المراسل الإخباري
02-12-2023, 03:19
http://www.alriyadh.com/theme2/imgs/404.png من التحديات التي تواجه المبتكرين لإقناع الناس بمبتكراتهم أن بداياتهم تبدو ضعيفة، ونتيجة لذلك غير مشجعة. يأتي الابتكار ركيكاً أول الأمر، مما يضعف الحماس له، ويحجب التصور لما هو ممكن مستقبلاً. من يتصور أن طائرة الأخوين رايت التي حلقت 12 ثانية فقط يمكن أن تؤدي في النهاية إلى صناعة كاملة للطيران بالحجم الذي نعرفه اليوم. بمجرد أن يفتح الابتكار نافذة صغيرة لما هو ممكن، يبدأ التطوير البطيء حتى تتسارع حركته تدريجياً، مطلقاً قوته الكامنة.
كان جاليليو في القرن السابع عشر الميلادي مهتماً بدراسة الفلك وحركة الأجرام السماوية تبعاً لاختصاصه في الرياضيات الذي ارتبطت به علوم الفلك كثيراً حينها. علم جاليليو بابتكار جديد في العدسات صنع منه تلسكوباً على يد مبتكر هولندي، فأراد استخدامه لدراساته الفلكية. تحمس جاليليو للفكرة لكن التلسكوب لم يكن قوياً بما يكفي. كان الابتكار الأول بسيطاً وربما ساذجاً، وليس وراءه دافع قوي للتطوير لأن تطبيقاته لم تكن مفهومة بعد.
قرر جاليليو أن يطور التلسكوب بنفسه رغم صعوبة المهمة. استطاع في فترة قصيرة تحسين قوة التلسكوب لثمانية أضعاف ثم إلى ثلاثين ضعفاً بعد ذلك. كانت بيد جاليليو الآن أداة يستطيع أن يستكشف بها الفضاء بصورة لم يُسبق إليها. بمقاييس اليوم، كان التلسكوب الذي صنعه جاليليو بدائياً بحيث يمكن أن تجد مثله اليوم في أي متجر لألعاب الأطفال، لكنه تمكن أن يرى القمر به لأول مرة عن قرب.
وجه جاليليو التلسكوب إلى القمر، وكانت المفاجأة أنه ليس سطحاً أملس كما يرى بالعين المجردة، إنما متعرج بتضاريس معقدة. كان التصور السائد حينها أن الأرض مركز الكون والقمر والشمس وبقية الكواكب تدور حولها. بعد عدة شهور، في السابع من شهر يناير، ظهر كوكب المشتري في ناحية مجموعة الثريا، فرأى ثلاث نجمات تحيط بالمشتري واحدة في جهة واثنتين في الجهة الأخرى. في الليلة التالية رأى النجمات الثلاث كلها على جهة واحدة. في اليوم الثالث عشر من يناير وجد جاليليو نجمة رابعة، عندها أدرك أن النجمة الرابعة كانت مختفية خلف المشتري طوال الوقت.
كانت النجوم التي رصدها جاليليو هي أقمار المشتري الأربعة. كانت تبدو الكواكب صغيرة في التلسكوب حتى إن حجمها لم يختلف كثيراً عن حجم النجوم، إنما أدرك أنها تدور حول المشتري مما أدى إلى الاستنتاج المهم أن الأرض ليست محور الكون كما كان الاعتقاد سائداً حينها، طالما أن هذه الكواكب تدور حول المشتري وليس حول الأرض، فثمة كواكب أخرى يدور بعضها في مدارات خارج مدار الأرض. استطاع جاليليو بالتلسكوب البدائي الذي صنعه أن يقلب نظرية الأرض محور الكون رأساً على عقب، وهي النظرية التي سادت في أوروبا منذ ألفي سنة، دافعاً بالقارة والعالم بعد ذلك إلى عصر جديد.
http://www.alriyadh.com/1997155]إضغط (>[url) هنا لقراءة المزيد...[/url]
كان جاليليو في القرن السابع عشر الميلادي مهتماً بدراسة الفلك وحركة الأجرام السماوية تبعاً لاختصاصه في الرياضيات الذي ارتبطت به علوم الفلك كثيراً حينها. علم جاليليو بابتكار جديد في العدسات صنع منه تلسكوباً على يد مبتكر هولندي، فأراد استخدامه لدراساته الفلكية. تحمس جاليليو للفكرة لكن التلسكوب لم يكن قوياً بما يكفي. كان الابتكار الأول بسيطاً وربما ساذجاً، وليس وراءه دافع قوي للتطوير لأن تطبيقاته لم تكن مفهومة بعد.
قرر جاليليو أن يطور التلسكوب بنفسه رغم صعوبة المهمة. استطاع في فترة قصيرة تحسين قوة التلسكوب لثمانية أضعاف ثم إلى ثلاثين ضعفاً بعد ذلك. كانت بيد جاليليو الآن أداة يستطيع أن يستكشف بها الفضاء بصورة لم يُسبق إليها. بمقاييس اليوم، كان التلسكوب الذي صنعه جاليليو بدائياً بحيث يمكن أن تجد مثله اليوم في أي متجر لألعاب الأطفال، لكنه تمكن أن يرى القمر به لأول مرة عن قرب.
وجه جاليليو التلسكوب إلى القمر، وكانت المفاجأة أنه ليس سطحاً أملس كما يرى بالعين المجردة، إنما متعرج بتضاريس معقدة. كان التصور السائد حينها أن الأرض مركز الكون والقمر والشمس وبقية الكواكب تدور حولها. بعد عدة شهور، في السابع من شهر يناير، ظهر كوكب المشتري في ناحية مجموعة الثريا، فرأى ثلاث نجمات تحيط بالمشتري واحدة في جهة واثنتين في الجهة الأخرى. في الليلة التالية رأى النجمات الثلاث كلها على جهة واحدة. في اليوم الثالث عشر من يناير وجد جاليليو نجمة رابعة، عندها أدرك أن النجمة الرابعة كانت مختفية خلف المشتري طوال الوقت.
كانت النجوم التي رصدها جاليليو هي أقمار المشتري الأربعة. كانت تبدو الكواكب صغيرة في التلسكوب حتى إن حجمها لم يختلف كثيراً عن حجم النجوم، إنما أدرك أنها تدور حول المشتري مما أدى إلى الاستنتاج المهم أن الأرض ليست محور الكون كما كان الاعتقاد سائداً حينها، طالما أن هذه الكواكب تدور حول المشتري وليس حول الأرض، فثمة كواكب أخرى يدور بعضها في مدارات خارج مدار الأرض. استطاع جاليليو بالتلسكوب البدائي الذي صنعه أن يقلب نظرية الأرض محور الكون رأساً على عقب، وهي النظرية التي سادت في أوروبا منذ ألفي سنة، دافعاً بالقارة والعالم بعد ذلك إلى عصر جديد.
http://www.alriyadh.com/1997155]إضغط (>[url) هنا لقراءة المزيد...[/url]