المراسل الإخباري
03-11-2023, 03:06
http://www.alriyadh.com/theme2/imgs/404.png شهد جسر الملك فهد الأسبوع الماضي، ازدحاماً كبيراً في عدد المركبات المتجهة من السعودية إلى البحرين، عندما تم تسجيل رقماً قياسياً في عدد المسافرين الذي بلغ عددهم 136498. وهذا أدى إلى إطالة الوقت اللازم لقطع الجسر من 12 دقيقة إلى ساعة و8 دقائق، والسبب ليس فقط أعمال الصيانة الجارية، وإنما عامل آخر أيضاً يستحق التوقف عنده.
إن هذا المشهد، الذي أكتب عنه والذي أنزعج منه المسافرون للبحرين، قد أصبح هو المشهد السائد كل يوم داخل مدننا، وخاصة في العاصمة، التي أصبح التنقل فيها من البيت إلى العمل أو إلى السوق وبالعكس يتم بشق الأنفس. فالمدة التي كانت سابقاً لا تتعدى 15 إلى 20 دقيقة على الأكثر، أصبحت تحتاج إلى ساعات الآن.
طبعاً المرور بإشاراته وساهر معه، أصبحوا بلا حول أو قوة، أو بالأصح أقل جدوى مما مضى. إذ لم يعد بإمكانهم ضبط الأمور والتقليل من وقوع الحوادث في الشوارع الفرعية، التي صارت تكتظ بالسيارات أكثر من الطرقات الرئيسة. فهذه الشوارع التي أصبحت تتكدس بالسيارات، قد حولت تلك الشوارع إلى ما يشبه سجادا مفروشا بالعربات بدلاً من الاسفلت. فهذه السيارات المزدحمة بعضها إلى جنب بعض من الأمام والخلف واليمين واليسار قد غيبت خطوط المسارات بين مسارب الطرق. وفي ظل هذه الفوضى ترتفع فرص وقوع الحوادث، مما يهدد سلامة وأرواح الناس وممتلكاتهم.
وبدون شك، فإن السؤال الذي يطرح نفسه بنفسه، أمام هذا المشهد المخيف، هو أين المرور وأين هي كاميرات ساهر؟
بالطبع فإن المرور في ظل هذه الفوضى التي تعم الطرق، قد فقد الكثير من سلطته. فالسيارات الآن لا تسرع، وإنما أصبحت تسير ببطء شديد، بحيث صارت تسرق الوقت من كل من تضطره ظروفه لاستخدام هذه الطرق. ومثلما يقول المثل، فإن اليد الواحدة لا تصفق. فالمرور في ظل غياب تخطيط المدن، لا يمكنه أن يكون فعالاً كما ينبغي.
ولهذا، فإن إعادة التوازن إلى طرقنا وحركة المرور، يحتاج إلى البدء في نقل الكثير من النشاطات من المراكز إلى أطرافها، ولو مؤقتاً على الأقل لحين تطوير البنية التحتية في مدننا لتستوعب النشاطات المتزايدة. مع أن الأفضل هو تطوير الأطراف بصورة دائمة للحيلولة دون الهجرة منها إلى المراكز.
وربما يكون أحد الأسباب في ازدحام جسر الملك فهد وانخفاض ازدحام طرقنا الأسبوع الماضي واحد. فالأسبوع الفائت شهد إجازة الفصل الدراسي الثاني. ولهذا خفت حركة مرور السيارات في شوارعنا وازدادت على الجسر، لأن الكثير من العوائل قد قررت تغيير الجو والذهاب خلال أيام الإجازة إلى البحرين. فإذا كان هذا الاستنتاج صحيحا. فإن أحد أوجه الحل لازدحام الطرق، بالإضافة إلى ما سبق، قد يكون تغيير الدوام في المدارس بالتقديم والتأخير عن مواعيد العمل في بقية الدوائر.
http://www.alriyadh.com/2001834]إضغط (>[url) هنا لقراءة المزيد...[/url]
إن هذا المشهد، الذي أكتب عنه والذي أنزعج منه المسافرون للبحرين، قد أصبح هو المشهد السائد كل يوم داخل مدننا، وخاصة في العاصمة، التي أصبح التنقل فيها من البيت إلى العمل أو إلى السوق وبالعكس يتم بشق الأنفس. فالمدة التي كانت سابقاً لا تتعدى 15 إلى 20 دقيقة على الأكثر، أصبحت تحتاج إلى ساعات الآن.
طبعاً المرور بإشاراته وساهر معه، أصبحوا بلا حول أو قوة، أو بالأصح أقل جدوى مما مضى. إذ لم يعد بإمكانهم ضبط الأمور والتقليل من وقوع الحوادث في الشوارع الفرعية، التي صارت تكتظ بالسيارات أكثر من الطرقات الرئيسة. فهذه الشوارع التي أصبحت تتكدس بالسيارات، قد حولت تلك الشوارع إلى ما يشبه سجادا مفروشا بالعربات بدلاً من الاسفلت. فهذه السيارات المزدحمة بعضها إلى جنب بعض من الأمام والخلف واليمين واليسار قد غيبت خطوط المسارات بين مسارب الطرق. وفي ظل هذه الفوضى ترتفع فرص وقوع الحوادث، مما يهدد سلامة وأرواح الناس وممتلكاتهم.
وبدون شك، فإن السؤال الذي يطرح نفسه بنفسه، أمام هذا المشهد المخيف، هو أين المرور وأين هي كاميرات ساهر؟
بالطبع فإن المرور في ظل هذه الفوضى التي تعم الطرق، قد فقد الكثير من سلطته. فالسيارات الآن لا تسرع، وإنما أصبحت تسير ببطء شديد، بحيث صارت تسرق الوقت من كل من تضطره ظروفه لاستخدام هذه الطرق. ومثلما يقول المثل، فإن اليد الواحدة لا تصفق. فالمرور في ظل غياب تخطيط المدن، لا يمكنه أن يكون فعالاً كما ينبغي.
ولهذا، فإن إعادة التوازن إلى طرقنا وحركة المرور، يحتاج إلى البدء في نقل الكثير من النشاطات من المراكز إلى أطرافها، ولو مؤقتاً على الأقل لحين تطوير البنية التحتية في مدننا لتستوعب النشاطات المتزايدة. مع أن الأفضل هو تطوير الأطراف بصورة دائمة للحيلولة دون الهجرة منها إلى المراكز.
وربما يكون أحد الأسباب في ازدحام جسر الملك فهد وانخفاض ازدحام طرقنا الأسبوع الماضي واحد. فالأسبوع الفائت شهد إجازة الفصل الدراسي الثاني. ولهذا خفت حركة مرور السيارات في شوارعنا وازدادت على الجسر، لأن الكثير من العوائل قد قررت تغيير الجو والذهاب خلال أيام الإجازة إلى البحرين. فإذا كان هذا الاستنتاج صحيحا. فإن أحد أوجه الحل لازدحام الطرق، بالإضافة إلى ما سبق، قد يكون تغيير الدوام في المدارس بالتقديم والتأخير عن مواعيد العمل في بقية الدوائر.
http://www.alriyadh.com/2001834]إضغط (>[url) هنا لقراءة المزيد...[/url]