المراسل الإخباري
01-08-2023, 03:50
http://www.alriyadh.com/theme2/imgs/404.png
الثقة بالله يجب أن تكون زاد كل إنسان فضلاً عن المسلم، فما من شيء نحتاجه إلا واحتاج منا بذلاً للجهد والتفكير والحرص، وبالثقة بالله تهون العظام من الأمور، وتختصر الطوال من السبل، وتحقق ما قد يبدو في أعين الناس من المستحيلات، ولكنه في نظر الواثقين بالله شيء هيّن..
في كل مسيرة من مسيرات النجاح التي يسلكها بنو البشر، هنالك أسباب يجعلها الله متاحة وبها تناط النجاحات، وعليها تؤسس تفاصيل المسير، ولكن مهما يكن الانضباط والدقة في سلوك تلك السبل، تبقى مفتقرة إلى أعظم ركن من أركان النجاح، ذلك هو "الثقة بالله" هذا البند في أساسيات الحياة الناجحة لا تجده مرسومًا في كتالوجات المصممين، ولا في خطط المهندسين، ولا في كواليس المنتجين، إنما تجده فقط في قلوب الناجحين، فأولئك الناجحون هم فقط من عرف معنى "الثقة بالله" وكان من أوائلهم وأبرزهم أولئك الأنبياء والرسل الذين أرسلهم الله لتغيير المجتمعات، فكانت الشرائع والدعوات إلى الله هي خططهم واستراتيجياتهم الحسية التي وضعها الله لهم، بينما وضع في قلوبهم ما يوازيها من الثقة بالله سبحانه.
الثقة بالله قد لا تجدها بهذا المسمى عند كثير من المثقفين والكتاب وعلماء النفس، الذين يربطون النجاحات بمسميات أخرى، ويحاولون بذلك صرف الإنسان عن حقيقة الأمر الذي هو "شعور الإنسان العاقل" بافتقاره إلى عون الله وتأييده لإتمام ما أقدم عليه من عمل، وحين كانت ثقافات كثير منهم بعيدة عن الاستقاء من منابع النبوات، وجدوا أنفسهم في حاجة إلى مسميات تفسر هذا الافتقار الفطري، فتارة يسمونه "بالعقل الباطن" وتارة "يقيدونه "بالثقة بالنفس" وغير ذلك، ولأن هذا الافتقار ضروري في كل تفاصيل الحياة قال الله في التنزيل العزيز: "قل إن صلاتي ونسكي ومحياي ومماتي لله رب العالمين"، فلا يتعلق الأمر بالعبادات بل بالحياة والممات، وحين أرسل الله محمدًا - صلى الله عليه وآله وسلم - إلى العالمين، لم تك القضية كما نحن نتصورها في قراءاتنا السطحية والعابرة، بل كانت مهمة شبيهة بالمستحيل في نظر من يعيش ويبيت ويصحو بين قوم ربطوا حياتهم بالأصنام، وعلقوا قلوبهم بالأوثان، وبنوا حياتهم على الخرافات، وكان ذلك هو دينهم، والموت والطرد هو نهاية من يمس تلك المعتقدات والخرافات بشيء من الاستهداف.
لكن كان مع الإسلام والشريعة التي أنزلها الله على محمد - صلى الله عليه وسلم - شيء جعله الله في قلبه، ذلك الشيء، هو الثقة بالله، الثقة بالله في النصر، الثقة بالله في الرزق، الثقة بالله في النجاة من كيد الكائدين، وفي غضون سنين كان الإسلام وانتشر الدين وتبدلت تلك الخرافات بالإيمان بالله، وحين دعا إبراهيم قومه إلى دين الله، كانت النار التي أوقدوها تحرق الطير في السماء هي مآله، فنجاه الله منها بثقته به، وكانت أوضاع المسلمين في أول الدعوة لا توصف حتى أكلوا أوراق الشجر أحيانًا، لكن ثقتهم بالله صبرتهم حتى نالوا ما وعدهم ربهم.
الرزق أيضًا يحتاج إلى السعي والحرفة وبذل الجهد، لكنه إلى الثقة بالله أحوج "ومن يتوكل على الله فهو حسبه".
الطالب في مدرسته يحتاج أن يقرأ ويتعلم ويحفظ ويراجع، فإن لم تكن الثقة بالله حاضرة تلعثم في أول مراحل الامتحان، فالثقة بالله هي ما يعطي ويحفز المسلم في استكمال ما بدأه، والصبر على ما أصابه، فإن لم يكن الصابر واثقًا من فرج الله لانهارت أعصابه وخارت قواه، لكن ثقته بالله تصور له انكشاف الكرب وفرج الهم، فيبتسم وهو في عمق البلاء.
الثقة بالله يجب أن تكون زاد كل إنسان فضلاً عن المسلم، فما من شيء نحتاجه إلا واحتاج منا بذلاً للجهد والتفكير والحرص، وبالثقة بالله تهون العظام من الأمور، وتختصر الطوال من السبل، وتحقق ما قد يبدو في أعين الناس من المستحيلات، ولكنه في نظر الواثقين بالله شيء هيّن.. هذا، والله من وراء القصد.
http://www.alriyadh.com/1991418]إضغط (>[url) هنا لقراءة المزيد...[/url]
الثقة بالله يجب أن تكون زاد كل إنسان فضلاً عن المسلم، فما من شيء نحتاجه إلا واحتاج منا بذلاً للجهد والتفكير والحرص، وبالثقة بالله تهون العظام من الأمور، وتختصر الطوال من السبل، وتحقق ما قد يبدو في أعين الناس من المستحيلات، ولكنه في نظر الواثقين بالله شيء هيّن..
