تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : عالم يبحث عن السعادة



المراسل الإخباري
01-11-2023, 03:31
http://www.alriyadh.com/theme2/imgs/404.png في بداية كل عام جديد يحتفل العالم بقدومه ويتبادل الناس عبارة (عام سعيد) كأنما يبحثون عن شيء مفقود.
أغنياء العالم (السعداء) هم الذين يحتفلون بقدوم عام جديد بحثا عن السعادة!، أما بقية البشر فيبحثون عن الأمن ولقمة العيش والصحة والسلام والتعليم، ما ينفق سنويا من أموال في الاحتفال بالعام الجديد في معظم أجزاء الكرة الأرضية كفيل بالمساهمة في حل مشكلات الآخرين الذين لا يحتفلون وكيف يحتفل من لا يجد حاجاته الأساسية.
ليت العالم يراجع بشكل دوري إحصائيات الفقر والجوع والأمراض قبل أن يقرر الاحتفال بدخول يوم جديد هو بالنسبة لكثيرين يوم آخر من التشرد والبرد والجوع والأمراض، ليت الأمم المتحدة تزعج الأمم غير المتحدة بشكل دائم بتلك الإحصائيات تنفيذا لشعارها (السلام والكرامة والمساواة على كوكب ينعم بالصحة).
إذا كانت السعادة هي المبتغى الذي يسعى إليه العالم في كل عام جديد فإن الطريق إلى هذا الهدف لا يتحقق بالتمني وإنما بالعمل، الأمن الغذائي والسلام والحياة الكريمة والعدالة والتنمية المستدامة والتعليم والصحة هي الطريق إلى السعادة. ولن تتحقق هذه الأهداف الجميلة بالاحتفالات والتمنيات ولكن بدول متحدة ضد الممارسات الأنانية لبعض الدول، وضد الدول التي تصنع الحروب، وتشكل الميليشيات وتتدخل في شؤون الدول الأخرى، وضد الدول التي تريد فرض نماذجها وقيمها وثقافتها على الآخرين.
العالم يبحث عن السعادة بالتمنيات وهو يستطيع الوصول إليها بالعمل والعلاقات المتوازنة والتعاون الصادق لمصلحة الجميع.
العالم يستطيع تحقيق أهداف الأمم المتحدة بالعمل المشترك وليس بالتعالي والغطرسة والأنانية.
العالم يبحث عن السعادة وهي بين يديه، السلام والتنمية والتعاون والأهداف المشتركة حين تنتقل من الورق ومن البيانات الختامية للاتفاقيات بين الدول إلى التنفيذ يصبح الإنسان في الطريق الصحيح نحو السعادة التي ينعم بها الجميع.
أيها العالم، احتفل بنهاية حرب، أو اكتشاف علاج لأمراض خطيرة أو انخفاض إحصائيات الفقر أو اختفاء العنصرية والتطرف والإرهاب، احتفل بانتشار العدالة والتسامح والسلام وانتشار الفكر السليم وليس فكر القطيع.




http://www.alriyadh.com/1992005]إضغط (>[url) هنا لقراءة المزيد...[/url]