المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : فلان «يخبط في الحلل»



المراسل الإخباري
02-26-2023, 03:41
http://www.alriyadh.com/theme2/imgs/404.png هذا مثل مصري يقال عادة للأشخاص كثيري الكلام واللجة والاستعراضات قليلي الأفعال، ويقال لمن يريد أن يسمع الناس عمله ولكن في حقيقة الأمر لا يقوم بشيء، ومن يضع الخطط الوهمية وغير المنطقية وغير الواقعية لخدمة أغراض إعلامية أو شخصية. وهذا المثل يمكن أن نستفيد منه في اقتصاديات الحياة، ويمكن للدولة وللمؤسسات والأشخاص توظيف تلك الاقتصاديات كممارسة سلوكية مخططة، فتكاليف الحياة أصبحت صعبة ولا تحتمل المجازفات والأشخاص الذين يخبطون في الحلل.
اليوم اقتصاديات الحياة هو موضوع الساعة ويفهم بأكثر من طريقة، ومن أهم مفاهيم تلك الاقتصاديات تحديد ماذا نريد وكيف نستغله الاستغلال الأمثل، وكيف نحدد أولوياتنا وبدائلنا في الحياة أو أي عمل أو مشروع ما وكيف نقيم الأمور ونستغل الموارد سواء بشرية أو مالية أو بيئية أو مواد الاستغلال الذي يحقق عوائد مادية ومعنوية مع جودة شاملة؟
اليوم عشوائية الأمور لا تخدم الشخص الذي يريد أن يخطط لميزانيته وموارده وأيضاً على المستوى المؤسساتي؛ لأن تلك الشوائب تصبح عائقاً أمام الاستغلال الأمثل للموارد، وفي الوقت نفسه تصبح من الصعب على أي شخص أو مؤسسة أن تقيم الأفعال والإنتاج والأحلام والمشاريع الحياتية.
اليوم اقتصاديات الحياة هي أن تعرف وتجدد وتستغل الطاقات والقوى الكامنة داخلك وداخل الآخرين وتستفيد من توظيف تلك الطاقات بشكل إيجابي وتقلل السلبيات بالمقابل. فاقتصاديات الحياة تتطلب معرفة إمكانات الموارد ومدى حاجتك إليها، فمن الخطأ أن تبني بيتاً يزيد على حاجتك ثم تكتشف أنك تتخبط وتدور في الغرف وتستلف من الناس ومن البنوك لمساحات لا تستغل، وهذا ينطبق على أي منشأة ومبنى أو تجهيز بشري وتقني ثم نجد أن تكلفة تشغيلها تفوق كثيراً ما تقدمه من خدمات، وبالتالي ندخل في عوائق كونها تصبح عبئاً اجتماعياً واقتصادياً ونفسياً وتجد من الصعوبة بمكان دعمها وتطويرها بعد كل تلك الخسائر.
اليوم اقتصاديات الحياة هي أيضاً إيجاد والبحث عن حلول لأخطائنا السابقة من خلال إعادة الاستغلال الأمثل للواقع بسلبياته وإيجابياته، فالموارد غير المستغلة والقدرات الكامنة بداخلنا يمكن استغلالها من منظور تلك الاقتصاديات بمفهومها الشامل أو النوعي.. والموارد ليست بالضرورة مادية بل أقوى الموارد المتاحة هي الطاقات الكامنة في داخلنا وهي قدراتنا ومواطن القوة التي نملكها والمعرفة والخبرة والصحة.. إلخ.. وهذه الموارد والطاقات لا يمكن استغلالها إذا لم نملك أهدافاً واقعية قابلة للتطبيق والتقييم أو لا نعرف ماذا نريد أو ماهية أهدافنا.




http://www.alriyadh.com/1999529]إضغط (>[url) هنا لقراءة المزيد...[/url]