المراسل الإخباري
03-25-2023, 03:23
http://www.alriyadh.com/theme2/imgs/404.png العالم أصبح في عصر آخر يختلف عما كان عليه حتى قبل 20 عاماً، في السابق كانت الرواية الغربية والتكنولوجيا الغربية هي المسيطرة. أما اليوم، ومثلما نلاحظ، فإن الدعاية الغربية، حول الأزمة الأوكرانية، لا تلقى صدى كبير. بالمثل، رأينا وسائل التواصل الاجتماعي بعد قرار المحكمة الجنائية الدولية باعتقال الرئيس الروسي تهتم أكثر بالجرائم الناجمة عن غزو العراق وتنادي باعتقال المسؤولين عنها. وهذا ليس حباً في روسيا ولا تعاطف مع بوتين، وإنما احتجاج من العالم على محاولة استغفاله.
كذلك، فإن محاولة تحجيم الصين قل من يلتفت لها، وهذا يختلف عن السابق، عندما كانت الرواية الغربية هي المسيطرة و MAINSTREAM، الذي يتم الاعتماد عليه لتفسير ما يحدث في العالم، أما الآن فإن الأمر مختلف، وخاصة في الجنوب الذي ينظر إلى التصعيد ضد الصين بعين الشك، ولكن في الغرب ربما لا يدرون عن ذلك، أو أنهم يدركون ولكن مستمرين نتيجة قوة التعود inertia- وكأنما شيء لم يتغير حولهم.
وهذه ليست مشكلة سياسية فقط وإنما اقتصادية بالدرجة الأولى، إن الانحياز للموقف الصيني يحدث، لأن سكان هذه المعمورة يستفيدون مما تنتجه الصين التي تفوقت على الجميع من حيث حجم صادراتها التي بلغت العام الماضي 3.6 تريليونات دولار- بدون هونج كونج التي شغلت في هذا المجال المركز 11-. في حين أن حجم صادرات الولايات المتحدة الأمريكية لم يتعدى 2.1 تريليون دولار، وألمانيا 1.7 تريليون دولار، أي أن صادرات الصين، إذا أضفنا هونج كونج لها سوف تصل ربما إلى مجموع صادرات كافة مجموعة السبع مجتمعة. فهذا الحجم الضخم من البضائع الصينية يذهب إلى أنحاء العالم كافة ويلبي الطلب وحاجات الملايين من سكان المعمورة، وهذا بدوره يخلق رأي عام مؤيد للصين.
ولذلك، فليس مستغرباً، أن لا تجد المكينة الإعلامية الغربية لنفسها صدى في العالم وخاصة في الجنوب، فإذا نظرنا إلى وزن منظمة بريكس التي تضم من بين ما تضم كل من روسيا والصين والهند، فسوف نجد أن وزن هذه المجموعة الاقتصادي يتعدى وزن مجموعة السبع، التي تتضاءل باستمرار نسبة مساهمتها في التجارة الدولية ووزن اقتصادها في الناتج المحلي الإجمالي العالمي. ورغم ذلك، فإن هذه المجموعة الأخيرة، هي ما غيرها، التي لا تزال تصر على تلقين بقية العالم ما يصلح لهم ليسيروا عليه وما يضرهم ليتجنبوه.
ولذلك، فإن العقوبات المفروضة على هواوي لن تنجح، فالعالم يعيش في عصر مختلف عن الأوهام التي مازالت مجموعة السبع تعيش فيها، كذلك فإن العقوبات المفروضة على روسيا، مثلما نرى، لم تؤدِ إلى النتيجة المرجوة، فالتقارير عن ازدهار الأسواق الروسية وفشل العقوبات على هواوي يفترض أن تكون بمثابة جرس إنذار لدول السبع، بأن عليهم أن يستفيقوا، فالعالم قد تغير من حولهم.
