المراسل الإخباري
02-14-2023, 03:33
http://www.alriyadh.com/theme2/imgs/404.png لم يخرج بايدن عن النص في مضمون خطاب الاتحاد يوم الثلاثاء الماضي، عندما قال إن الولايات المتحدة ستحتاج إلى النفط "لعقد آخر على الأقل"، والذي أضحك الجمهوريين، بل إنه أراد أن يظهر نوعا من طمأنة المنتقدين بأنه مازال يدرك الحاجة الماسة لاستمرار إنتاج النفط، ولتفادي مخاطر ارتفاع أسعار الوقود وكسب التأييد الشعبي لإطلاق حملة إعادة انتخاب المحتملة والتي ستشمل تغييرات ملحوظة في أنظمة الطاقة والنقل في البلاد الناشئة عن قانون الحد من التضخم وسباق الإنفاق المناخي البالغ 370 مليار دولار، وهذا يبرهن على فشل سياسته العدائية لشركات النفط الكبرى والنفط بشكل عام، فبعد أن كان البيت الأبيض يستهدف عام 2030 لتحول كامل من استخدام النفط إلى الطاقة المتجددة، فإذا به يتحدث عن عام 2040 أي 10 سنوات إضافية، وسوف يضيف سنوات أو عقود أخرى مستقبلا.
كما شن الرئيس بايدن في خطابه هجوما على شركات النفط الكبرى الأميركية، وهددها باتخاذ تدابير تنظيمية تسمح بفرض ضريبة الشركات الدنيا، ومضاعفة ضرائب إعادة شراء الأسهم بأربع مرات، لمعاقبتها على أرباحها القياسية وعدم قيامها باستثمار أرباحها في المزيد من إنتاج النفط وخفض أسعار الوقود. وقد حققت هذه الشركات أرباحا بلغت 200 ألف مليار ريال في خضم أزمة الطاقة العالمية في 2022، وقامت بتوزيعها على المساهمين والرؤساء وكبار التنفيذين، بدلا من الاستثمار في إنتاج المزيد من النفط في ظل المخاطر والتهديدات التي يقوم بها البيت البيض ضدها. وقد أقر بايدن أن بعض المسؤولين التنفيذيين في مجال الطاقة يشعرون بالقلق من القيام باستثمارات كبيرة في إنتاج الوقود الأحفوري الأميركي، لأنه سيغلق جميع مصافي النفط على أي حال، فلماذا يستثمرون المزيد لإنتاج النفط، ولذا قال "سنحتاج إلى النفط لعقد آخر على الأقل".
ويواجه بايدن مقاومة شديدة من الجمهوريين الذين يعتقدون بأن الأمن القومي الأميركي يعتمد على إنتاج المزيد من الوقود الأحفوري. وقد عاني المستهلك الأميركي من ارتفاعات أسعار البنزين الحادة في عام 2022 ومازال يعاني، لذا زار بايدن المملكة في يوليو الماضي لإقناعها بزيادة أوبك+ لإنتاجها ولكن بدون جدوى، لهذا قال مايك سومرز، رئيس معهد البترول الأميركي، إن بايدن "كان بإمكانه استخدام خطاب لتوحيد أميركا، ولكنه بدلاً من ذلك، انتقد مرة أخرى شركات النفط الأميركية التي توظف ملايين الأميركيين وتدفع الضرائب وتوفر الطاقة للعالم". أما بن جيلوس، المدير التنفيذي لنادي سييرا، فقال إن كل "ما نحتاجه هو مضاعفة استثماراتنا للانتقال إلى الطاقة النظيفة".
إن محاولة بايدن بالتخلص التدريجي من النفط في غضون عقد من الزمن أمر مستحيل عمليا، فمازالت الولايات المتحدة الأميركية تعتمد على النفط والغاز بأكثر من 85 % في طاقة النقل، حيث تمثل مبيعات السيارات الكهربائية أقل من 6 ٪ من مبيعات السيارات الأميركية الجديدة. كما أنها لا تملك البنية التحتية للطاقة النظيفة التي تحتاجها لتحل محل الوقود الأحفوري بشكل كبير. وفي الوقت نفسه يريد من شركات النفط أن توفر الطاقة بأسعار منخفضة، وسيبقى النفط لعقود طويلة محدداً لأمن الطاقة العالمية ولكنه يحتاج إلى استثمارات أكبر عما سبق.
http://www.alriyadh.com/1997537]إضغط (>[url) هنا لقراءة المزيد...[/url]
كما شن الرئيس بايدن في خطابه هجوما على شركات النفط الكبرى الأميركية، وهددها باتخاذ تدابير تنظيمية تسمح بفرض ضريبة الشركات الدنيا، ومضاعفة ضرائب إعادة شراء الأسهم بأربع مرات، لمعاقبتها على أرباحها القياسية وعدم قيامها باستثمار أرباحها في المزيد من إنتاج النفط وخفض أسعار الوقود. وقد حققت هذه الشركات أرباحا بلغت 200 ألف مليار ريال في خضم أزمة الطاقة العالمية في 2022، وقامت بتوزيعها على المساهمين والرؤساء وكبار التنفيذين، بدلا من الاستثمار في إنتاج المزيد من النفط في ظل المخاطر والتهديدات التي يقوم بها البيت البيض ضدها. وقد أقر بايدن أن بعض المسؤولين التنفيذيين في مجال الطاقة يشعرون بالقلق من القيام باستثمارات كبيرة في إنتاج الوقود الأحفوري الأميركي، لأنه سيغلق جميع مصافي النفط على أي حال، فلماذا يستثمرون المزيد لإنتاج النفط، ولذا قال "سنحتاج إلى النفط لعقد آخر على الأقل".
ويواجه بايدن مقاومة شديدة من الجمهوريين الذين يعتقدون بأن الأمن القومي الأميركي يعتمد على إنتاج المزيد من الوقود الأحفوري. وقد عاني المستهلك الأميركي من ارتفاعات أسعار البنزين الحادة في عام 2022 ومازال يعاني، لذا زار بايدن المملكة في يوليو الماضي لإقناعها بزيادة أوبك+ لإنتاجها ولكن بدون جدوى، لهذا قال مايك سومرز، رئيس معهد البترول الأميركي، إن بايدن "كان بإمكانه استخدام خطاب لتوحيد أميركا، ولكنه بدلاً من ذلك، انتقد مرة أخرى شركات النفط الأميركية التي توظف ملايين الأميركيين وتدفع الضرائب وتوفر الطاقة للعالم". أما بن جيلوس، المدير التنفيذي لنادي سييرا، فقال إن كل "ما نحتاجه هو مضاعفة استثماراتنا للانتقال إلى الطاقة النظيفة".
إن محاولة بايدن بالتخلص التدريجي من النفط في غضون عقد من الزمن أمر مستحيل عمليا، فمازالت الولايات المتحدة الأميركية تعتمد على النفط والغاز بأكثر من 85 % في طاقة النقل، حيث تمثل مبيعات السيارات الكهربائية أقل من 6 ٪ من مبيعات السيارات الأميركية الجديدة. كما أنها لا تملك البنية التحتية للطاقة النظيفة التي تحتاجها لتحل محل الوقود الأحفوري بشكل كبير. وفي الوقت نفسه يريد من شركات النفط أن توفر الطاقة بأسعار منخفضة، وسيبقى النفط لعقود طويلة محدداً لأمن الطاقة العالمية ولكنه يحتاج إلى استثمارات أكبر عما سبق.
http://www.alriyadh.com/1997537]إضغط (>[url) هنا لقراءة المزيد...[/url]