تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : دافوس والركود



المراسل الإخباري
01-18-2023, 03:35
http://www.alriyadh.com/theme2/imgs/404.png يعود منتدى دافوس الاقتصادي العالمي كواجهة لملتقى مختلف السياسيين ورجال الأعمال أصحاب الثروات في العالم، ولكن هذه المرة يواجه العالم تحديات مختلفة بظروفها وتنوعها وصعوبتها، فبعد جائحة كورونا، والأزمة الروسية الأوكرانية، ويمكن أن نضيف لها أيضا الأزمة الأمريكية الصينية سواء كانت اقتصادية أو سياسية مع تايوان حجر زاوية الخلاف السياسي، سنجد أن العالم اختلف بشدة عن مشكلاته السابقة بما أحدثته كورونا من تأثير عالمي كبير على الاقتصاد العالمي والدول جميعا، مع اختلاف التأثير للوباء اقتصاديا بما يفوق أي أزمة اقتصادية عالمية سابقة، فتأثير أزمة كورونا التي تسببت بإغلاقات ووقف إنتاج عالمي لفترة زمنية تعتبر طويلة نسبيا مقارنة بأي ظروف أخرى، وهذا ما أوجد في العالم ضعفا وشح إنتاج معه تولدت حالة من البطالة والتضخم، خاصة بعد العودة والفتح للدول عادت بوتيرة إنتاج منخفضة في ظل عالم يحتاج أضعاف هذا الإنتاج، مع إضافة الأزمة الأوكرانية الروسية التي أوجدت أيضا قلاقل عالمية، من نقص إنتاج في الغذاء وتراجع الأسمدة وغيرها، وتأثير التضخم الكبير على الاقتصاد العالمي، مما أوجد ظروفا صعبة وهي "أزمة غلاء المعيشة" كما يذكرها تقرير المخاطر لدافوس، وتأثيره على مستوى العالم، وهذا ما ألقى بظلاله على مستويات التضخم العالمي التي أطلق معها البنك الفيدرالي الأمريكي سلسلة رفع للفائدة متسارعة تفوق أي فترة زمنية سابقة.
المنتدى العالمي يناقش هذه الأزمة "أزمة غلاء المعيشة، الأزمة الروسية الأوكرانية، وما يمكن أن تؤثر بها الأزمة، والحلول لذلك تأتي من عدة مسارات وأبواب يمكن العمل عليها، أولها رفع مستويات الإنتاج العالمي من السلع والخدمات، استقرار الأمن العالمي، فتح الأسواق بين الدول وانسياب السلع، تراجع سعر الفائدة، وكل هذا لن يأتي سريعا، ولكن يجب أن ندرك أن العمل عليها هو الأكثر صعوبة، فهي تحتاج ظروفا ومبررات لحدوثها ولكن العالم لم ينته من هذه الصراعات التي نشهدها أمريكية صينية، روسية أوكرانية، وأيضا تأثير الوباء الذي بدأ يتلاشى ولكن لم ننته من باقي الأزمات، فالحلول هي واضحة، والتطبيق هو الأصعب، ومن يناقش هذه الإشكالات قد تكون الحلول أقرب لأن تقرها.
مع هذه الأزمة العالمية، يجب أن نشيد هنا بالإدارة الاقتصادية في المملكة العربية السعودية، بقيادة حكومة خادم الحرمين الشريفين، وعراب الرؤية ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، ومواجهة هذه الأزمة الاقتصادية العالمية، والمملكة تعتبر نموذج حقيقي في تجاوز الأزمة، فالتضخم يقارب 3% والعالم يشهد اضعاف ذلك، ودعم الدولة للطاقة، وأصحاب الدخل الأقرب، وكل السياسيات المالية والنقدية التي تبعتها تجاوزت معها أزمة عالمية خانقة اقتصاديا ولازال العالم يعاني منها، في ظل اقتصاد المملكة الذي يسيطر على التضخم ويحقق فوائض اقتصادية كما أعلن عنها.




http://www.alriyadh.com/1993038]إضغط (>[url) هنا لقراءة المزيد...[/url]