المراسل الإخباري
03-10-2023, 12:35
http://www.alriyadh.com/theme2/imgs/404.png قبل عدة سنوات كنت في اجتماع مهم مع رئيس شركة كبرى في قطاع ألعاب الفيديو في اليابان، وبعد نحو ساعة من النقاش والمباحثات توصلنا لخطة مشتركة واضحة المعالم. وكما هو المعتاد في نهاية الاجتماعات بتبادل عبارات الشكر وتحديد الخطوات المستقبلية، وكنت وفريقي مستعدين للمغادرة، لنتفاجأ بأحد الحاضرين الأجانب يطلب مداخلة ويطرح سؤالاً غريباً خارجاً تماماً عن السياق، كان حالي أنا ورئيس شركة الألعاب اليابانية كمن يقول لذلك الشخص: "ما هذا السؤال المتناهي في الغباء في هذا التوقيت؟"، استطعنا لملمة الموضوع وإنهاء الاجتماع على خير وكأن شيئاً لم يكن.. في اللغة اليابانية هنالك تعبير يطلق على الأشخاص من شاكلة الذي طرح ذلك السؤال يقال له: (الشخص الذي لا يقرأ الهواء).
وقبل أن ندخل في التفاصيل فنبدأ بشرح مفهوم قراءة الهواء، أو من هو الشخص الذي لا يقرأ الهواء؟ بكل بساطة الشخص الذي لا يقرأ الهواء هو ذلك الشخص الذي لا يستطيع فهم الجو العام للمكان والحدث أو إدراك السياق العام المحيط. بكلمة أخرى فالشخص الذي يقرأ الهواء يستطيع أن يراقب المشهد ويقرر ما الذي ينبغي عليه أن يفعله، وما الذي ينبغي عليه أن لا يفعله، وما الذي يريد الطرف الآخر منه فعله، وما الذي يريد الطرف الآخر منه تجنبه.
وهنا قد يتساءل البعض، ما الفائدة من القدرة على قراءة الهواء؟ في الواقع تتيح قراءة الهواء للإنسان أن يكون أكثر تعاوناً وأقل عرضة للعداء ممن حوله من الأشخاص، فقراءة الهواء تمنح الإنسان القدرة على منع حدوث مشكلات كبرى والتنبؤ بالنزاعات والعمل بذكاء على تلافيها قبل وقوعها. وفي الوقت نفسه، فالتعاون مع الآخرين عبر فهم متطلباتهم وأوضاعهم يقلل من فرص الصدامات ويسهل الطريق ويجعل الأمور أكثر سلاسة.
ونأتي للسؤال الأهم وهو: ما الذي نحتاجه لنتمكن من قراءة الهواء؟ هنالك عدة مهارات مطلوبة لقراءة الهواء ومنها:
الاستماع الجيد والإنصات بهدف الفهم العميق والصحيح لما تقوله الأطراف المختلفة.
قراءة ما بين السطور ومحاولة فهم الرسائل المبطنة خاصة مع اليابانيين بعض الشعوب التي تتجنب إبداء الآراء بشكل مباشر وصريح لدواعي ثقافية واجتماعية.
امتلاك الذكاء العاطفي مما يسهل فهم مشاعر الطرف الآخر وحالته النفسية وطريقة تفكيره.
دقة الملاحظة للغة غير المنطوقة فيما يتعلق بلغة الجسد ونبرة الصوت وتعابير الوجه.
وختاما، يمكنك أن تسميها القدرة على قراءة الهواء أو قراءة ما بين السطور أو الفراسة أو سمها ما شئت، المهم أن يمتلك القائد القدرة على فهم الواقع وأحوال الناس وتقدير ظروفهم وما يدور حولهم، ولا يكون من نوعية المسؤولين الأنانيين الذين لا يفكرون بالآخرين ولا ينظرون لغير مصالحهم الضيقة.
وباختصار شديد، لكي ينجح القائد فعليه أن يحب لمرؤوسيه ومن يتعامل معهم ما يحبه لنفسه، ويعاملهم بما يحب أن يعامله الناس به!
http://www.alriyadh.com/2001729]إضغط (>[url) هنا لقراءة المزيد...[/url]
وقبل أن ندخل في التفاصيل فنبدأ بشرح مفهوم قراءة الهواء، أو من هو الشخص الذي لا يقرأ الهواء؟ بكل بساطة الشخص الذي لا يقرأ الهواء هو ذلك الشخص الذي لا يستطيع فهم الجو العام للمكان والحدث أو إدراك السياق العام المحيط. بكلمة أخرى فالشخص الذي يقرأ الهواء يستطيع أن يراقب المشهد ويقرر ما الذي ينبغي عليه أن يفعله، وما الذي ينبغي عليه أن لا يفعله، وما الذي يريد الطرف الآخر منه فعله، وما الذي يريد الطرف الآخر منه تجنبه.
وهنا قد يتساءل البعض، ما الفائدة من القدرة على قراءة الهواء؟ في الواقع تتيح قراءة الهواء للإنسان أن يكون أكثر تعاوناً وأقل عرضة للعداء ممن حوله من الأشخاص، فقراءة الهواء تمنح الإنسان القدرة على منع حدوث مشكلات كبرى والتنبؤ بالنزاعات والعمل بذكاء على تلافيها قبل وقوعها. وفي الوقت نفسه، فالتعاون مع الآخرين عبر فهم متطلباتهم وأوضاعهم يقلل من فرص الصدامات ويسهل الطريق ويجعل الأمور أكثر سلاسة.
ونأتي للسؤال الأهم وهو: ما الذي نحتاجه لنتمكن من قراءة الهواء؟ هنالك عدة مهارات مطلوبة لقراءة الهواء ومنها:
الاستماع الجيد والإنصات بهدف الفهم العميق والصحيح لما تقوله الأطراف المختلفة.
قراءة ما بين السطور ومحاولة فهم الرسائل المبطنة خاصة مع اليابانيين بعض الشعوب التي تتجنب إبداء الآراء بشكل مباشر وصريح لدواعي ثقافية واجتماعية.
امتلاك الذكاء العاطفي مما يسهل فهم مشاعر الطرف الآخر وحالته النفسية وطريقة تفكيره.
دقة الملاحظة للغة غير المنطوقة فيما يتعلق بلغة الجسد ونبرة الصوت وتعابير الوجه.
وختاما، يمكنك أن تسميها القدرة على قراءة الهواء أو قراءة ما بين السطور أو الفراسة أو سمها ما شئت، المهم أن يمتلك القائد القدرة على فهم الواقع وأحوال الناس وتقدير ظروفهم وما يدور حولهم، ولا يكون من نوعية المسؤولين الأنانيين الذين لا يفكرون بالآخرين ولا ينظرون لغير مصالحهم الضيقة.
وباختصار شديد، لكي ينجح القائد فعليه أن يحب لمرؤوسيه ومن يتعامل معهم ما يحبه لنفسه، ويعاملهم بما يحب أن يعامله الناس به!
http://www.alriyadh.com/2001729]إضغط (>[url) هنا لقراءة المزيد...[/url]