المراسل الإخباري
02-12-2023, 03:19
http://www.alriyadh.com/theme2/imgs/404.png في حوار مع الأمير عبدالرحمن بن مساعد بعد تأهل الهلال لنهائي كأس العالم للأندية، قال المحاور للأمير الذي رأس الهلال في فترة سابقة، لماذا لم تحقق هذا المنجز في أيام رئاستك؟ أجاب الأمير: لأن من رأس الهلال بعدي أفضل مني، قال ذلك رغم تحقيق إنجازات رائعة خلال فترة رئاسته.
أتطرق لهذا الموضوع من زاوية إدارية وليس من زاوية رياضية، وليس للموضوع علاقة بالميول أو يختص بنادٍ دون غيره، ولكنه موضوع يرتبط بالثقافة الإدارية بشكل عام في منظمات العمل في كافة المجالات.
الأمير عبدالرحمن أجاب عن سؤال محدد عن إنجاز الوصول إلى نهائي كأس العالم للأندية، هو لم يحقق هذا الإنجاز لكنه في الإجابة عن السؤال عن سبب ذلك لم يسقط الأسباب على عوامل خارجية، قال بكل وضوح: من رأس الهلال بعدي كان أفضل مني.
هذه الإجابة تعكس ثقافة إدارية تعلي أهمية العمل الجاد وتعبر عن شخصية تمتلك الثقة بالنفس وأخلاقيات العمل، لم يقل عن المسؤول الذي أتى بعده أنه محظوظ أو مدعوم؛ لكنه أشاد به وقدر منجزاته، هذه الثقافة الإدارية الإيجابية حين تكون هي السائدة في أي منظمة فهذا عامل مهم يساهم في تكوين بيئة عمل إيجابية تقدر النجاح أيا كان مصدره، وتشجع التنافس البناء بين أفراد المنظمة لخدمة الأهداف العامة.
في المقابل فإن بيئة العمل الإيجابية لأي منظمة يتوفر فيها أيضا تقدير المسؤول الجديد لمن سبقه والإشارة إلى منجزاته والبناء عليها، تأخذني الذاكرة في هذا المجال إلى الرجل الفاضل الدكتور حمد السلوم - يرحمه الله - حين عُين مديرا لمعهد الإدارة العامة كان يبدي إعجابه بالمعهد وبمن سبقه من المسؤولين، ويدعو مسؤولين من جهات أخرى لزيارة المعهد ويشيد أمامهم بقيادات المعهد السابقة، بل إنه وضع صورهم في مكان بارز.
في بيئة العمل لا تكون الصورة دائما إيجابية؛ فقد يأتي مسؤول جديد للمنظمة ويبدأ عمله بتوجيه الانتقادات العلنية للمسؤول السابق أمام الموظفين والزوار، وكأنه يسعى للتغيير من أجل التغيير وليس من أجل التطوير، يتسرع بالنقد ويتسرع بالتغيير دون أن يستند على حيثيات مهنية واقعية ودراسات موضوعية، معتمدا فقط على الانطباعات غير مدرك أن لكل مرحلة ظروفها.
المنجزات عملية تراكمية ونتاج جهود فريق عمل وليس جهد شخص واحد مهما كانت قدراته. القيادي المتميز هو الذي يقدر جهود ومنجزات الآخرين، هو الواثق بقدراته المتواضع بأخلاقه، هو الذي ينسب النجاح لفريق العمل وليس لنفسه. هو الذي يقود التغيير المناسب للمنظمة وليس التغيير المناسب لنقض مرحلة سابقة.
http://www.alriyadh.com/1997157]إضغط (>[url) هنا لقراءة المزيد...[/url]
أتطرق لهذا الموضوع من زاوية إدارية وليس من زاوية رياضية، وليس للموضوع علاقة بالميول أو يختص بنادٍ دون غيره، ولكنه موضوع يرتبط بالثقافة الإدارية بشكل عام في منظمات العمل في كافة المجالات.
الأمير عبدالرحمن أجاب عن سؤال محدد عن إنجاز الوصول إلى نهائي كأس العالم للأندية، هو لم يحقق هذا الإنجاز لكنه في الإجابة عن السؤال عن سبب ذلك لم يسقط الأسباب على عوامل خارجية، قال بكل وضوح: من رأس الهلال بعدي كان أفضل مني.
هذه الإجابة تعكس ثقافة إدارية تعلي أهمية العمل الجاد وتعبر عن شخصية تمتلك الثقة بالنفس وأخلاقيات العمل، لم يقل عن المسؤول الذي أتى بعده أنه محظوظ أو مدعوم؛ لكنه أشاد به وقدر منجزاته، هذه الثقافة الإدارية الإيجابية حين تكون هي السائدة في أي منظمة فهذا عامل مهم يساهم في تكوين بيئة عمل إيجابية تقدر النجاح أيا كان مصدره، وتشجع التنافس البناء بين أفراد المنظمة لخدمة الأهداف العامة.
في المقابل فإن بيئة العمل الإيجابية لأي منظمة يتوفر فيها أيضا تقدير المسؤول الجديد لمن سبقه والإشارة إلى منجزاته والبناء عليها، تأخذني الذاكرة في هذا المجال إلى الرجل الفاضل الدكتور حمد السلوم - يرحمه الله - حين عُين مديرا لمعهد الإدارة العامة كان يبدي إعجابه بالمعهد وبمن سبقه من المسؤولين، ويدعو مسؤولين من جهات أخرى لزيارة المعهد ويشيد أمامهم بقيادات المعهد السابقة، بل إنه وضع صورهم في مكان بارز.
في بيئة العمل لا تكون الصورة دائما إيجابية؛ فقد يأتي مسؤول جديد للمنظمة ويبدأ عمله بتوجيه الانتقادات العلنية للمسؤول السابق أمام الموظفين والزوار، وكأنه يسعى للتغيير من أجل التغيير وليس من أجل التطوير، يتسرع بالنقد ويتسرع بالتغيير دون أن يستند على حيثيات مهنية واقعية ودراسات موضوعية، معتمدا فقط على الانطباعات غير مدرك أن لكل مرحلة ظروفها.
المنجزات عملية تراكمية ونتاج جهود فريق عمل وليس جهد شخص واحد مهما كانت قدراته. القيادي المتميز هو الذي يقدر جهود ومنجزات الآخرين، هو الواثق بقدراته المتواضع بأخلاقه، هو الذي ينسب النجاح لفريق العمل وليس لنفسه. هو الذي يقود التغيير المناسب للمنظمة وليس التغيير المناسب لنقض مرحلة سابقة.
http://www.alriyadh.com/1997157]إضغط (>[url) هنا لقراءة المزيد...[/url]