المراسل الإخباري
04-07-2023, 04:50
http://www.alriyadh.com/theme2/imgs/404.png يقول المفكر والفنان التشكيلي اللبناني الراحل أمين الباشا: "الفن هو رفض الفوضى، وهو السبيل الذي يوصل إلى الوضوح، ونحن أحوج ما نكون إليه لترتيب حياتنا لنصل إلى مجتمع قادر على أن يفرّق ما بين الجمال والبشاعة، وأن يبعدنا عن الرداءة وهي اليوم في كل ما نراه ونسمعه، الشاشات التلفزيونية العربية تعمل ليلاً نهاراً لنشر قلة الذوق والتشجيع على الابتعاد عن الفن الراقي والأدب والعلم، أي عن الثقافة، التي دونها لن يصل المشاهد إلى ما يستأهل أن يصل إليه من علم وحب للجمال ورفض الرديء والسطحي".
تلك التوطئة أسوقها بعد مقال الأسبوع الماضي المعنون بـ"طاش لم يعد مقنعاً"، وما لاقاه من أصداء في معظمها تؤكد أننا أصبحنا أسيرين للتكرار، مسايرين للملل الدرامي الذي تفرضه القنوات قسراً علينا، نشدد على ذلك لأن التلفزيون وفي رمضان خاصة يتبوأ مكانة مهمة مؤثرة، لها ارتباط بالسلوك والتعامل والتعبير عن ثقافة المجتمع ونقده.. قد يقول قائل.. إذا لم يعجبك فاتركه.. لكن ليعذرني فأنا أكتب هنا للجميع، وأؤكد أننا لن نختلق إذا قلنا الآن أن التلفزيون عامل مهم في إهدار الوقت.. يفرض أجندته يطيل في فواصله.. حتى أنه يقلقك بين الصبر على بلواه لتغيير القناة المتسلطة أو ضرب الريموت بالحائط.
جانب مهم في قتل المتعة المنبعثة من الانسجام والاسترسال مع الدراما وكل البرامج والتمثيليات، فكل ما ينتج خاضع لأصحاب المال وفقاً لقانون "من يملك المال يضع القواعد"، ليكون المسلسل جزءاً بسيطاً من تكوين إعلاني ممل ينسيك من طوله وتكراره ما شاهدته قبله، يحضر الإعلان وكأنه يريد أن يقول لك إن ما يقدمه صادق وما شاهدته من دراما هي الكاذبة.. ونحن لسنا ضد التكسب.. فلكل عمل مقابل.. لكن ليس على حساب الاسترسال والمتعة.. حتى لو كانت متعة عبثية لكن هي الموجودة.. وقتلها بمثل ذلك زاد سوء التلفزيون وعزز من رداءة الحال!
استمراراً للمشاهد المملة محلياً لممثلين مكررين بالشخصيات والأدوار والنكت نفسها في كل عام، أو إلى تلك المسلسلات المستوردة من الخليج وشمال الجزيرة العربية التي تتحدث عن ثقافات ليس لها علاقة بشعوبها ولا حتى بمجتمعنا، تعبر عن سحق كامل للدراما ما بين عبث الحياة والخيانات والمخدرات، أو حتى ما لدى الدراما الشامية من عقدة "القبضاي" التي ما زالت مسيطرة على مسلسلاتهم انقياداً لنجاح "باب الحارة" الذي دفن أفضليته معه!
المهم في القول إننا علِمنا أن أساسيات التلفزيون هي أخبار تعلمنا عن ما يحدث، وتمثيلية تزيد من تسليتنا، ومباريات كرة القدم تستفز تطلعنا وتوقد حماسنا.. لكن الآن جميعها تحت مقصلة المال بين التوتر والرداءة والاحتكار.. نسخ مكررة عابثة حاضرة لنتأكد بعدها أن تلفزيوناتنا العربية هي الآن ضد الثقافة، والركن الأهم في تأسيس التفاهة، وأداة تريد متلقياً سلبياً لحقن ما تريد من إعلانات في رأسه.. وتريده استهلاكياً يقضي وقته أمام الشاشة!.
http://www.alriyadh.com/2006350]إضغط (>[url) هنا لقراءة المزيد...[/url]
تلك التوطئة أسوقها بعد مقال الأسبوع الماضي المعنون بـ"طاش لم يعد مقنعاً"، وما لاقاه من أصداء في معظمها تؤكد أننا أصبحنا أسيرين للتكرار، مسايرين للملل الدرامي الذي تفرضه القنوات قسراً علينا، نشدد على ذلك لأن التلفزيون وفي رمضان خاصة يتبوأ مكانة مهمة مؤثرة، لها ارتباط بالسلوك والتعامل والتعبير عن ثقافة المجتمع ونقده.. قد يقول قائل.. إذا لم يعجبك فاتركه.. لكن ليعذرني فأنا أكتب هنا للجميع، وأؤكد أننا لن نختلق إذا قلنا الآن أن التلفزيون عامل مهم في إهدار الوقت.. يفرض أجندته يطيل في فواصله.. حتى أنه يقلقك بين الصبر على بلواه لتغيير القناة المتسلطة أو ضرب الريموت بالحائط.
جانب مهم في قتل المتعة المنبعثة من الانسجام والاسترسال مع الدراما وكل البرامج والتمثيليات، فكل ما ينتج خاضع لأصحاب المال وفقاً لقانون "من يملك المال يضع القواعد"، ليكون المسلسل جزءاً بسيطاً من تكوين إعلاني ممل ينسيك من طوله وتكراره ما شاهدته قبله، يحضر الإعلان وكأنه يريد أن يقول لك إن ما يقدمه صادق وما شاهدته من دراما هي الكاذبة.. ونحن لسنا ضد التكسب.. فلكل عمل مقابل.. لكن ليس على حساب الاسترسال والمتعة.. حتى لو كانت متعة عبثية لكن هي الموجودة.. وقتلها بمثل ذلك زاد سوء التلفزيون وعزز من رداءة الحال!
استمراراً للمشاهد المملة محلياً لممثلين مكررين بالشخصيات والأدوار والنكت نفسها في كل عام، أو إلى تلك المسلسلات المستوردة من الخليج وشمال الجزيرة العربية التي تتحدث عن ثقافات ليس لها علاقة بشعوبها ولا حتى بمجتمعنا، تعبر عن سحق كامل للدراما ما بين عبث الحياة والخيانات والمخدرات، أو حتى ما لدى الدراما الشامية من عقدة "القبضاي" التي ما زالت مسيطرة على مسلسلاتهم انقياداً لنجاح "باب الحارة" الذي دفن أفضليته معه!
المهم في القول إننا علِمنا أن أساسيات التلفزيون هي أخبار تعلمنا عن ما يحدث، وتمثيلية تزيد من تسليتنا، ومباريات كرة القدم تستفز تطلعنا وتوقد حماسنا.. لكن الآن جميعها تحت مقصلة المال بين التوتر والرداءة والاحتكار.. نسخ مكررة عابثة حاضرة لنتأكد بعدها أن تلفزيوناتنا العربية هي الآن ضد الثقافة، والركن الأهم في تأسيس التفاهة، وأداة تريد متلقياً سلبياً لحقن ما تريد من إعلانات في رأسه.. وتريده استهلاكياً يقضي وقته أمام الشاشة!.
http://www.alriyadh.com/2006350]إضغط (>[url) هنا لقراءة المزيد...[/url]