تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : 11 مارس.. يوم العَلَم.. رايةٌ لا تُنكس



المراسل الإخباري
03-05-2023, 04:34
http://www.alriyadh.com/theme2/imgs/404.png
‎ يوم السابع والعشرين من شهر ذي الحجة لعام 1355هـ الموافق 11 مارس 1937م، كان اليوم الذي أقر فيه الموحد العظيم جلالة الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود - طيب الله ثراه - عَلَم البلاد الطاهرة "المملكة العربية السعودية" بشكله الذي نراه اليوم يرفرف بدلالاته العظيمة: "راية لا إله إلا الله محمد رسول الله" التي تشير إلى التوحيد، وتحتهما "سيفٌ مسلول" موازٍ لهما تتجه قبضته إلى القسم الأدنى من العلم.. تُرسم الشهادتان والسيف باللون الأبيض.. ويدل السيف على الصرامة في تطبيق العدل، بينما تكتمل مدلولاته باكتمال تحقيق ما تنشده الأمم من تكامل عناصر العدل والقوة والنماء والرخاء..
صدر الأمر السامي الكريم من لدن سيدي مولاي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز - حفظه الله - يوم التاسع من شهر شعبان 1444هـ الموافق للأول من مارس 2023م باعتماد يوم الحادي عشر من مارس من كل عام يومًا تُخلد ذكراه بـ"يوم العلم".
لمحات تاريخية.. بفخر للأجيال تُروى:
انطلاقاً من قيمة العلم الوطني الممتدة عبر ثلاثمائة عام هي تاريخ الدولة السعودية منذ تأسيسها في عام 1139هـ الموافق 1727م وحتى يومنا هذا أستعرض في ثنايا هذه السطور "لمحة تاريخية" لنشأة "راية التوحيد" التي لا تُنكس.. راية "لا إله إلا الله.. محمد رسول الله" خفاقة عبر الأزمنة وفوق كل الأمكنة.
ففي عصر التأسيس للحقبة الزمنية (1727 - 1818م) حيث المكان "إمارة الدرعية" كان العلم أخضر "لون السلم والسلام" يتوسطه هلال أبيض ذو رمزية علو وشموخ وأنفة..
في العام "1902" عام استرداد الباني العظيم جلال الملك الموحد - طيب الله ثراه وغفر له - وحتى عام 1921م.. استبدل فيها "هلال التأسيس" براية التوحيد الخالدة راية "لا إله إلا الله محمد رسول الله" وكأنما أرادها الله عنوانًا لميلاد "دولة حديثة" مكتملة الأركان، شكلت "نواة التأسيس فيها ثمرة يانعة لتضحيات رجال عِظام".

• دولة ما لبثت أن تحولت لمملكة طامحة لمجد قادم "مملكة نجد والحجاز" المملكة التي شهدها العالم لأربعة أعوام حاسمة في عمر السعودية الحديثة.. مملكة وليدة تنشد السلام وسط عالم مضطرب مطلع القرن المنصرم.. شعارها راية خضراء محاطة بلون أبيض تتوسطها كلمة التوحيد العظيمة "لا إله إلا الله محمد رسول الله".
• شهد العلم السعودي في العام 1932م عام الخير والبركة عام "لمّ الشمل" تغيرات اُستحدثت، حيث العلم الأخضر الكامل عليه كلمة التوحيد "لا إله إلا الله.. محمد رسول الله" تحتها السيف المسلول.. لتبقى رمزية هذا (العلم) ما بقيت هذه البلاد وما بقي فيها شيخ وكهل.. رجل وامرأة، طفل وطفلة، شاب وشابة يدركون عظمة ونعمة "أمن واستقرار" كانت عنوان ميلاد مملكة حديثة متوحدة نموذجية.. مملكة كتب الله لها البقاء اليوم بفضل الله ثم بفضل تكامل عناصر (توحيد الصفوف) قبائل وحضر وبادية وأُسر وعوائل أحلاف وعشائر وبطون تشكل مجتمعاً واحداً موحداً تحت راية التوحيد تأتمّ بالإمام الموحد العظيم "عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود"..
• عام 1973م عام التجديد وانطلاقة النهضة التنموية والإنسانية الممتدة - بفضل الله ومنته - لعامنا وعهدنا الزاهر.. اُستحدث وضع مقبض السيف المسلول أسفل بداية كلمة التوحيد وينتهي بنهايتها نحو السارية.
أخيرًا، غير "الأخير المُنتهي" اسمًا ورسمًا قبل معنى وغاية أقول: ستظل - بإذن الله وعونه - راية بلادي راية العز خفاقة عالية شامخة بعلو وشموخ وعزة وسمو ذات قادتها العِظام وشعبها الأبي.. ستبقى خالدة سامية طامحة ما بقي للحياة معنى وللوجود واقع يُرى وتاريخ يُروى.. عهدًا قطعه كبيرنا لخلفه وتلقيناه صونًا وحبًا وكرامة ويتلقاه اليوم أبناؤنا وأبناؤهم غدًا وأحفاد أحفادهم إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها.




http://www.alriyadh.com/2000782]إضغط (>[url) هنا لقراءة المزيد...[/url]