المراسل الإخباري
04-01-2023, 04:24
http://www.alriyadh.com/theme2/imgs/404.png لكل شهر مذاق خاص، ورائحة تشي بأسراره العامرة، الشهور مثل الأشخاص والأماكن لها طابع خاص وتحمل هوية وذاكرة ملونة، وشهر رمضان شهر متوالي الفتنة والجمال، يفرح به المسلمون في جميع أصقاع الأرض حيث تساقط الرحمة، تجتمع فيه كل قلوب المسلمين بهدف واحد، بعض التغيير ضروري من أجل إعادة توازن أنفسنا التي كاد أن يعلوها صدأ الروتين، وتشابه الأيام، مشاعري تتوالد حبا وتأملا، مع كل يوم يمضي من شهر رمضان، بين بحر التفكير في النفس وقارات التأمل الإنساني، تبدو الصور أقل ضبابية من ذي قبل، أذهب إلى ضفة فكري نيابة عني، لأبحث ركض فعل الأيام في اتجاه خطي واحد من نهاية رمضان، إلى بداية أخرى لرمضان آخر، لأسجل تصوراتي عما يحصل بين الرمضانين، سوف أوغل في فيافي الرصد، بما يشبه السيرة الذاتية لرمضان، أسردها، أصوغها، ثم أحتفل بها، جميل هو رمضان عندما يدخل عوالم تشكلنا، وتبلور وجدان كل فرد بنا نحو شيء سامٍ، وكأنه يفكك شفرة الملل والصد والبعد عن الله، ويصف لنا آليات مختلفة تختلف حسب الأشخاص وقدراتهم واستيعابهم لفضيلة هذا الشهر الأعجوبة.
إلا أن ما يدعو للغرابة أن شهر رمضان أصبح شهر الأكل والخيم والمسلسلات الرمضانية، ألا يحق لنا أن ننعم بقليل من الهدوء بعيدا عن ضجيج التلفاز وقنواته الفضائية التي لم تفتأ من تمييع كثير من القيم لكثير من الناس، قد نكون تناسينا أنه شهر عبادة مع أن العبادة يجب أن تكون مستمرة طوال السنة إلا أن الله تعالى أنزل دستور الأمة فيه ألا وهو "القرآن الكريم" قال تعالى: "شهر رمضان الذي أنزل فيه القرآن هدًى للناس وبيناتٍ من الهدى والفرقان" (البقرة.. 185).
ألا نشعر بالفرح عندما تفتح أبواب الجنة وتغلق أبواب النار، كرم رباني وحافز عظيم بانفتاح أبواب السماء لنا لتستقبل أي عمل صالح منا ودعوة صادقة تصعد عنان السماء فلا يصدها نعيق البشر، ولا يوقفها جبروت الطبيعة، وتتضاعف حسناتنا كالجبال، فرص تتوالى واحدة تلو الأخرى لتعطينا فرصة لمسامحة الغير ومسامحة الذات، ومحاولة لمسح صفحاتنا الرمادية وغمرها بلون ناصع البياض. نحن أبطال هذه الشهر العظيم الذي يمنح من أحسن استغلاله فرصة مساعدة الغير فنخرج من التمركز حول ذاتنا التي أشبعناها غرورا، إلى ذات الآخر لنشعر بأننا فاعلون في المجتمع، لنجرب أن نعيش الحياة خارج باقي شهور السنة، نعيش هذا الشهر بكل ما فيه تناقض وتمايز حكم وغرابة، فهو شهـــر متوالي الفتنة والجمــال..
http://www.alriyadh.com/2005372]إضغط (>[url) هنا لقراءة المزيد...[/url]
إلا أن ما يدعو للغرابة أن شهر رمضان أصبح شهر الأكل والخيم والمسلسلات الرمضانية، ألا يحق لنا أن ننعم بقليل من الهدوء بعيدا عن ضجيج التلفاز وقنواته الفضائية التي لم تفتأ من تمييع كثير من القيم لكثير من الناس، قد نكون تناسينا أنه شهر عبادة مع أن العبادة يجب أن تكون مستمرة طوال السنة إلا أن الله تعالى أنزل دستور الأمة فيه ألا وهو "القرآن الكريم" قال تعالى: "شهر رمضان الذي أنزل فيه القرآن هدًى للناس وبيناتٍ من الهدى والفرقان" (البقرة.. 185).
ألا نشعر بالفرح عندما تفتح أبواب الجنة وتغلق أبواب النار، كرم رباني وحافز عظيم بانفتاح أبواب السماء لنا لتستقبل أي عمل صالح منا ودعوة صادقة تصعد عنان السماء فلا يصدها نعيق البشر، ولا يوقفها جبروت الطبيعة، وتتضاعف حسناتنا كالجبال، فرص تتوالى واحدة تلو الأخرى لتعطينا فرصة لمسامحة الغير ومسامحة الذات، ومحاولة لمسح صفحاتنا الرمادية وغمرها بلون ناصع البياض. نحن أبطال هذه الشهر العظيم الذي يمنح من أحسن استغلاله فرصة مساعدة الغير فنخرج من التمركز حول ذاتنا التي أشبعناها غرورا، إلى ذات الآخر لنشعر بأننا فاعلون في المجتمع، لنجرب أن نعيش الحياة خارج باقي شهور السنة، نعيش هذا الشهر بكل ما فيه تناقض وتمايز حكم وغرابة، فهو شهـــر متوالي الفتنة والجمــال..
http://www.alriyadh.com/2005372]إضغط (>[url) هنا لقراءة المزيد...[/url]