تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : الهلال يُشرق من المغرب!



المراسل الإخباري
02-07-2023, 03:59
http://www.alriyadh.com/theme2/imgs/404.png رغم واقعه وما وقع عليه وما أُوقع عليه، ورغم التوقعات التي سبقته إلى الرباط، أثبت الهلال أنَّه كبير لا يقبل الوقوع، ولا يرضى بالخنوع ولا الخضوع، رغم خذلان الأقربين، وتخاذل بعض اللاعبين، ورغم تخبط إدارته الفنية، واهتراء إدارته الكروية، وضياع الهوية، وتكالب الظروف والخصوم والخطوب، يثبت هذا الزعيم الكبير أنه والكبرياء صنوان، وأنه للشموخ عنوان، أرسلوه إلى الرباط مربطًا بالعقوبات والعقبات، مكبلًا بالمعضلات، ممزَّق العضلات، وانتظروا غروبه في المغرب؛ فأسقط بطل القارة السمراء من مغربها، في عقر دار الوداد وبين حشوده الصاخبة الغاضبة التي ملأت مدرجات ستاد الأمير مولاي عبدالله، ووجدت حكمًا قزمًا مهزوزًا فتلاعبت به؛ لكنها لم تهز في رأس الزعيم شعرة، وقد كان اليابانيون في ملعب سايتاما أشطر!.
ليس وقت الحديث اليوم عن الأمور الفنية في الهلال لا على صعيد مباراة الوداد ولا ما قبلها ولا على صعيد مباراة اليوم أمام فلامنجو البرازيلي أحد أبطال القارتين المدللتين في كأس العالم للأندية؛ والذي سيأتي كالعادة وكما فعل في مونديال 2019 ليواجه الهلال الخارج من مجزرة الوداد، المثخن بالجراح، والمنهك من جور الظروف ومن ظلم ذوي القربى، المطعون بيده وبيد عمرو، بينما سيكون هذا (الشرير) أو Malvadão -كما يُطلقون عليه في البرازيل- مستريحًا متأهبًا لتكرير المشهد، وتقرير مصير هذا البطل الأزرق الذي لم يبق في جسده موضع شبر إلا وفيه ضربة بسيف، أو رمية بسهم، أو طعنة برمح، لكنَّه يقاوم الوقوع، ويرفض كل التوقعات!.
اليوم ليس وقت الحديث عن تخبيصات دياز، ولا عن تخبطات المفرج، ولا عن برود ابن نافل، ولا عن أشباح نجومه، وأشباه محترفيه، بل هو وقت الحديث عن روح الهلال، وكبرياء الهلال، وشموخ الهلال، وأنفة الهلال التي يجب أن تكون حاضرة كل الحضور في عقول وقلوب ودماء وأجساد كل من سيتشرف هذه الليلة بالدفاع عن ألوان كبير كبرى قارات العالم، حاملًا روحه على راحته، ملقيًا بها في مهاوي الردى، فإما انتصارٌ يسر الصديق، وإما خروجٌ يغيض العدى!.
قصف
** وما أكثر محاور الهلال حين تعدهم .. لكنهم في النائبات قليل!.
** يا من شرى له علة من حلاله.. أكثر مثل ينطبق على حكاية الهلال مع محمد كنو، هذا اللاعب الذي لم يقدم منذ حضوره للهلال في الثالث من يوليو 2017 موسمًا مثاليًا، فمن إصابة إلى إصابة مرورًا بمصيبة، يحضر لدقائق، ويغيب لشهور، كان الهلاليون يتوقعون أن يثمن اللاعب تضحيتهم، وأن يقدم كل ما لديه وأكثر مما لديه، لكنه بعد الإيقاف فاقد للحساسية؛ بل فاقد للإحساس!.
** أتمنى أن يستجمع دياز اليوم شجاعته ليمنح الثقة للشاب مصعب الجوير لتعويض غياب كنو، وأتمنى إن حدث هذا أن يستثمر مصعب هذه الفرصة وأن يعض عليها بنواجذه، وأن يقدم نفسه بشكل أكثر جدية، معلنًا ميلاد نجوميته من مونديال الأندية.
** من أجمل ما يقال لجماهير (المسيار) المتربصين بالهلال في مشاركاته الخارجية قول الشاعر محمد جارالله السهلي:
يبقى الزعيم ولا تجيه المسبة .. رح حقق اللي حققه كان تقدر
إن فاز أحبه مثلما كنت أحبه .. وليا خسر بـغليه وأحبه أكثر.




http://www.alriyadh.com/1996327]إضغط (>[url) هنا لقراءة المزيد...[/url]