الـنـا د ر
07-08-2005, 03:20
في مساء بـارد جميل .. اجتمع شباب القريـة حول الحقول الخضراء يسـهرون ويمـرحون ... لم تمنعهـم الحدود الدولية من السهر .. لم تمنع هذه القرية من الانتشار وتكوين وتداخل اسـر ومجتمعات وزواج مع الدول العربيـة .. ولم تمنع تعـدد الجنسيات .. والاديـان ايضا .
بحماس الشباب في التخطيط لاجازة هذا الصيف كان حديثهم ¡ واحضر احدهم جوازات السفر للجميع ووزعها .. ارتفعت وتعالت الاصوات نشوة بكلمات .. وتعليقات .. بفرحة الاجازة والسفر .
بابتسامة هادئة امسك فيصل بجواز سفره ومزقـه .. وراح يـذوب مع المجموعـة .. في المرح والفرح .. ( لاحظه سرمد ولم يعلق ) ... وانتهت ليله من اليالي الحلوة .. التي لا تنسـي من العمـر ..
________________
في بيت متواضع _ وحي شعبي _ اجازة نهاية الاسبوع _¡ بنشاط استيقظ سرمد مبكرا - تناول الشاهي في الشرفة المطلـة علي النهـر ¡ يتصفح الجرائد .. وقـع نظره علي صورة لشباب المقاومة والعملية الاستشهادية امس ... وتحتها تعليق ( ارهابين مطلوبين لمحتلين الوطن ) انها صـورة فيصل !!!
تغيرت تقاسيم وجه سرمد ¡ ترسم في كل لحظة خريطة مغايرة عن التي قبلها ..غاص في نفسه قليلا .. قريبـا وبعيدا .. تذكر جلسته مع فيصل في نفس المكان هنا في نفس الشرفة .. وعند سقوط المطـر ..قال فيصل :( حبات المطر وهي تضرب زجاج النافذة ثم تسيل .. لتستقر في رحم الارض معلنـة ولادة ربيــع مقبل ).
فكر سرمد في ذكريات فيصل .. ورفع راسه ..ليري النهـر .. ولاول مـرة يلاحظ خلف النهر .. اضرحـة بـائـدة .. دقق النظر ..كانها تقول له رسالة .. لمن ( القي السمع وهو شهيد ) .. انهـا عظام واجساد اجدادنــــــــــا الذين حكموا الشرق والغرب وبـالعـدل ... رسالة تنقلها حجارة الاضرحـة ومـن اعمـاق الارض .
قـرر ان يلتحق بالمقاومة ¡¡ تذكر ان زواجه بعد اسبوع .. تذكر حبيبته .. ووطنـه .. وامتـه .. وامانتـه .. وفروسيتـه .. واضـرحـة اجـداده .. ومستقبل اولاده .. تذكر ... وتذكر .. تنـاول ورقة وقلم .. وكتب اليها ..
.
انـــــي احبـــك ... والايـــــام مقبلــــة
والسعد فيهــــــا قرين الخيــر والنعـــم
انتِ المشاعر .. في الاعمـاق تزدحم
انتِ الوفـاء .. وانتِ صـــــــــــادق الكلم
يامنيـة الـروح .. يا بركان حب يرتسم
يا نبـض قلبـي .. ويـا فكـر بـه شمم
* * * * *
في صندوق البريد وضع رسالته
غرف واغتسل من النهــــر بيده
ودعـــــا للاضرحة ¡ جده وجدته
واللحاق برجال المقاومة وجهته
الـنـا د ر ..و السفر
________________
بحماس الشباب في التخطيط لاجازة هذا الصيف كان حديثهم ¡ واحضر احدهم جوازات السفر للجميع ووزعها .. ارتفعت وتعالت الاصوات نشوة بكلمات .. وتعليقات .. بفرحة الاجازة والسفر .
بابتسامة هادئة امسك فيصل بجواز سفره ومزقـه .. وراح يـذوب مع المجموعـة .. في المرح والفرح .. ( لاحظه سرمد ولم يعلق ) ... وانتهت ليله من اليالي الحلوة .. التي لا تنسـي من العمـر ..
________________
في بيت متواضع _ وحي شعبي _ اجازة نهاية الاسبوع _¡ بنشاط استيقظ سرمد مبكرا - تناول الشاهي في الشرفة المطلـة علي النهـر ¡ يتصفح الجرائد .. وقـع نظره علي صورة لشباب المقاومة والعملية الاستشهادية امس ... وتحتها تعليق ( ارهابين مطلوبين لمحتلين الوطن ) انها صـورة فيصل !!!
تغيرت تقاسيم وجه سرمد ¡ ترسم في كل لحظة خريطة مغايرة عن التي قبلها ..غاص في نفسه قليلا .. قريبـا وبعيدا .. تذكر جلسته مع فيصل في نفس المكان هنا في نفس الشرفة .. وعند سقوط المطـر ..قال فيصل :( حبات المطر وهي تضرب زجاج النافذة ثم تسيل .. لتستقر في رحم الارض معلنـة ولادة ربيــع مقبل ).
فكر سرمد في ذكريات فيصل .. ورفع راسه ..ليري النهـر .. ولاول مـرة يلاحظ خلف النهر .. اضرحـة بـائـدة .. دقق النظر ..كانها تقول له رسالة .. لمن ( القي السمع وهو شهيد ) .. انهـا عظام واجساد اجدادنــــــــــا الذين حكموا الشرق والغرب وبـالعـدل ... رسالة تنقلها حجارة الاضرحـة ومـن اعمـاق الارض .
قـرر ان يلتحق بالمقاومة ¡¡ تذكر ان زواجه بعد اسبوع .. تذكر حبيبته .. ووطنـه .. وامتـه .. وامانتـه .. وفروسيتـه .. واضـرحـة اجـداده .. ومستقبل اولاده .. تذكر ... وتذكر .. تنـاول ورقة وقلم .. وكتب اليها ..
.
انـــــي احبـــك ... والايـــــام مقبلــــة
والسعد فيهــــــا قرين الخيــر والنعـــم
انتِ المشاعر .. في الاعمـاق تزدحم
انتِ الوفـاء .. وانتِ صـــــــــــادق الكلم
يامنيـة الـروح .. يا بركان حب يرتسم
يا نبـض قلبـي .. ويـا فكـر بـه شمم
* * * * *
في صندوق البريد وضع رسالته
غرف واغتسل من النهــــر بيده
ودعـــــا للاضرحة ¡ جده وجدته
واللحاق برجال المقاومة وجهته
الـنـا د ر ..و السفر
________________