المراسل الإخباري
03-18-2023, 03:35
http://www.alriyadh.com/theme2/imgs/404.png اليوم إذا خلا المنصب والوظيفة من المسؤولية والالتزام والحلول غير النمطية أصبح منصباً شرفياً بعيداً عن مفهوم التكليف بل أصبح تشريفاً.
اليوم ما دام أي واحد منا قد قبل بتحمل المسؤولية فمن واجبنا عليه أن يحسن استغلال هذه المسؤولية لصالح البقية، لأنه يملك القرار الذي لا تملكه المجموعة، ويملك ثقة الناس أيضاً، وعلى ضوء ذلك، فإن موضوع علاقته بالناس محور أساسي من محاور المسؤولية، وعندما ينغمس المسؤول بين الأوراق والمنصات وكثرة التواقيع وكل صغيرة وكبيرة لا بد أن تمر عليه ويعيش حياة من التمركز حول الكرسي والمكتب والكمبيوتر والتطبيق، فيضيع وقته في أمور يمكن لغيره من المساعدين والنواب والمديرين ورؤساء الأقسام أن يقوموا بها، لكي يعطي وقتاً أكبر للنزول للناس ومعرفة أحوالهم، ويقف على أرض الواقع لملامسة كثير من الأمور والقضايا والتفاعلات وأسباب تعثر المشروعات وجودتها، وتعقيد المعاملات وعدم وجود حلول عقلانية ومنطقية وواقعية لحلها.
اليوم كما يبدو هناك علاقة طردية جديدة بين جودة ومستوى المسؤولية والتمركز حول المكتب والمنصات الرقمية والتطبيقات، فكلما تمركز المسؤول والموظف أمام الشاشات الرقمية، وتسمر خلف المكتب، أصبح متمركزاً حول ذاته وضعفت مسؤوليته، وفقد علاقته ومهاراته الاجتماعية بالناس وقل احترام الناس له، وأصبحت هناك فجوة معرفية وجسدية بينهم وبينه، لأنه لا يسمع منهم ولا يلتقي بهم على أرض الواقع بل يجعل الآلة الرقمية هي التي ترد عليهم وتتواصل معهم، وفي هذه الحالة تبدأ المسؤولية والمهارات سواء قيادية أو غيرها لديه بالتدهور، ويصبح مع الوقت مسؤولاً "روبوتياً"، ففي الغالب هناك قضايا وإجراءات تحتاج للتفهم والخروج خارج النص وتطبيق روح القوانين والأنظمة وليس نصوصها الجامدة.. ومثل هذه الأمور لن تتم من خلال القوائم المنسدلة لتصنيف المشكلات في المنصات والتطبيقات الخاصة بأيقونة المشكلات أو الشكاوى والملاحظات.
اليوم المسؤول أو الموظف "الروبوتي" المكتبي تصيبه مع الوقت جملة من أعراض "منطقة الراحة"، وتزيد لديه حالة التمركز حول الذات والمكتب والكمبيوتر ويتحول الموضوع إلى لعبة افتراضية شخصية هو من يختار اللاعبين فيها افتراضيا بعيداً عن الواقع وكأنه يلعب بلايستيشن في غرفته الخاصة، يصبح مصاباً بزيادة المناعة من قبول أي رأي أو مشورة أو تطوع بالرأي، وفي هذه الحالة فإنه يحيط المؤسسة القائمة عليها بسياج رقمي تحت مظلة التعاملات أو التحول الرقمي وتنتقل تلك المؤسسة إلى حالة متقدمة من العزلة والفجوة بينها وبين المجتمع والمستفيدين.
