تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : هل لديك تصور لمكانتك في الحياة؟



المراسل الإخباري
01-28-2023, 03:19
http://www.alriyadh.com/theme2/imgs/404.png اليوم تعد جودة الحياة مقياسًا شخصيًا للغاية للسعادة وهي عنصر أساسي في العديد من القرارات الحياتية.. وتختلف العوامل التي تلعب دورًا في جودة الحياة وفقًا للتفضيلات الشخصية، ولكنها غالبًا ما تشمل الأمن المالي والرضا الوظيفي والحياة الأسرية والصحة والسلامة.. ويمكن أن تنطوي القرارات المالية في كثير من الأحيان على تنازلات حيث يتم التقليل من جودة الحياة لتوفير المال أو كسب المزيد من المال. على العكس من ذلك، يمكن تحسين نوعية الحياة من خلال إنفاق المزيد من المال.
اليوم إذا كانت الوظيفة توفر وقتًا للاستمتاع بالحياة ولكنها تترك الموظف متعبًا جدًا أو مصابًا أو مرهقًا أو غير قادر على الاستمتاع بالأموال التي يجنيها من راتبه، فهذا يشكل ضرراً آخر بنوعية الحياة.. لذلك من الشائع الموازنة بين الراتب ونوعية الحياة عند التفكير في مدى جودة الوظيفة أو سوئها.
اليوم أيضاً تعد جودة الحياة مشكلة عند وضع خطة ادخار شخصية. ففي هذه الحالة، تتضمن المقايضة مع جودة الحياة التضحية بنوعية الحياة الحالية لتحسين نوعية الحياة في المستقبل وقد يشمل ذلك الحد من الإنفاق الفوري عن طريق شراء عناصر منخفضة التكلفة بدلاً من شراء عناصر عالية التكلفة ومتميزة.
وفقًا لتقرير سنوي من US News and World Report بالشراكة مع مجموعة BAV ومدرسة وارتون بجامعة بنسلفانيا، فإن الدول الست الأولى في عام 2021 التي يتمتع سكانها بأفضل جودة حياة حول العالم هي كندا والدنمارك والسويد والنرويج وسويسرا وأستراليا.. ويعود ذلك لأسباب لا تعد ولا تحصى من الاستقرار الاقتصادي، ونظام تعليمي عام قوي، والمساواة في الدخل، والسياسات والقوانين الصديقة للأسرة، والاستقرار السياسي، ونظام الصحة العامة الميسور التكلفة.. واحتلت الولايات المتحدة مرتبة أقل بكثير من هذه الدول الست واحتلت المرتبة 20 من حيث جودة الحياة.
اليوم قد تشمل هذه المعايير لجودة الحياة الوصول إلى الرعاية الصحية الجيدة، والعلاقات الايجابية، والعمل الهادف أو العمل التطوعي، وتخصيص وقت للهوايات التي تستمتع بها، والراحة الجيدة، والطعام الصحي، والقدرة على أداء شكل ممتع من التمارين، كل ذلك يساعد على تحسين نوعية حياة الفرد.. بالإضافة إلى ذلك، وجدت الدراسات أن ممارسة الامتنان والتأمل يمكن أن يحسن نوعية حياتك.. كما يوصي الخبراء بالنوم الكافي (سبع ساعات على الأقل كل ليلة) لتحسين نوعية الحياة والتحكم بشكل أفضل في المزاج ومستويات الطاقة.
اليوم إذا كنت تتطلع إلى تحسين نوعية حياتك، فاعمل على تحسين التوازن بين العمل والحياة والعلاقات والمنزل والصحة عن طريق تناول الأطعمة الغنية بالمغذيات والحصول على قسط كافٍ من الراحة وإيجاد طرق لممارسة الرياضة.. في حين أن الاستقرار المالي يمكن أن يكون مؤشرًا على نوعية حياة جيدة، فقد لاحظ الخبراء أهمية إيجاد توازن دقيق بين العمل والترفيه.. غالبًا ما يكون لدى الأشخاص الذين يعملون لساعات طويلة أو وظائف متعددة وقت فراغ أقل للاستمتاع بهذه الأرباح من خلال التجارب مع الأصدقاء والعائلة والهوايات والإجازات.. وفي هذه الحالة تصف منظمة الصحة العالمية جودة الحياة بأنها: "تصور الفرد لمكانته في الحياة في سياق الثقافة وأنظمة القيم التي يعيش فيها وفيما يتعلق بأهدافه وتوقعاته ومعاييره، ومخاوفه".




http://www.alriyadh.com/1994709]إضغط (>[url) هنا لقراءة المزيد...[/url]