المراسل الإخباري
01-13-2023, 04:21
http://www.alriyadh.com/theme2/imgs/404.png كل منا تعامل ويتعامل مع أنماط مختلفة من المديرين والرؤساء، أتذكر من تعاملت معهم في الماضي من المديرين، فأدعو للكثير منهم من الذين وقفوا معي وأرشدوني ودعموني، وأحاول أن أتلافى النقاط السلبية التي وجدتها في أولئك الذين رأيت منهم نماذج سيئة في القيادة، ويجد الإنسان صعوبة في توصيف كل من هؤلاء المديرين والرؤساء بكلمة واحدة، ولكن مؤخراً اطلعت على تصنيف فريد للكاتبة ميشيل جبجنز تقترح فيه أربعة أنواع للرؤساء كما يلي:
أولاً) المرتزق: شعار هذا النوع من الرؤساء هو:"لا تقف في طريق نجاحي"، باختصار هو شخص أناني يعتبر نفسه الأذكى والأفضل، ولا يلقي بالاً لأحد ولا يهتم سوى بنفسه، ومشكلته الكبرى هي اعتقاده الخاطئ أنه متقن لكل متطلبات القيادة رغم إمكاناته الضعيفة، لا يولي اهتماماً بتطوير نفسه ومن معه، وعليه؛ فمن أكبر المحاذير في التعامل معه توجيه أي نقد له لأنه قد يعتبره انتقاصاً من قدره ومكانته.
ثانياً) المؤمن: شعار هذه النوعية من الرؤساء هو: "أحبني وكن سعيداً"، هو شخص يؤثر الآخرين ويهتم بفريقه ولكن وعيه الذاتي منخفض وقدراته محدودة ما يجعله قائداً غير فعال، هذا الرئيس لا يتعمد إيذاء من معه ولكن ضعف إلمامه وإمكاناته قد تتسبب بمشكلات، ولكن بالمقابل فهو من النوع المتقبل للتقييم، والذي يسهل من إيجاد آليات للعمل والتعايش معه وتحسين الأداء.
ثالثاً) المخادع: شعار هذا النوع من الرؤساء هو: "اجعلني أبدو جيداً"، هو شخص أناني يهتم بنفسه كثيراً، وفي الوقت نفسه لديه خبرات ومعارف، ولديه وعي كبير بتأثيره على الآخرين. يعتبر أكثر خطورة من المرتزق، لأن لديه القدرة على إدارة من يفوقونه في المناصب والتأثير عليهم وخداعهم، ومع ذلك فليس لديه أي مانع من أن يجعلك كبش الفداء في حال صارت الأوضاع سيئة وحدثت أي مشكلات، أو بكل بساطة فمن الممكن أن يتخلى عنك بسرعة إذا انتهت صلاحيتك ولم تعد ذا نفع بالنسبة له.
رابعاً) المحرر: شعار هذه النوعية من الرؤساء هو: "هيا نعمل معاً بشكل منتج"، إنه يضع فريقه أولوية بالنسبة له، ويتمتع بكفاءة وقدرات عالية، تجده داعماً لك ومستعداً لتحمل المسؤولية وحل المشكلة إذا تأزمت الأوضاع، ليس لطيفاً كل يوم، ولكنه يتحدى موظفيه ويدعمهم ليقدموا أفضل ما لديهم، منفتح ومتقبل للنقد والتقييم، ومستعد للتعلم مع الفريق.
وهنا قد يطرح البعض من القراء السؤال الأهم، وهو: كيف أتعامل مع كل نوعية من هؤلاء الرؤساء؟ تقترح ميشيل جبجنز الطرق التالية:
مع الرئيس المرتزق، لا تنتقص من قدره ولكن لا تكن ضعيفاً أمامه، وكن واثقاً وقوياً في أداء عملك.
مع الرئيس المؤمن، حاول أن تتجنب نقاط ضعفه، وتحدث معه حول آلية عمل تساعدكما على تقديم الأفضل.
مع الرئيس المخادع، لا تستفزه بانتقادات، واطرح أسئلة كيف تدعمه لينجح، ولكن لا تهمل نفسك.
مع الرئيس المحرر، العمل معه فرصة كبيرة، فتعلم منه ما استطعت، وناقش كيف تتطوران وتنجحان سويا.
