المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : عالمية "التجربة العدلية"



المراسل الإخباري
03-09-2023, 09:46
http://www.alriyadh.com/theme2/imgs/404.png من ثمرات الرؤية 2030 وبرنامج التحول الوطني أننا نعيش -وبشكل متواتر وسريع- تحقيق منجزات حضارية وعالمية عدة، باتت ملء السمع والبصر، وجابت شهرتها الآفاق، منجزات استطاعت أن تضع المملكة في صدارة الأمم، بل إنها شكّلت حالة من التفرّد جعلها النموذج الأرقى والأنصع حضوراً وتأثيراً، وأصبحت مثار إعجاب العالم ومصدراً لإلهامه، وسعى الطامحون والحالمون بأن يتمثّلوا النموذج السعودي ويستنسخوه في تعاملاتهم المختلفة خصوصاً فيما يتعلق بالجانب التقني.
المؤتمر العدلي الدولي الذي أسدل ستار فعالياته المختلفة قبل أيام إحدى ثمرات هذا المنجز الحضاري، والذي أثبت فعلاً بأن التجارب في المملكة تستحق أن تُروى، بما فيها «التجربة العدلية»، هذا المؤتمر الذي احتضنته مساحة جمعت في الرياض أكثر من 4 آلاف مشارك من 30 دولة، وتحت عنوان لافت وعميق وهو: «نيسر الوصول للعدالة بتقنيات رقمية»، وقد ناقش في جلساته سبل تطوير القطاع العدلي وتنمية الخبرات وتبادل المعرفة لتيسير الوصول للعدالة وطرح رؤى قيمة حول أفضل السبل للاستفادة من التكنولوجيا لتحسين أداء المحاكم والقطاعات العدلية، ومناقشة التحديات التي تواجهها، لإيجاد حلول تحسن جودة الخدمات المقدمة للمستفيدين، كما سعى إلى زيادة الوعي بإمكانات التحول الرقمي والذكاء الاصطناعي في مجال العدالة بين المتخصصين والعاملين في المجال العدلي، وتعزيز التفاهم بين الباحثين والممارسين وصانعي القرار، وتبادل الآراء بشأن الابتكار التكنولوجي في نظام العدالة، ووضع استراتيجية طويلة الأجل للمزيد من التطوير والتقييم والرقابة التنظيمية حول استخدام التحول الرقمي والذكاء الاصطناعي في مجال العدالة.
المؤتمر حقق حضوراً لافتاً ونجاحاً مبهراً أكد على احترافية التنظيم، وأن بلادنا باتت مصدر إشعاع ثقافي ومعرفي، ومحققة للتطور والأخذ بأسباب التقدم، وباتت نموذجاً لصناعة النجاح والابتكار وتحقيق الرفاه لشعبها، وهذه الثمرة تعكس قيمة «العدل» كعنوان لسعادة الأمم وسمة بارزة لقوّتها وسيادتها، وأنه قيمة حضارية وإنسانية، وله أثره الحاسم والملموس في واقعها عبر إقامة العدل وإشاعته في عموم شؤونها.
لقد كانت ردود الفعل للمؤتمر وتوصياته مبهجة، وتعكس النقلة الحضارية التي تعيشها بلادنا وتؤكد مضيّها نحو المستقبل الرغيد بخطط واستراتيجيات مدروسة بات يدرك قيمتها وعمقها العالم بأسره، فضلاً عن تأكيده أننا نحظى بقيادة عظيمة ملهمة لا ترضى بالعادي والمألوف، وبات الإنجاز تلو الإنجاز واستثمار العقل قبل كل شيء هما نهجها القويم.
ومن يستعيد كلمات خادم الحرمين الشريفين -أيده الله- حين قال: «هدفي الأول أن تكون بلادنا نموذجاً ناجحاً ورائداً في العالم على كافة الأصعدة، وسأعمل معكم على تحقيق ذلك» يدرك سرّ هذا النجاح والتقدم المبهرين، وكذلك ما أشار له سمو ولي العهد، راسم الرؤية العظيمة، والذي أكد بقوله: «نلتزم أمامكم أن نكون من أفضل دول العالم في الأداء الحكومي الفعّال لخدمة المواطنين، ومعاً سنكمل بناء بلادنا لتكون كما نتمناها جميعاً مزدهرةً قويةً، تقوم على سواعد أبنائها وبناتها، وتستفيد من مقدراتها، دون أن نرتهن إلى قيمة سلعة أو حراك أسواق خارجية».




http://www.alriyadh.com/2001522]إضغط (>[url) هنا لقراءة المزيد...[/url]