اليوم يجب ألا "نتمادى" في خلق واقع جديد مثل الذي حدث لنا أثناء أزمة كورونا، ونجعل بيننا وبين المستفيدين المزيد من الحواجز الرقمية وحجز المواعيد والعمل عن بعد، ونحن بالمقابل لدينا تخمة من الموظفين والمقرات والمكاتب.. فقد كان ذلك الوضع وضعاً استثنائياً.. يجب أن نعود إلى التوازن والانفتاح للناس، والتعاملات الإلكترونية في الوقت نفسه أيضاً، ونوفر المزيد من الخيارات والبدائل.
http://www.alriyadh.com/2003131]إضغط (>[url) هنا لقراءة المزيد...[/url]
اليوم ما دام أي واحد منا قد قبل بتحمل المسؤولية فمن واجبنا عليه أن يحسن استغلال هذه المسؤولية لصالح البقية، لأنه يملك القرار الذي لا تملكه المجموعة، ويملك ثقة الناس أيضاً، وعلى ضوء ذلك، فإن موضوع علاقته بالناس محور أساسي من محاور المسؤولية، وعندما ينغمس المسؤول بين الأوراق والمنصات وكثرة التواقيع وكل صغيرة وكبيرة لا بد أن تمر عليه ويعيش حياة من التمركز حول الكرسي والمكتب والكمبيوتر والتطبيق، فيضيع وقته في أمور يمكن لغيره من المساعدين والنواب والمديرين ورؤساء الأقسام أن يقوموا بها، لكي يعطي وقتاً أكبر للنزول للناس ومعرفة أحوالهم، ويقف على أرض الواقع لملامسة كثير من الأمور والقضايا والتفاعلات وأسباب تعثر المشروعات وجودتها، وتعقيد المعاملات وعدم وجود حلول عقلانية ومنطقية وواقعية لحلها.
اليوم كما يبدو هناك علاقة طردية جديدة بين جودة ومستوى المسؤولية والتمركز حول المكتب والمنصات الرقمية والتطبيقات، فكلما تمركز المسؤول والموظف أمام الشاشات الرقمية، وتسمر خلف المكتب، أصبح متمركزاً حول ذاته وضعفت مسؤوليته، وفقد علاقته ومهاراته الاجتماعية بالناس وقل احترام الناس له، وأصبحت هناك فجوة معرفية وجسدية بينهم وبينه، لأنه لا يسمع منهم ولا يلتقي بهم على أرض الواقع بل يجعل الآلة الرقمية هي التي ترد عليهم وتتواصل معهم، وفي هذه الحالة تبدأ المسؤولية والمهارات سواء قيادية أو غيرها لديه بالتدهور، ويصبح مع الوقت مسؤولاً "روبوتياً"، ففي الغالب هناك قضايا وإجراءات تحتاج للتفهم والخروج خارج النص وتطبيق روح القوانين والأنظمة وليس نصوصها الجامدة.. ومثل هذه الأمور لن تتم من خلال القوائم المنسدلة لتصنيف المشكلات في المنصات والتطبيقات الخاصة بأيقونة المشكلات أو الشكاوى والملاحظات.
اليوم المسؤول أو الموظف "الروبوتي" المكتبي تصيبه مع الوقت جملة من أعراض "منطقة الراحة"، وتزيد لديه حالة التمركز حول الذات والمكتب والكمبيوتر ويتحول الموضوع إلى لعبة افتراضية شخصية هو من يختار اللاعبين فيها افتراضيا بعيداً عن الواقع وكأنه يلعب بلايستيشن في غرفته الخاصة، يصبح مصاباً بزيادة المناعة من قبول أي رأي أو مشورة أو تطوع بالرأي، وفي هذه الحالة فإنه يحيط المؤسسة القائمة عليها بسياج رقمي تحت مظلة التعاملات أو التحول الرقمي وتنتقل تلك المؤسسة إلى حالة متقدمة من العزلة والفجوة بينها وبين المجتمع والمستفيدين.
اليوم يجب ألا "نتمادى" في خلق واقع جديد مثل الذي حدث لنا أثناء أزمة كورونا، ونجعل بيننا وبين المستفيدين المزيد من الحواجز الرقمية وحجز المواعيد والعمل عن بعد، ونحن بالمقابل لدينا تخمة من الموظفين والمقرات والمكاتب.. فقد كان ذلك الوضع وضعاً استثنائياً.. يجب أن نعود إلى التوازن والانفتاح للناس، والتعاملات الإلكترونية في الوقت نفسه أيضاً، ونوفر المزيد من الخيارات والبدائل.
http://www.alriyadh.com/2003131]إضغط (>[url) هنا لقراءة المزيد...[/url]