تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : المملكة.. القيمة والقامة



المراسل الإخباري
02-25-2023, 03:40
http://www.alriyadh.com/theme2/imgs/404.png لأن القرارات الكبيرة تحتاج إرادة سياسية في الوقت المناسب وبالقدرة الفاعلة، سنجد أن المملكة الكبيرة بمكانتها العالمية سياسياً واقتصادياً، وتمثل ثقلاً دبلوماسياً يشهد به العالم، وتتعاظم قدرات الدولة السعودية المؤثرة في قرارات دول العالم، سنجدنا أمام تصريح لوزير الخارجية السعودي، الأمير فيصل بن فرحان آل سعود، منتدى ميونخ للأمن، الذي أشار فيه إلى أن هناك إجماعاً بدأ يتشكل في العالم العربي على أنه لا جدوى من عزل سورية، وأن الحوار مع دمشق مطلوب في وقت ما، حيث يرى أن رؤية عربية وليست خليجية فقط بدأت تتبلور على ضرورة إنهاء عزلة سورية، خاصة في ظل غياب سبيل لتحقيق الأهداف القصوى من أجل حل سياسي، فإنه بدأ يتشكل نهج آخر لمعالجة مشكلة اللاجئين السوريين في دول الجوار، ومعاناة المدنيين، خاصة بعد الزلزال المدمر الذي ضرب سورية وتركيا، ومازالت آثاره الكارثية تحتل المشهد العالمي.
تنطلق المملكة من قيمها الإنسانية، وقيمتها السياسية؛ لتقدم ملحمة الدعم المقدم لسورية وتركيا في تلك الأزمة الكبيرة، لم تحدها قرارات منع أو غلق، ولكن ثوابتها وقيمة شعبها كانت منطلقات لتقديم كل ما يمكن أن يخفف عن الشعبين.
إن المملكة بقيادتها على مر الأزمان خطّت لنفسها طريقاً ومنهجاً لتقديم الدعم والمشاركة في تخفيف الأزمات وآثار الكوارث الطبيعية وغيرها لكل دول العالم والقارات على اختلافها، دون النظر لاعتبارات سياسية أو عرقية أو دينية، بل نرى كل ملك من ملوك المملكة يضيف على سابقيه - دون انتقاص من برامجهم – برامج وكيانات داعمة متجددة بفكر يواكب مقتضيات العصر ومشكلاته وتحدياته.
لسنا هنا لنعدد ما تقدمه المملكة، ولكن لأقول بفخر إن انتماءنا لهذا الشعب عز وكرامة، فما نجده من الشعب السعودي أفراداً وجماعات وجمعيات يدعو للاعتزاز بقيم هذا الشعب أصالته وعراقته وحرصه على تقديم يد العون لشعوب العالم في كل الأوقات، ضارباً المثل والقدوة لحكومات وشعوب يضعون الحسابات السياسية قبل الإنسانية في موازينهم، وتلك المسألة نأت عنها المملكة وشعبها التي تحركه نوازعه وفطرته السليمة وقيمه وأصالته وحضارته.
ولأنها المملكة بعطائها النوعي فقد تابعنا خلال فعاليات منتدى الرياض الدولي الإنساني الثالث نموذجاً فريداً للعمل الخيري الإغاثي، إضافة لطائرات المساعدات والإغاثات الحكومية، وأيضاً مساهمات الشعب السعودي، فقد قرر مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية تقديم سبعة برامج لمتضرري الزلازل في سورية وتركيا، تضمن البرامج بناء 3000 وحدة سكنية للمتضررين في الدولتين، إضافة إلى برنامج كفالة الأيتام ضحايا الزلزال في تركيا وسورية، إلى جانب تنفيذ برنامج تطوعي سعودي لدعم الضحايا والمنكوبين والمصابين، وفي سابقة رائدة في العمل الخيري، يقدم مركز الملك سلمان برنامجاً لتوفير الرعاية الصحية المنقذة للحياة لأبناء الدولتين، وتنفيذ تدخلات المياه والصرف الصحي، إضافة لتوفير إمدادات الأغذية الأساسية، وانتهاءً بالاستجابة الطبية العاجلة لإغاثة المتضررين في سورية.
إن ما تقدمه المملكة يعكس حرص خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز وسمو ولي عهده الأمير محمد بن سلمان - حفظهم الله - على إعلاء القيم الإنسانية السامية التي تأصلت في الدولة السعودية منذ إقامة لبناتها الأولى، وتستمر مسجلة أغلى سمات العطاء والوقوف بجوار الأشقاء والأصدقاء في كل دول العالم دون استثناء.




http://www.alriyadh.com/1999425]إضغط (>[url) هنا لقراءة المزيد...[/url]