في كل مسيرة من مسيرات النجاح التي يسلكها بنو البشر، هنالك أسباب يجعلها الله متاحة وبها تناط النجاحات، وعليها تؤسس تفاصيل المسير، ولكن مهما يكن الانضباط والدقة في سلوك تلك السبل، تبقى مفتقرة إلى أعظم ركن من أركان النجاح، ذلك هو "الثقة بالله" هذا البند في أساسيات الحياة الناجحة لا تجده مرسومًا في كتالوجات المصممين، ولا في خطط المهندسين، ولا في كواليس المنتجين، إنما تجده فقط في قلوب الناجحين، فأولئك الناجحون هم فقط من عرف معنى "الثقة بالله" وكان من أوائلهم وأبرزهم أولئك الأنبياء والرسل الذين أرسلهم الله لتغيير المجتمعات، فكانت الشرائع والدعوات إلى الله هي خططهم واستراتيجياتهم الحسية التي وضعها الله لهم، بينما وضع في قلوبهم ما يوازيها من الثقة بالله سبحانه.
الثقة بالله قد لا تجدها بهذا المسمى عند كثير من المثقفين والكتاب وعلماء النفس، الذين يربطون النجاحات بمسميات أخرى، ويحاولون بذلك صرف الإنسان عن حقيقة الأمر الذي هو "شعور الإنسان العاقل" بافتقاره إلى عون الله وتأييده لإتمام ما أقدم عليه من عمل، وحين كانت ثقافات كثير منهم بعيدة عن الاستقاء من منابع النبوات، وجدوا أنفسهم في حاجة إلى مسميات تفسر هذا الافتقار الفطري، فتارة يسمونه "بالعقل الباطن" وتارة "يقيدونه "بالثقة بالنفس" وغير ذلك، ولأن هذا الافتقار ضروري في كل تفاصيل الحياة قال الله في التنزيل العزيز: "قل إن صلاتي ونسكي ومحياي ومماتي لله رب العالمين"، فلا يتعلق الأمر بالعبادات بل بالحياة والممات، وحين أرسل الله محمدًا - صلى الله عليه وآله وسلم - إلى العالمين، لم تك القضية كما نحن نتصورها في قراءاتنا السطحية والعابرة، بل كانت مهمة شبيهة بالمستحيل في نظر من يعيش ويبيت ويصحو بين قوم ربطوا حياتهم بالأصنام، وعلقوا قلوبهم بالأوثان، وبنوا حياتهم على الخرافات، وكان ذلك هو دينهم، والموت والطرد هو نهاية من يمس تلك المعتقدات والخرافات بشيء من الاستهداف.
لكن كان مع الإسلام والشريعة التي أنزلها الله على محمد - صلى الله عليه وسلم - شيء جعله الله في قلبه، ذلك الشيء، هو الثقة بالله، الثقة بالله في النصر، الثقة بالله في الرزق، الثقة بالله في النجاة من كيد الكائدين، وفي غضون سنين كان الإسلام وانتشر الدين وتبدلت تلك الخرافات بالإيمان بالله، وحين دعا إبراهيم قومه إلى دين الله، كانت النار التي أوقدوها تحرق الطير في السماء هي مآله، فنجاه الله منها بثقته به، وكانت أوضاع المسلمين في أول الدعوة لا توصف حتى أكلوا أوراق الشجر أحيانًا، لكن ثقتهم بالله صبرتهم حتى نالوا ما وعدهم ربهم.
الرزق أيضًا يحتاج إلى السعي والحرفة وبذل الجهد، لكنه إلى الثقة بالله أحوج "ومن يتوكل على الله فهو حسبه".
الطالب في مدرسته يحتاج أن يقرأ ويتعلم ويحفظ ويراجع، فإن لم تكن الثقة بالله حاضرة تلعثم في أول مراحل الامتحان، فالثقة بالله هي ما يعطي ويحفز المسلم في استكمال ما بدأه، والصبر على ما أصابه، فإن لم يكن الصابر واثقًا من فرج الله لانهارت أعصابه وخارت قواه، لكن ثقته بالله تصور له انكشاف الكرب وفرج الهم، فيبتسم وهو في عمق البلاء.
الثقة بالله يجب أن تكون زاد كل إنسان فضلاً عن المسلم، فما من شيء نحتاجه إلا واحتاج منا بذلاً للجهد والتفكير والحرص، وبالثقة بالله تهون العظام من الأمور، وتختصر الطوال من السبل، وتحقق ما قد يبدو في أعين الناس من المستحيلات، ولكنه في نظر الواثقين بالله شيء هيّن.. هذا، والله من وراء القصد.
http://www.alriyadh.com/1991418]إضغط (>[url) هنا لقراءة المزيد...[/url]