المراسل الإخباري
03-17-2023, 04:33
http://www.alriyadh.com/theme2/imgs/404.png زارت مدينتنا ضيفة مهمة وعزيزة، فدعتها والدتي وزوجتي إلى مطعم برازيلي راقٍ، ومن بين الأطباق التي يقدمها المطعم أناناس مشوي يحمله العامل ويقطعه أمامك بحيث تختار قطعة الأناناس التي تروق لك وتضعها على طبقك، من الطبيعي أن الأناناس الذي يحمل آثار الشواء يكون أحلى منظراً وأطعم مذاقاً بعكس الأناناس الذي لم يتعرض للنار ولم يتغير لونه، وصادف أن جاء العامل بالأناناس وبدأ يقطعه وراحت الضيفة تنتقي لصحنها أفضل القطع التي تم شواؤها وتضع في صحن والدتي وزوجتي القطع الداخلية الصفراء التي لا تبدو شهية، ومن باب الأدب والاحترام وإكرام الضيف لم تعلق والدتي ولا زوجتي بكلمة وابتسمتا في انتظار مغادرة العامل وأكل الأناناس، وهنا كانت المفاجأة الكبرى بأن قطع الأناناس التي استأثرت بها الضيفة لنفسها كانت حامضة للغاية وصعبة الأكل بينما القطع التي أعطتها لوالدتي وزوجتي كانت حلوة للغاية، وانفجر الجميع في الضحك ولم تنسَ والدتي وزوجني أن تشاركا شيئاً من الأناناس الحلو مع الضيفة.
هذه القصة على بساطتها تتكرر كثيراً وفي مواقف مختلفة تدعوني لأن أسميها «نظرية الأناناس»، والتي تعبر عن حال الإنسان الذي يتعرض لمؤامرات وكيد بهدف إفشاله ومهاجمته ولكن ينتهي الحال بأن هذه المؤامرات والدسائس كانت السبب نحو الخير والانتصار.
هذا الموقف قد يتمثل في محاربتك وحرمانك من منصب معين، ولكن لا تدري فربما كان ذلك المنصب شؤماً عليك وسبباً لفشل ذريع في مسيرتك المهنية، وجاء حرمانك منه ليفتح لك الباب لمنصب آخر أفضل يمكن أن تنجح وتبدع فيه. ويمكن تطبيق المبدأ نفسه في العلاقات والدراسة والتجارة وغيرها، ومن المهم أن يمتلك الإنسان ذلك الإيمان وحسن الظن بالله إلى درجة تجعله يشعر بالامتنان لأعدائه ومن يكيدون به وبالشكر لله على المصائب والتحديات، فعلى سبيل المثال كنت في فترة من الفترات أعمل وأدرس الدراسات العليا في اليابان، وكان مديري يوكل إلي الكثير من المهام والمشروعات مما ساعدني على اكتساب خبرات وتحقيق نجاحات مهنية كبيرة، ولكن أثر انشغالي الشديد في قدرتي على إنهاء أبحاثي الأكاديمية، ولكن تغير مديري لشخص جديد لم يكن يحب أن يرى أي شخص يبرز في المنظمة غيره، ما دعاه إلى تحجيم أعمالي وصلاحياتي والتضييق علي في مشروعاتي، ورغم أنني تضايقت في البداية لكن ذلك كان السبب الذي ساعدني في التركيز على إنهاء شهادة الدكتوراة بعد ساعات العمل، ولو سألتني اليوم عن شعوري فرغم أنني كنت متضايقاً جداً من ذلك المدير وقتها، إلا أنني أشعر بالشكر والامتنان له لأنه حاربني ومنحني الفرصة لأركز على إنهاء دراستي الأكاديمية للدكتوراة.
وباختصار، إذا مكر بك الناس واجتمع عليك الناس وحاربك الناس، تبسم وابذل الأسباب وتوكل على رب الناس، فلن يصيبك شيء ولن ينفعك شيء إلا بمشيئته سبحانه، وتذكر أن كل الأحجار التي يرمونها عليك قد تغدو درجات تصعدها في طريقك للنجاح.. ولا تنسَ قول الله عز وجل: (وَعَسَى أَنْ تَكْرَهُوا شَيْئًا وَهُوَ خَيْرٌ لَكُمْ وَعَسَى أَنْ تُحِبُّوا شَيْئًا وَهُوَ شَرٌّ لَكُمْ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ).
http://www.alriyadh.com/2002949]إضغط (>[url) هنا لقراءة المزيد...[/url]
هذه القصة على بساطتها تتكرر كثيراً وفي مواقف مختلفة تدعوني لأن أسميها «نظرية الأناناس»، والتي تعبر عن حال الإنسان الذي يتعرض لمؤامرات وكيد بهدف إفشاله ومهاجمته ولكن ينتهي الحال بأن هذه المؤامرات والدسائس كانت السبب نحو الخير والانتصار.
هذا الموقف قد يتمثل في محاربتك وحرمانك من منصب معين، ولكن لا تدري فربما كان ذلك المنصب شؤماً عليك وسبباً لفشل ذريع في مسيرتك المهنية، وجاء حرمانك منه ليفتح لك الباب لمنصب آخر أفضل يمكن أن تنجح وتبدع فيه. ويمكن تطبيق المبدأ نفسه في العلاقات والدراسة والتجارة وغيرها، ومن المهم أن يمتلك الإنسان ذلك الإيمان وحسن الظن بالله إلى درجة تجعله يشعر بالامتنان لأعدائه ومن يكيدون به وبالشكر لله على المصائب والتحديات، فعلى سبيل المثال كنت في فترة من الفترات أعمل وأدرس الدراسات العليا في اليابان، وكان مديري يوكل إلي الكثير من المهام والمشروعات مما ساعدني على اكتساب خبرات وتحقيق نجاحات مهنية كبيرة، ولكن أثر انشغالي الشديد في قدرتي على إنهاء أبحاثي الأكاديمية، ولكن تغير مديري لشخص جديد لم يكن يحب أن يرى أي شخص يبرز في المنظمة غيره، ما دعاه إلى تحجيم أعمالي وصلاحياتي والتضييق علي في مشروعاتي، ورغم أنني تضايقت في البداية لكن ذلك كان السبب الذي ساعدني في التركيز على إنهاء شهادة الدكتوراة بعد ساعات العمل، ولو سألتني اليوم عن شعوري فرغم أنني كنت متضايقاً جداً من ذلك المدير وقتها، إلا أنني أشعر بالشكر والامتنان له لأنه حاربني ومنحني الفرصة لأركز على إنهاء دراستي الأكاديمية للدكتوراة.
وباختصار، إذا مكر بك الناس واجتمع عليك الناس وحاربك الناس، تبسم وابذل الأسباب وتوكل على رب الناس، فلن يصيبك شيء ولن ينفعك شيء إلا بمشيئته سبحانه، وتذكر أن كل الأحجار التي يرمونها عليك قد تغدو درجات تصعدها في طريقك للنجاح.. ولا تنسَ قول الله عز وجل: (وَعَسَى أَنْ تَكْرَهُوا شَيْئًا وَهُوَ خَيْرٌ لَكُمْ وَعَسَى أَنْ تُحِبُّوا شَيْئًا وَهُوَ شَرٌّ لَكُمْ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ).
http://www.alriyadh.com/2002949]إضغط (>[url) هنا لقراءة المزيد...[/url]