إن إدراك المتغيرات العالمية أمر مهم، سوف يساهم في حل الكثير من المشكلات الاقتصادية الناجمة عن القرارات الخاطئة التي مازالت تتخذ من قبل الدول العظمى، فهذا الدول سوف ترتاح وتريح عندما تعود الى شعار الرئيس الأمريكي السابق ترمب، وتهتم بنفسها قبل غيرها.
http://www.alriyadh.com/2004288]إضغط (>[url) هنا لقراءة المزيد...[/url]
كذلك، فإن محاولة تحجيم الصين قل من يلتفت لها، وهذا يختلف عن السابق، عندما كانت الرواية الغربية هي المسيطرة و MAINSTREAM، الذي يتم الاعتماد عليه لتفسير ما يحدث في العالم، أما الآن فإن الأمر مختلف، وخاصة في الجنوب الذي ينظر إلى التصعيد ضد الصين بعين الشك، ولكن في الغرب ربما لا يدرون عن ذلك، أو أنهم يدركون ولكن مستمرين نتيجة قوة التعود inertia- وكأنما شيء لم يتغير حولهم.
وهذه ليست مشكلة سياسية فقط وإنما اقتصادية بالدرجة الأولى، إن الانحياز للموقف الصيني يحدث، لأن سكان هذه المعمورة يستفيدون مما تنتجه الصين التي تفوقت على الجميع من حيث حجم صادراتها التي بلغت العام الماضي 3.6 تريليونات دولار- بدون هونج كونج التي شغلت في هذا المجال المركز 11-. في حين أن حجم صادرات الولايات المتحدة الأمريكية لم يتعدى 2.1 تريليون دولار، وألمانيا 1.7 تريليون دولار، أي أن صادرات الصين، إذا أضفنا هونج كونج لها سوف تصل ربما إلى مجموع صادرات كافة مجموعة السبع مجتمعة. فهذا الحجم الضخم من البضائع الصينية يذهب إلى أنحاء العالم كافة ويلبي الطلب وحاجات الملايين من سكان المعمورة، وهذا بدوره يخلق رأي عام مؤيد للصين.
ولذلك، فليس مستغرباً، أن لا تجد المكينة الإعلامية الغربية لنفسها صدى في العالم وخاصة في الجنوب، فإذا نظرنا إلى وزن منظمة بريكس التي تضم من بين ما تضم كل من روسيا والصين والهند، فسوف نجد أن وزن هذه المجموعة الاقتصادي يتعدى وزن مجموعة السبع، التي تتضاءل باستمرار نسبة مساهمتها في التجارة الدولية ووزن اقتصادها في الناتج المحلي الإجمالي العالمي. ورغم ذلك، فإن هذه المجموعة الأخيرة، هي ما غيرها، التي لا تزال تصر على تلقين بقية العالم ما يصلح لهم ليسيروا عليه وما يضرهم ليتجنبوه.
ولذلك، فإن العقوبات المفروضة على هواوي لن تنجح، فالعالم يعيش في عصر مختلف عن الأوهام التي مازالت مجموعة السبع تعيش فيها، كذلك فإن العقوبات المفروضة على روسيا، مثلما نرى، لم تؤدِ إلى النتيجة المرجوة، فالتقارير عن ازدهار الأسواق الروسية وفشل العقوبات على هواوي يفترض أن تكون بمثابة جرس إنذار لدول السبع، بأن عليهم أن يستفيقوا، فالعالم قد تغير من حولهم.
إن إدراك المتغيرات العالمية أمر مهم، سوف يساهم في حل الكثير من المشكلات الاقتصادية الناجمة عن القرارات الخاطئة التي مازالت تتخذ من قبل الدول العظمى، فهذا الدول سوف ترتاح وتريح عندما تعود الى شعار الرئيس الأمريكي السابق ترمب، وتهتم بنفسها قبل غيرها.
http://www.alriyadh.com/2004288]إضغط (>[url) هنا لقراءة المزيد...[/url]