المراسل الإخباري
02-19-2023, 22:25
http://www.alriyadh.com/theme2/imgs/404.png ذات مساء قبيل التحاقه بالجامعة، توقف المراهق "شون بيثل" متأملاً متجر الكتب المستعملة في بلدته الساحلية "ويغتاون"، وقال مراهناً صديقه: "هذه المكتبة لن تبقى لعام آخر"! بعد ثلاثة عشر عاماً كانت المكتبة لا تزال تعمل وبنجاحٍ باهر، بل أن "بيثل" نفسه أمسى مالكها، ومُستوطنها!
اتخذ "بيثل" قراراً بعد حصوله على الدرجة الجامعية في القانون والفكر، أن لا يعيش حياة تقليدية، ليتنقل بين وظائف متنوعة، بعضها مثير وكثير منها رديء، حتى عاد للاحتفال بعيد الميلاد في مسقط رأسه، فصدف أن قابل مالك مكتبة "بوك شوب"، وسأله عما يفعل في حياته، ليخبره عن تنقله بين الوظائف التي لم تلبِّ طموحه، وبلوغه الثلاثين من عمره دون تحقق شيء مما يأمل، ليخبره أنه على وشك التقاعد ويعرض عليه شراء متجره! قرر على الفور "بيثل" أن يحصل على قرض بنكي لشراء المكتبة، وجد أنها فرصة لا تعوض جاءت في الوقت المناسب.
انتقل "بيثل" للعيش في المكتبة "حرفياً"، وأضحت محور حياته، فركز جهده في جمع الكتب المناسبة وعرضها بشكل واضح، من نسخ "هاملت" شكسبير الحديثة إلى طبعةٍ أولى من بوليسيات أغاثا كريستي، أكثر من مئة ألف عنوان، تتمدد على أكثر من ميل مربع من الرفوف.. تحولت المكتبة إلى أضخم جنّة عاشق الكتب في إسكتلاندا.
شغفه بالكتب وعوالمها جعله يعمل على توثيق يومياته بشكل صادق وأسلوب مضحك، وأن يسجل تفاصيل حياته اليومية في وحَول المكتبة، من تحديات تراجع الورق، إلى الباحثين عن كتب لا يعرفون عنوانها أو كاتبها، فقط مجرد لون الكتاب أو حجمه، ليصدرها مجموعة متتالية من الكتب محورها الكتب.
أول إصداراته "يوميات بائع كتب"، تناول يومياته التي كان يدونها بانتظام، وفيها يكشف أسرار تجارة الكتب بنجاحاتها وإخفاقاتها، وطبيعة عيشه كبائع كتب في العصر الرقمي! وقصص التعامل مع غريبي الأطوار، رحلات اقتناص الكتب في مزادات العِزَب القديمة، ثم كتابه الثاني "اعترافات بائع كتب" الذي رغم انتمائه لأدب الاعترافات إلا أن مؤلفه يحافظ على أسلوب اليوميات، لتأتي فصول الكتاب تحت عناوين تحمل تاريخ اليوم، وعدد الكتب التي جرى طلبها عن بعد أو شرائها في المكتبة، ومجريات يومه من لحظة وصوله حتى خروجه من المكتب، وما يقع بين ذلك من ترتيب للرفوف، أو مجادلات مع الذين يعبثون بالكتب ويطرحون أسئلة لا نهاية لها، ثم يغادرون دون أن يشتروا عنواناً واحداً!
خلاصة ملاحظته لعملائه دوّنها في كتابه الثالث "سبعة أصناف من الناس تجدهم في المكتبة"، وهم: الخبير، العائلة الشابة، المنجمين، العابس المتقاعد الملتحي، المسافر غير الصامت، وأخيراً العميل المثالي، ولكلٍ منهم خصائص مشتركة ونهايات متشابهة.
