المراسل الإخباري
03-21-2023, 03:57
http://www.alriyadh.com/theme2/imgs/404.png دراسة نشرت مؤخراً في الغرب قام بها أحد المهتمين بالمسرح (جوردون دافيد)، تتكلم عن المسرح وعلاقته بالمكان من الجانب الأدبي والفني، وتتلخص الدراسة في أن حيز (المكان) سواء المنطقة أو المدينة داخل المكان الأكبر (الوطن) له تأثير في خلق طبيعة سيكولوجية فنية للمسرح، حيث تتطرق الدراسة إلى ظاهرة المسرح الذي يعبر عن المكان الذي ينشأ فيه من خلال المتغيرات السياسية والاجتماعية، وقد قام جوردون بتقسيم المكان إلى خمسة أماكن أساسية يرى أنها تشكل المضمون والإطار المسرحي، حيث أجرى الدراسة بالكامل على المجتمع الأميركي، كون الولايات المتحدة الأميركية تتمتع بمختلف البيئات والمناخات الطبيعية، وأظهرت النتائج التي توصل إليها من خلال الاستبانات والمتابعة من قبل فريق البحث إلى الآتي: أولاً (المنطقة الزراعية)، حيث يميل المسرح فيها إلى الفعل الرومانسي، وكثيرا ما يميل الكتاب إلى هذا اللون ويستمتع به الممثلون والمخرجون، يضاف إلى ذلك ميلهم إلى الأعمال المسرحية الداعية للخير والمحبة، ثانياً (المنطقة الساحلية) بحكم قربهم من البحر فإن المسرح يتعمق في محتواه الأدبي، يستوحي المهتمون بالمسرح أعمالهم وأدبياتهم من عمق البحر، ويكثرون من الغناء في أعمالهم المسرحية التي غالباً ما تجري أحداثها في مشاهد ليلية أكثر منها نهارية، ثالثاً (المنطقة الصحراوية) يميل أهل هذه المناطق إلى الشدة في التعامل، متميزين بالسخرية والنقد اللاذع، لذا فأعمالهم تميل إلى الكوميديا، ويحرصون على إيجاد مسرح قريب من الجمهور بغض النظر عن التطورات التقنية في المسرح، وهو ما يسمى بمسرح المجتمع، وغالباً ما يقدم هذا النوع من المسرح نجوم تلعب أدواراً رئيسة في التلفزيون والسينما، كما أن المهتمين بالمسرح في مناطق الصحراء هم أكثر جرأة وإبداء للرأي بحرية في وجه الجهات والأشخاص، رابعاً (المنطقة الصيفية) المعتدلة في المناخ، ترى الدراسة أن المدن التي يرتادها المصطافون لاعتدال مناخها، تعتبر مدنا قليلة الإنتاج المسرحي، فبالكاد تجد مهتمين بالمسرح، وإن وجد فإن المهتمين يميلون إلى تجسيد الحالات النفسية والبحث في محركات العقل الباطني للسلوك، وقد لاحظ جوردون شيئا يمكن إضافته إلى مكانية المسرح ألا وهي مكانية المصحات العقلية التي تضعها المجتمعات ومؤسساتها الصحية في المدن المعتدلة جواً، ويضيف أن المهتمين بالمسرح في هذه المدن يميلون إلى الأعمال الصامتة (بانتومايم) ومسرحيات ذات الممثل الواحد (مونودراما) ولا يلقون دعماً جماهيرياً بالقدر الذي يستحقونه نظير جهدهم، فيبقون في الظل بقناعتهم غير متقبلين للنقد، خامساً (المنطقة الجبلية) حيث اكتشف جوردون وفريق البحث أن سكان هذه المناطق غير محبين بالدرجة الكافية للفن كغيرهم في المناطق الأخرى، فهم تقليديون بطيئو التغير، وبالتالي يكون عليه المهتم بالمسرح في هذا السياق، يحبون المسرح الغنائي والملحمي وتظهر منهم أسماء مبدعة تحلق في فضاء الدراما خارج مكانها، أخيراً ترى هل تنطبق هذه الدراسة على مسرحنا السعودي وأماكنه؟
http://www.alriyadh.com/2003601]إضغط (>[url) هنا لقراءة المزيد...[/url]
http://www.alriyadh.com/2003601]إضغط (>[url) هنا لقراءة المزيد...[/url]