المراسل الإخباري
03-18-2023, 03:35
http://www.alriyadh.com/theme2/imgs/404.png عند سماع كلمة استشاري يتجه الذهن إلى الطب، أما كلمة مستشار فيتجه إلى الأعمال الإدارية والقانونية. في المنظمات وفي أي مجال قد يكون هناك مستشار بصفة رسمية ويحمل هذه المسمى الوظيفي، وتحال له الموضوعات للدراسة وإبداء الرأي، وقد يقوم بدور المستشار أحد أفراد المنظمة الذي لا يعمل كمستشار ولكن صاحب الصلاحية والقرار يستشيره أكثر مما يفعل مع المستشار الرسمي أو الفريق الاستشاري.
في الطب درجة (استشاري) هي الأعلى في سلم الأطباء الوظيفي، ويحصل عليها الطبيب بعد استكمال كل دراساته التخصصية، أما المستشار الذي يقدم عملا استشاريا للمنظمات العامة والخاصة أو للأفراد فقد يجمع بين التأهيل العلمي والخبرة، وقد تكون خبرته الطويلة المميزة في مجال معين هي التي تؤهله لتقديم الاستشارات.
عوامل مشتركة تجمع بين الاستشاري والأخصائي والمستشار، من هذه العوامل أن الحلول تأتي بعد التشخيص والدراسة وتحليل الوضع الراهن، وأنهم جميعاً يسعون لإرضاء العميل أو المريض طالب الاستشارة، وفي كل حالات الاستشارات مهما كانت نوعيتها طبية أو إدارية أو أسرية أو اجتماعية، فإن الحل لا يأتي من المستشار، فهو يقدم المعرفة التخصصية ولكنه لن يصل إلى الحل بدون مشاركة المستشير، في موضوع الاستشارة الأسرية مثلاً لن يستطيع المستشار تقديم المساعدة بدون مشاركة طالب الاستشارة.
في الاستشارات الإدارية أيضاً لا يأتي الحل من المستشار فقط، وهنا من المهم ألا يملي المستشير الحلول على المستشار، هو مثل المريض، عليه أن يتحدث ويصف ما يشتكي منه بشفافية وفي نهاية المطاف فإن الحلول أو النتائج لن تنجح إلا بموافقة الطرفين، المريض لا يحدد الدواء ولكن يساهم في التشخيص، وكذلك يفعل المسؤول المنظمة، الأخير يفترض أن يحدد المشكلات التي يعاني منها والأهداف والطموحات التي يريد الوصول إليها، ويفترض في المستشار اقتراح الحلول المناسبة للوضع الذي استمع إليه وليس بالضرورة الحلول التي ينتظرها مسؤول المنظمة.
الاستشارات مهمة في حياة الناس ويكثر الاستعانة بها داخل الأسر وبين الأصدقاء حتى في الأمور الطبية، وهذا النوع الأخير يجب الحذر في استخدامه خاصة في اقتراح أدوية معينة، وهو أمر يتطلب استشارة طبيب متخصص.
هل يكتفي الطبيب بسماع الأعراض التي يشتكي منها المريض ثم يصف له الدواء، هل سيقوم المريض بدور الطبيب كي يحصل على الدواء؟ أكيد (لا)، الطبيب سوف يقوم بالتشخيص لتحديد المشكلة قبل تحديد العلاج. كذلك المستشار الإداري، لن يكتفي بسماع المسؤول الأول في المنظمة، سوف يدرس الوضع الراهن ويتعمق في التحليل والنظرة الشمولية وهذا يتطلب أن يستمع للآخرين وليس للمسؤول الأول فقط؛ لأن التشخيص الشامل (التقييم) للمنظمة يتطلب ذلك. المسؤول الذي يعرف المشكلة ويعرف الدواء لا يحتاج إلى مستشار بل إلى قرار.
http://www.alriyadh.com/2003132]إضغط (>[url) هنا لقراءة المزيد...[/url]
في الطب درجة (استشاري) هي الأعلى في سلم الأطباء الوظيفي، ويحصل عليها الطبيب بعد استكمال كل دراساته التخصصية، أما المستشار الذي يقدم عملا استشاريا للمنظمات العامة والخاصة أو للأفراد فقد يجمع بين التأهيل العلمي والخبرة، وقد تكون خبرته الطويلة المميزة في مجال معين هي التي تؤهله لتقديم الاستشارات.
عوامل مشتركة تجمع بين الاستشاري والأخصائي والمستشار، من هذه العوامل أن الحلول تأتي بعد التشخيص والدراسة وتحليل الوضع الراهن، وأنهم جميعاً يسعون لإرضاء العميل أو المريض طالب الاستشارة، وفي كل حالات الاستشارات مهما كانت نوعيتها طبية أو إدارية أو أسرية أو اجتماعية، فإن الحل لا يأتي من المستشار، فهو يقدم المعرفة التخصصية ولكنه لن يصل إلى الحل بدون مشاركة المستشير، في موضوع الاستشارة الأسرية مثلاً لن يستطيع المستشار تقديم المساعدة بدون مشاركة طالب الاستشارة.
في الاستشارات الإدارية أيضاً لا يأتي الحل من المستشار فقط، وهنا من المهم ألا يملي المستشير الحلول على المستشار، هو مثل المريض، عليه أن يتحدث ويصف ما يشتكي منه بشفافية وفي نهاية المطاف فإن الحلول أو النتائج لن تنجح إلا بموافقة الطرفين، المريض لا يحدد الدواء ولكن يساهم في التشخيص، وكذلك يفعل المسؤول المنظمة، الأخير يفترض أن يحدد المشكلات التي يعاني منها والأهداف والطموحات التي يريد الوصول إليها، ويفترض في المستشار اقتراح الحلول المناسبة للوضع الذي استمع إليه وليس بالضرورة الحلول التي ينتظرها مسؤول المنظمة.
الاستشارات مهمة في حياة الناس ويكثر الاستعانة بها داخل الأسر وبين الأصدقاء حتى في الأمور الطبية، وهذا النوع الأخير يجب الحذر في استخدامه خاصة في اقتراح أدوية معينة، وهو أمر يتطلب استشارة طبيب متخصص.
هل يكتفي الطبيب بسماع الأعراض التي يشتكي منها المريض ثم يصف له الدواء، هل سيقوم المريض بدور الطبيب كي يحصل على الدواء؟ أكيد (لا)، الطبيب سوف يقوم بالتشخيص لتحديد المشكلة قبل تحديد العلاج. كذلك المستشار الإداري، لن يكتفي بسماع المسؤول الأول في المنظمة، سوف يدرس الوضع الراهن ويتعمق في التحليل والنظرة الشمولية وهذا يتطلب أن يستمع للآخرين وليس للمسؤول الأول فقط؛ لأن التشخيص الشامل (التقييم) للمنظمة يتطلب ذلك. المسؤول الذي يعرف المشكلة ويعرف الدواء لا يحتاج إلى مستشار بل إلى قرار.
http://www.alriyadh.com/2003132]إضغط (>[url) هنا لقراءة المزيد...[/url]