وختاما، لا يوجد رئيس أو مدير متكامل، وكل من يتولى منصباً أو مسؤولية قد يجد نفسه متقلباً متنقلاً بين أنماط مختلفة من القيادة، المهم في نهاية الأمر أن يسعى الإنسان بكل ما يستطيع أن لا يكون رئيساً مرتزقاً أو مخادعاً، وأن يتعلم ويطور من نفسه، ويحرص على دعم وتمكين فريقه لكي ينجحوا ويتميزوا، وليدعوا له بكل خير كلما تذكروه حتى بعد أن يتركهم ولو بعد سنوات.
http://www.alriyadh.com/1992312]إضغط (>[url) هنا لقراءة المزيد...[/url]
أولاً) المرتزق: شعار هذا النوع من الرؤساء هو:"لا تقف في طريق نجاحي"، باختصار هو شخص أناني يعتبر نفسه الأذكى والأفضل، ولا يلقي بالاً لأحد ولا يهتم سوى بنفسه، ومشكلته الكبرى هي اعتقاده الخاطئ أنه متقن لكل متطلبات القيادة رغم إمكاناته الضعيفة، لا يولي اهتماماً بتطوير نفسه ومن معه، وعليه؛ فمن أكبر المحاذير في التعامل معه توجيه أي نقد له لأنه قد يعتبره انتقاصاً من قدره ومكانته.
ثانياً) المؤمن: شعار هذه النوعية من الرؤساء هو: "أحبني وكن سعيداً"، هو شخص يؤثر الآخرين ويهتم بفريقه ولكن وعيه الذاتي منخفض وقدراته محدودة ما يجعله قائداً غير فعال، هذا الرئيس لا يتعمد إيذاء من معه ولكن ضعف إلمامه وإمكاناته قد تتسبب بمشكلات، ولكن بالمقابل فهو من النوع المتقبل للتقييم، والذي يسهل من إيجاد آليات للعمل والتعايش معه وتحسين الأداء.
ثالثاً) المخادع: شعار هذا النوع من الرؤساء هو: "اجعلني أبدو جيداً"، هو شخص أناني يهتم بنفسه كثيراً، وفي الوقت نفسه لديه خبرات ومعارف، ولديه وعي كبير بتأثيره على الآخرين. يعتبر أكثر خطورة من المرتزق، لأن لديه القدرة على إدارة من يفوقونه في المناصب والتأثير عليهم وخداعهم، ومع ذلك فليس لديه أي مانع من أن يجعلك كبش الفداء في حال صارت الأوضاع سيئة وحدثت أي مشكلات، أو بكل بساطة فمن الممكن أن يتخلى عنك بسرعة إذا انتهت صلاحيتك ولم تعد ذا نفع بالنسبة له.
رابعاً) المحرر: شعار هذه النوعية من الرؤساء هو: "هيا نعمل معاً بشكل منتج"، إنه يضع فريقه أولوية بالنسبة له، ويتمتع بكفاءة وقدرات عالية، تجده داعماً لك ومستعداً لتحمل المسؤولية وحل المشكلة إذا تأزمت الأوضاع، ليس لطيفاً كل يوم، ولكنه يتحدى موظفيه ويدعمهم ليقدموا أفضل ما لديهم، منفتح ومتقبل للنقد والتقييم، ومستعد للتعلم مع الفريق.
وهنا قد يطرح البعض من القراء السؤال الأهم، وهو: كيف أتعامل مع كل نوعية من هؤلاء الرؤساء؟ تقترح ميشيل جبجنز الطرق التالية:
مع الرئيس المرتزق، لا تنتقص من قدره ولكن لا تكن ضعيفاً أمامه، وكن واثقاً وقوياً في أداء عملك.
مع الرئيس المؤمن، حاول أن تتجنب نقاط ضعفه، وتحدث معه حول آلية عمل تساعدكما على تقديم الأفضل.
مع الرئيس المخادع، لا تستفزه بانتقادات، واطرح أسئلة كيف تدعمه لينجح، ولكن لا تهمل نفسك.
مع الرئيس المحرر، العمل معه فرصة كبيرة، فتعلم منه ما استطعت، وناقش كيف تتطوران وتنجحان سويا.
وختاما، لا يوجد رئيس أو مدير متكامل، وكل من يتولى منصباً أو مسؤولية قد يجد نفسه متقلباً متنقلاً بين أنماط مختلفة من القيادة، المهم في نهاية الأمر أن يسعى الإنسان بكل ما يستطيع أن لا يكون رئيساً مرتزقاً أو مخادعاً، وأن يتعلم ويطور من نفسه، ويحرص على دعم وتمكين فريقه لكي ينجحوا ويتميزوا، وليدعوا له بكل خير كلما تذكروه حتى بعد أن يتركهم ولو بعد سنوات.
http://www.alriyadh.com/1992312]إضغط (>[url) هنا لقراءة المزيد...[/url]