المراسل الإخباري
01-27-2023, 05:09
http://www.alriyadh.com/theme2/imgs/404.png في المسلسل الياباني الشهير (هانزاوا ناؤوكي) حوار يدور بين البطل وأحد رؤسائه في الشركة، والذي يشرح له آلية النجاح التي وصل بها لمنصبه، قائلاً: "كل نجاح للموظف يجب أن يسجل باسم رئيسه فقط، وكل فشل للرئيس يجب أن يتحمل الموظف مسؤوليته بشكل كامل!".
يقدم المسلسل الكثير من الأمراض القيادية والسلوكية في الشركات، ومن ضمنها ما يسمى في اللغة اليابانية (يوكودوري)، والذي يتمثل في المديرين والموظفين الذين لا يتورعون عن سرقة جهود الآخرين وأفكارهم وإنجازاتهم ونسبتها إلى أنفسهم، متجاهلين تماماً جهود كل الذين تعاونوا معهم وساهموا في العمل.
نوعية مديري (يوكودوري) تمتلك مواصفات خاصة يتميزون بها على غيرهم، فلديهم رادارات استشعار ممتازة تستطيع التقاط أي فكرة واعدة أو معلومات عن مشروع قابل للنجاح. وفي الوقت نفسه لديهم ذكاء اجتماعي وعاطفي عالٍ يتيح لهم القدرة على خداع من يتعاملون معهم لكسب ثقتهم وأخذ ما لديهم، من صفاتهم أيضاً قدرات التمثيل الاستثنائية والتواصل مع الإدارات العليا وأصحاب المصلحة لتقديم الأفكار والمشروعات على أنها من بنات أفكارهم ونتاج جهودهم، أما الصفة الأهم فهي القلب الجامد والأحاسيس المتبلدة بعد الغدر بمن خدعوهم وسرقوا أعمالهم دون أي وازع أو وخزة ضمير.
صحيح أن هذه النوعية من الأشخاص المخادعين تستطيع صعود السلم الوظيفي بسرعة وتتمكن من خطف الأضواء ولفت الانتباه ولعب دور الأشخاص المكافحين النبهاء، ولكنها في الوقت نفسه يمكن أن تتعرض لسقطات مؤلمة جداً وعنيفة لأسباب مختلفة تتمثل في فقدانها المصداقية وانتشار السمعة السيئة عنها، ما يجعل الكثيرين يحذرون من التعامل معها أو يتجنبون مشاركة الأفكار والأخبار معها، وفي الوقت نفسه فمن الصعب جداً على سارق فكرة لا يفهمها ولا يتقن في المجال أن يقود مشروعاً كبيراً دون علم وخبرة ودراية.
وهنا قد يتساءل البعض: "ماذا أفعل إذا واجهت في بيئة عملي مدرين وزملاء من عشاق يوكودوري وسرقة الجهود والأفكار؟"، أهم شيء هو ألا تسمح لهذه النوعية من الأشخاص أن يحبطوك أو أن يثبطوك عن تحقيق أحلامك وطموحاتك، وفي الوقت نفسه احرص على توثيق جهودك وأفكارك وتطوير قدراتك بحيث تكون شخصاً استثنائياً في مجالك، ومن أهم النقاط هي الحرص على اختيار المدير والقائد الذي تعمل معه بحيث يكون من النوعية التي تدعم وتمكن وتحرص على إبراز جهود فريقها وتقديرهم، قد لا يكون ذلك متاحاً دائماً لكن من الضروري أن يسعى الإنسان لاختيار بيئة العمل الداعمة والصحية ما أمكن ذلك.
