن غيره من الأدباء والكتاب، ولذلك من الصعب أن يلتقي اثنان من الكتّاب على هواجس واحدة أو على طبيعة إبداعية واحدة، وإن حدث مثل هذا الالتقاء فإنه استثنائي وشديد الخصوصية، بل وربما نادر.
*قاص ومسرحي وسيناريست
http://www.alriyadh.com/1991292]إضغط (>[url) هنا لقراءة المزيد...[/url]
قد تكون هناك محاولات لأديبيْن في كتابة رواية واحدة لكنها تظل محاولة خاضعة لحيثيات خاصة وظروف معينة ربما ساهمت في نجاح التجربة على وجه الخصوص، لكن كفكرة من الصعب التسليم بأنها صائبة وينبغي الحذو حذوها، وبصرف النظر عما كان النتاج الأدبي المشترك ناجحاً أو لا فالفكرة في حد ذاتها أراها عصية على إقناعي، فمن المسلمات في عالم الأدب كتابة العمل الأدبي عملية قائمة على الوجدان الشخصي وقدرة الكاتب على التخيل وخلق الأحداث وصنع الحبكة. فالكتابة ليست عملية قائمة على التجربة العلمية والحسابات والنتائج، الوجدان والعاطفة والتجربة الشخصية هي التي تحرك الكاتب لإنتاج عمل أدبي شخصي مفرد.
ربما من أشهر الأعمال العربية المشتركة التي قام بكتابتها شخصان رواية «القصر المسحور» لتوفيق الحكيم وطه حسين في ثلاثينات هذا القرن، ثم بعدها بسنوات ظهرت للساحة الأدبية رواية «عالم بلا خرائط» لجبرا إبراهيم جبرا وعبدالرحمن منيف، لذلك يبقى السؤال، هل القارئ يهتم بالعمل ثنائي التأليف كالعمل المنفرد التأليف؟ وهل الأعمال المشتركة تعيش في وجدان القارئ كغيرها من الأعمال الأدبية المفردة؟ وأخيراً، تظل تجربة الكتابة المشتركة لا تشكل ظاهرة أدبية في المحيط الثقافي العربي، ولا هي هاجس إبداعي عند الكثير من الكتّاب، فكل كاتب يُفضّل أن يكون له وحده مشروعه الأدبي؛ كي يحمل سماته هو، فكره هو، وشخصيته الأدبية التي تميزه عن غيره من الأدباء والكتاب، ولذلك من الصعب أن يلتقي اثنان من الكتّاب على هواجس واحدة أو على طبيعة إبداعية واحدة، وإن حدث مثل هذا الالتقاء فإنه استثنائي وشديد الخصوصية، بل وربما نادر.
*قاص ومسرحي وسيناريست
http://www.alriyadh.com/1991292]إضغط (>[url) هنا لقراءة المزيد...[/url]