تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : الحكم المحلي.. ضعف في الشخصية والقرار



المراسل الإخباري
02-22-2023, 03:46
http://www.alriyadh.com/theme2/imgs/404.png فشل التحكيم المحلي وانحدار مستواه قضية أزلية وسلبياتها ليست بالجديدة على الوسط الرياضي، غير أن الملاحظ مع وجود تقنية الفار التي تساعد الحكم في اتخاذ القرار السليم نجد العكس بازدياد فداحة الأخطاء، وأصبحنا نبحث عن حكم سعودي واحد يقنعنا بكفاءة مستواه وقوة شخصيته مع قلة أخطائه فيتبين لنا مع الأسف أن الساحة خالية منهم اليوم.
في الماضي كانت تلك الساحة تعج بحكام ناجحين لهم هيبتهم وشخصيتهم القيادية وناجحين في أسلوب إدارتهم للمباريات وسيطرتهم على مجرياتها لعلنا نذكر منهم الحكام الدوليين السابقين: عبدالرحمن الموزان، عبدالرحمن الدهام، فهد الدهمش، عبدالله كعكي، غازي كيال، مثيب الجعيد، محمد المرزوق، عبدالرحمن الناصر، فلاج الشنار، عبدالرحمن الزيد «رحم الله الأموات منهم وأمد في عمر الأحياء».
وكان القاسم المشترك بينهم أنهم لاعبون سابقون وهذا من أسرار نجاحهم في الملاعب بعكس حكام اليوم لا تجد لهم تاريخا كلاعبين ليحسنوا بالذات تقدير حجم عقوبة الألعاب الخشنة المرتكبة.
ومؤخراً دار بيني وبين الحكم والمحاضر الدولي السابق الأستاذ عبدالرحمن الموزان حديثا أبدى فيه امتعاضه الشديد من ضعف مستوى الحكم المحلي وسوء أدائه الذي يراه تراجع إلى الحضيض وقال لي: «مشكلة الحكم السعودي تكمن في سوء تقديره لكثير من الأخطاء وخصوصاً التي ترتكب في الاشتراكات الخشنة بقصد إيذاء الخصم فلا يحسن تقدير حجم ضررها وبالتالي لا يتخذ حيالها قرار العقوبة الصحيحة لأنه في الأساس لم يكن لاعباً ليعرف مدى خطورتها نتيجة عدم ممارسته للكرة». (انتهى حديث الموزان)
وبالمناسبة استمعت لحديث للنجم الدولي الخلوق كابتن النصر الأسبق يوسف خميس تحدث فيه عن ضعف مستوى الحكم المحلي وقالها بشجاعة - عبر الإخبارية - «شخصية الحكم السعودي غير موجودة وهذا ما لمسته من خلال متابعتي لمباريات الدرجة الثانية والأولى والمحترفين تجد اللاعبين يتجمهرون على الحكم المحلي عندما يذهب لشاشة الفار بل إنهم أي الحكام المحليين غير واثقين من أنفسهم، وعلى اسم الفريق ممكن يتأثرون في قراراتهم».. قالها يوسف صراحةً.
وهذه كارثة أن تبلغ شخصية الحكم المحلي هذا المستوى الهزيل برغم أن أهم مقومات الحكم الناجح الشجاعة في اتخاذ القرار بعيداً عن أي مؤثرات أو حساسية من أفراد الفريقين لكن هذه الشجاعة للأسف تغيب لدينا في أهم المواقف حين يستدعي الفار الحكم لمشاهدة الحالة على الشاشة فتجد اللاعبين وحتى الجهازين الإداري والفني يقتربون منه أثناء مراجعته للضغط عليه عندما يتجه لإعلان القرار.
نتمنى أن ينهض مستوى الحكام السعوديين ليواكبوا نهضتنا الرياضية العملاقة ونجاحاتنا على الساحة الخارجية التي كان آخرها تحقيقنا وصافة أندية العالم على يد بطل القارات الثلاث «الهلال» وسنستضيف نهائي كأس الأندية العالمية المقبل وكأس أمم آسيا 2027م، فهل سننجح في مواكبة تلك النجاحات الدولية والعالمية بإيجاد حكام محليين ناجحين؟.




http://www.alriyadh.com/1998958]إضغط (>[url) هنا لقراءة المزيد...[/url]