وختاما، قد يسرق بعض المديرين والزملاء يوماً ما أفكارك وقد ينكرون جهودك ويتجاهلون تعبك، ولكن لا تسمح لأي أحد أن يسرق منك شغفك وطموحك أو أن يهز ثقتك بنفسك، وكن على يقين بأنك إذا واصلت وثابرت ستصل يوماً لتحقيق أهدافك، وستستمتع وأنت تحكي للأجيال القادمة كيف أنك لم تنهزم أمامهم، وانتصرت عليهم، ولم تلطخ سمعتك أو يديك مثل عصابات يوكودوري.
http://www.alriyadh.com/1994559]إضغط (>[url) هنا لقراءة المزيد...[/url]
يقدم المسلسل الكثير من الأمراض القيادية والسلوكية في الشركات، ومن ضمنها ما يسمى في اللغة اليابانية (يوكودوري)، والذي يتمثل في المديرين والموظفين الذين لا يتورعون عن سرقة جهود الآخرين وأفكارهم وإنجازاتهم ونسبتها إلى أنفسهم، متجاهلين تماماً جهود كل الذين تعاونوا معهم وساهموا في العمل.
نوعية مديري (يوكودوري) تمتلك مواصفات خاصة يتميزون بها على غيرهم، فلديهم رادارات استشعار ممتازة تستطيع التقاط أي فكرة واعدة أو معلومات عن مشروع قابل للنجاح. وفي الوقت نفسه لديهم ذكاء اجتماعي وعاطفي عالٍ يتيح لهم القدرة على خداع من يتعاملون معهم لكسب ثقتهم وأخذ ما لديهم، من صفاتهم أيضاً قدرات التمثيل الاستثنائية والتواصل مع الإدارات العليا وأصحاب المصلحة لتقديم الأفكار والمشروعات على أنها من بنات أفكارهم ونتاج جهودهم، أما الصفة الأهم فهي القلب الجامد والأحاسيس المتبلدة بعد الغدر بمن خدعوهم وسرقوا أعمالهم دون أي وازع أو وخزة ضمير.
صحيح أن هذه النوعية من الأشخاص المخادعين تستطيع صعود السلم الوظيفي بسرعة وتتمكن من خطف الأضواء ولفت الانتباه ولعب دور الأشخاص المكافحين النبهاء، ولكنها في الوقت نفسه يمكن أن تتعرض لسقطات مؤلمة جداً وعنيفة لأسباب مختلفة تتمثل في فقدانها المصداقية وانتشار السمعة السيئة عنها، ما يجعل الكثيرين يحذرون من التعامل معها أو يتجنبون مشاركة الأفكار والأخبار معها، وفي الوقت نفسه فمن الصعب جداً على سارق فكرة لا يفهمها ولا يتقن في المجال أن يقود مشروعاً كبيراً دون علم وخبرة ودراية.
وهنا قد يتساءل البعض: "ماذا أفعل إذا واجهت في بيئة عملي مدرين وزملاء من عشاق يوكودوري وسرقة الجهود والأفكار؟"، أهم شيء هو ألا تسمح لهذه النوعية من الأشخاص أن يحبطوك أو أن يثبطوك عن تحقيق أحلامك وطموحاتك، وفي الوقت نفسه احرص على توثيق جهودك وأفكارك وتطوير قدراتك بحيث تكون شخصاً استثنائياً في مجالك، ومن أهم النقاط هي الحرص على اختيار المدير والقائد الذي تعمل معه بحيث يكون من النوعية التي تدعم وتمكن وتحرص على إبراز جهود فريقها وتقديرهم، قد لا يكون ذلك متاحاً دائماً لكن من الضروري أن يسعى الإنسان لاختيار بيئة العمل الداعمة والصحية ما أمكن ذلك.
وختاما، قد يسرق بعض المديرين والزملاء يوماً ما أفكارك وقد ينكرون جهودك ويتجاهلون تعبك، ولكن لا تسمح لأي أحد أن يسرق منك شغفك وطموحك أو أن يهز ثقتك بنفسك، وكن على يقين بأنك إذا واصلت وثابرت ستصل يوماً لتحقيق أهدافك، وستستمتع وأنت تحكي للأجيال القادمة كيف أنك لم تنهزم أمامهم، وانتصرت عليهم، ولم تلطخ سمعتك أو يديك مثل عصابات يوكودوري.
http://www.alriyadh.com/1994559]إضغط (>[url) هنا لقراءة المزيد...[/url]