قد لا تحتوي كتب "بائع الكتب" على جرعات معرفية عميقة، لكنني استمتعت كثيراً بقراءاتها، وتحفيزي للعودة وقراءة عشرات العناوين التي وردت إشارات لها في كتبه.
http://www.alriyadh.com/1998319]إضغط (>[url) هنا لقراءة المزيد...[/url]
اتخذ "بيثل" قراراً بعد حصوله على الدرجة الجامعية في القانون والفكر، أن لا يعيش حياة تقليدية، ليتنقل بين وظائف متنوعة، بعضها مثير وكثير منها رديء، حتى عاد للاحتفال بعيد الميلاد في مسقط رأسه، فصدف أن قابل مالك مكتبة "بوك شوب"، وسأله عما يفعل في حياته، ليخبره عن تنقله بين الوظائف التي لم تلبِّ طموحه، وبلوغه الثلاثين من عمره دون تحقق شيء مما يأمل، ليخبره أنه على وشك التقاعد ويعرض عليه شراء متجره! قرر على الفور "بيثل" أن يحصل على قرض بنكي لشراء المكتبة، وجد أنها فرصة لا تعوض جاءت في الوقت المناسب.
انتقل "بيثل" للعيش في المكتبة "حرفياً"، وأضحت محور حياته، فركز جهده في جمع الكتب المناسبة وعرضها بشكل واضح، من نسخ "هاملت" شكسبير الحديثة إلى طبعةٍ أولى من بوليسيات أغاثا كريستي، أكثر من مئة ألف عنوان، تتمدد على أكثر من ميل مربع من الرفوف.. تحولت المكتبة إلى أضخم جنّة عاشق الكتب في إسكتلاندا.
شغفه بالكتب وعوالمها جعله يعمل على توثيق يومياته بشكل صادق وأسلوب مضحك، وأن يسجل تفاصيل حياته اليومية في وحَول المكتبة، من تحديات تراجع الورق، إلى الباحثين عن كتب لا يعرفون عنوانها أو كاتبها، فقط مجرد لون الكتاب أو حجمه، ليصدرها مجموعة متتالية من الكتب محورها الكتب.
أول إصداراته "يوميات بائع كتب"، تناول يومياته التي كان يدونها بانتظام، وفيها يكشف أسرار تجارة الكتب بنجاحاتها وإخفاقاتها، وطبيعة عيشه كبائع كتب في العصر الرقمي! وقصص التعامل مع غريبي الأطوار، رحلات اقتناص الكتب في مزادات العِزَب القديمة، ثم كتابه الثاني "اعترافات بائع كتب" الذي رغم انتمائه لأدب الاعترافات إلا أن مؤلفه يحافظ على أسلوب اليوميات، لتأتي فصول الكتاب تحت عناوين تحمل تاريخ اليوم، وعدد الكتب التي جرى طلبها عن بعد أو شرائها في المكتبة، ومجريات يومه من لحظة وصوله حتى خروجه من المكتب، وما يقع بين ذلك من ترتيب للرفوف، أو مجادلات مع الذين يعبثون بالكتب ويطرحون أسئلة لا نهاية لها، ثم يغادرون دون أن يشتروا عنواناً واحداً!
خلاصة ملاحظته لعملائه دوّنها في كتابه الثالث "سبعة أصناف من الناس تجدهم في المكتبة"، وهم: الخبير، العائلة الشابة، المنجمين، العابس المتقاعد الملتحي، المسافر غير الصامت، وأخيراً العميل المثالي، ولكلٍ منهم خصائص مشتركة ونهايات متشابهة.
قد لا تحتوي كتب "بائع الكتب" على جرعات معرفية عميقة، لكنني استمتعت كثيراً بقراءاتها، وتحفيزي للعودة وقراءة عشرات العناوين التي وردت إشارات لها في كتبه.
http://www.alriyadh.com/1998319]إضغط (>[url) هنا لقراءة المزيد...[/url]