تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : التسول اللبناني السياسي على طريقة خادم المرشد الإيراني



المراسل الإخباري
01-25-2023, 11:49
http://www.alriyadh.com/theme2/imgs/404.png
في كل عام يثبت المشروع الإيراني فشله في التأسيس لمشروع سياسي لبناني جامع للطوائف، وبلورة مشروع تنموي حضاري بديل، مما تسبب في تداعٍ جوهري لدور الدولة الوطني حيث تتجلى الأزمة من فساد الشارع السياسي وفقدان النخب التقليدية لقوتها التاريخية وسط تراكم أزمات اقتصادية وأمنية وسياسية وصحية مستفحلة..
من أكثر المفارقات السياسية الساخرة خطبة الشحاذة التي ظهر فيها خادم مرشد الجمهورية الإيرانية وأمين عام حزب الله الذي اعترف في زمن سابق بأنهم مع حزبه: "نتلقى كل الدعم المادي والسياسي والمعنوي من الجمهورية الإسلامية الإيرانية منذ عام 1982م وهو مفخرة لإيران"، والذي في المقابل لم يكف عن استعداء وشتم الخليج وقادته ويدعم النظام الإيراني الذي يأتمر حسن نصر الله بأمره والحوثي بالمال والسلاح والصواريخ الموجهة للسعودية، ولا يكفون عن تهريب المخدرات للخليج والسعودية فضلاً عن إساءات زمرة الحزب وزبانيته المتواصلة كقرداحي ومن على شاكلته، بالأمس القريب يخرج من مخبئه السري ومن ذات المنبر نفسه الذي كان يهاجم فيه السعودية والخليج ليتسول الأموال من السعودية والخليج بعدما دمّرت ممارسات حزبه المافياوية لبنان‬ وأوصلته لطريق مسدود سياسياً واقتصادياً وانهارت عملة لبنان من 1.5 ألف ليرة إلى الحضيض 50 ألف ليرة للدولار، ‏يأتي الشحاذ حسن ليطلب من السعودية ودول الخليج إنقاذ لبنان بـ300 مليار$ بدلاً من شراء ‫السعودية لرونالدو‬ وميسي‬.. ونحن بدورنا نسأل الشحاذ: أين أموال ‫إيران‬ الشريفة التي كنت تتباهى وتفاخر بها؟!
الحقيقة المرة لكل لبناني وعربي أصيل محب للبنان وشعب لبنان حينما تعود به الذاكرة ويقارن ما بين لبنان زمن السعودية ولبنان زمن حزب الشيطان وإيران قاب دولة وولاية على النقيض فلا يحتاج حتى المتابع والقارئ العادي من يخبره عن تاريخ وقوف السعودية وسياستها الداعمة للبنان في عهودها جميعاً وقبل أن تصير دولة لبنان الجمهورية الإسلامية (اللبنانية)! فكل من عرف لبنان الجمال والفكر والثقافة قبيل اختطافها يُدرك حقيقة كيف صارت لبنان وكأنها ولاية إيرانية وأبعاد ذلك الاختطاف والأثر من حكومة ميقاتي، واختطاف حكومة تلو أخرى منذ تاريخ اغتيال الشهيد رفيق الحريري ورفاقه ثوار الأرز، ومنذ ذلك الحين وحتى تشكيل الحكومة اللبنانية الأخيرة وإيران هي النظام الوحيد الذي هنّأ بتشكيل الحكومة اللبنانية وبحرارة.. ولا عجب لأنها حكومة تم تشكيلها في طهران وتمثيلها عن النظام الإيراني في الولاية اللبنانية الإيرانية وبركات وحراسة ميليشيا الحكومة الحقيقية القابعة في الضاحية، بينما الحكومة المتشكلة الجديدة ليست إلا حكومة ظل وشكل!
شحاذة السيد حسن ذكرتني بالزيارة الاستعراضية ما قبل أكثر من عشرة أعوام في 13 أكتوبر 2010م التي قام بها الرئيس الإيراني السابق أحمدي نجاد للبنان وكيف استقبله المصفّقون من طريق المطار، وكيف كان آمناً مطمئناً يلوّح بيده أمام آلاف الجموع، ولا يزال عالقاً في الذاكرة تعليق الأمير سعود الفيصل - رحمه الله - "هي زيارة جيدة إذا كانت ستحقق السلم الأهلي وهي زيارة مهمة إن كانت ستدعم لبنان كمجتمع لا كطائفة اقتصادياً، لكنها ستكون زيارة تسيء إلى التركيبة اللبنانية في حال جاء الدعم الإيراني لطرف واحد فقط!"..
ومنذ ذلك الحين وحتى اليوم ماذا حلّ بلبنان وآل إليه الحال؟! ‏مرّت العشرة أعوام وفي كل عام يثبت المشروع الإيراني فشله في التأسيس لمشروع سياسي لبناني جامع للطوائف، كما فشل التحالف الإيراني في بلورة مشروع تنموي حضاري بديل، مما تسبب في تداعٍ جوهري لدور الدولة الوطني حيث تتجلى الأزمة من فساد الشارع السياسي وفقدان النخب التقليدية لقوتها التاريخية وسط تراكم أزمات اقتصادية وأمنية وسياسية وصحية مستفحلة، وطالما بقيت دولة حزب الله والمؤتمرة بأمر إيران لا دولة لبنان هي المتحكمة في مفاصل الحكومة اللبنانية! حزب الله الذي هو جزء من الحرس الثوري الإيراني إذ زرعت إيران هذا الحزب لينوب عنها في الحروب والمهمات وتصرف عليه الأموال وتدرب كوادره وتمدهم بالسلاح بأنواعه، لهذا بقي الحزب متحكماً ويدير شؤون لبنان رغم مرور أكثر من عشرة أعوام منذ أن صارت دولة لبنان الجمهورية الإسلامية الإيرانية، سوى أنه في كل عام ومع كل الكوارث التي تلحق بلبنان وشعبه والتدهور المريع في جميع مناحي حياته وشؤونه وفضلاً عما دمّر الحزب كل ما عمّره الشهيد الرئيس رفيق الحريري -رحمه الله- بما فيه المرفأ بالكامل والذي تكفلت بإنشائه السعودية في عهد الحريري فضلاً عن مئات المشاريع التي جعلت من لبنان الجمال والفكر والثقافة في زمن مضى قد تدمرت وتشوهت بفعل هذا الحزب الإرهابي وممارساته المافياوية فصار الجميع يترحم على أيام لبنان السعودية وزمن لبنان رفيق الحريري.. وعلى ما يبدو حتى الشحاذ حسن كان يتابع أخبار السعودية بدقة حتى الرياضية منها؛ ولكن فاتته متابعة تصريحات وزير المالية السعودي من دافوس مؤخراً: ‏المساعدات السعودية المالية للدول بدون شروط صارت من الماضي!




http://www.alriyadh.com/1994234]إضغط (>[url) هنا لقراءة المزيد...[/url]