المراسل الإخباري
04-08-2023, 04:11
http://www.alriyadh.com/theme2/imgs/404.png منذ فجر الإنسانية والإنسان في مجاهدة للتكيف مع التغيرات البيئية من حوله، فعادة الحياة دائمًا لا تكون على منوالٍ واحد، بل تتلون بأكثر من لون؛ فأحيانًا تتلون بالثراء وأحيانًا بالفقر وأحيانًا بالعوز، المرض والصحة، وهكذا، أي أن حال الإنسان لا تبقى على حالٍ معينة بل في تقلبٍ مستمر ودائم.
ولأن الإنسان بطبعه في حاجة لمقوم لسلوكه وضابط لرغباته أتت الشرائع السماوية حاكمة وموجّهة لكل سلوكياته الأخلاقية والاجتماعية، فقد بينت ما يجب عليه القيام به وما يجب عليه تجنبه فقد جاءت العبادات لتربط الإنسان روحيًا وإيمانيًا بخالقه ولكل عبادة من العبادات لها شروطها وأحكامها وحكمتها.
وقد بين الشارع الحكيم ثواب وجزاء كل عبادة من العبادات إلا الصوم، هذه العبادة العظيمة التي ترك الثواب فيها لله سبحانه وتعالى فهو يكافئ الصائم ويثيبه على صيامه. ولو تعمقنا في الصوم وفي حِكمته لاتضحت لنا حكمته في تربية النفس البشرية، فالصوم تربية لنا على الشعور بالآخرين، الشعور بحال الفقراء والمساكين الشعور بقرصة الجوع ويبسة العطش، الشعور بالقدرة على التحكم في النفس، التجربة أن يعيش الإنسان لبضع ساعات حال إخوته من المعوزين، أن يبتعد ويتجنب بعض ما أحل الله له حتى يحين موعد الإفطار، ولكن بعض ما يعيشه الصائم لبعض الوقت يعيشه بعض الفقراء طيلة العام، طيلة الشهر، طيلة اليوم والفرق الوحيد بينه وبينهم ألا موعد يحين لإفطار الفقير.
الصوم هو أن تعيش حال الآخرين، تشعر بهم وتشعر بحالهم، الصوم ألا تكون مبذرًا، متكبرًا، متعاليًا على من حرمهم الله مما بين يديك، الصوم أن تكون ذلك الإنسان الحساس الذي يحس بمعاناة الآخرين ولا يستثني في تعاملاته أحدًا، أن تكون قدوة لغيرك في أخلاقك وجميع تعاملاتك، لم يكن الصوم يومًا ما مظهرًا من مظاهر الترف والإسراف والركض نحو سباق للموائد والمباهاة؛ بل هو درس علمي للصبر، وتعويد للنفس على المشقة، وهو إراحة للجسد، وفرصة لتغيير العادات وإعادة تقييم للسلوكيات، واكتساب عادات جديدة، هو فرصة للتجديد، والتغيير، وتقييم الذات.
http://www.alriyadh.com/2006486]إضغط (>[url) هنا لقراءة المزيد...[/url]
ولأن الإنسان بطبعه في حاجة لمقوم لسلوكه وضابط لرغباته أتت الشرائع السماوية حاكمة وموجّهة لكل سلوكياته الأخلاقية والاجتماعية، فقد بينت ما يجب عليه القيام به وما يجب عليه تجنبه فقد جاءت العبادات لتربط الإنسان روحيًا وإيمانيًا بخالقه ولكل عبادة من العبادات لها شروطها وأحكامها وحكمتها.
وقد بين الشارع الحكيم ثواب وجزاء كل عبادة من العبادات إلا الصوم، هذه العبادة العظيمة التي ترك الثواب فيها لله سبحانه وتعالى فهو يكافئ الصائم ويثيبه على صيامه. ولو تعمقنا في الصوم وفي حِكمته لاتضحت لنا حكمته في تربية النفس البشرية، فالصوم تربية لنا على الشعور بالآخرين، الشعور بحال الفقراء والمساكين الشعور بقرصة الجوع ويبسة العطش، الشعور بالقدرة على التحكم في النفس، التجربة أن يعيش الإنسان لبضع ساعات حال إخوته من المعوزين، أن يبتعد ويتجنب بعض ما أحل الله له حتى يحين موعد الإفطار، ولكن بعض ما يعيشه الصائم لبعض الوقت يعيشه بعض الفقراء طيلة العام، طيلة الشهر، طيلة اليوم والفرق الوحيد بينه وبينهم ألا موعد يحين لإفطار الفقير.
الصوم هو أن تعيش حال الآخرين، تشعر بهم وتشعر بحالهم، الصوم ألا تكون مبذرًا، متكبرًا، متعاليًا على من حرمهم الله مما بين يديك، الصوم أن تكون ذلك الإنسان الحساس الذي يحس بمعاناة الآخرين ولا يستثني في تعاملاته أحدًا، أن تكون قدوة لغيرك في أخلاقك وجميع تعاملاتك، لم يكن الصوم يومًا ما مظهرًا من مظاهر الترف والإسراف والركض نحو سباق للموائد والمباهاة؛ بل هو درس علمي للصبر، وتعويد للنفس على المشقة، وهو إراحة للجسد، وفرصة لتغيير العادات وإعادة تقييم للسلوكيات، واكتساب عادات جديدة، هو فرصة للتجديد، والتغيير، وتقييم الذات.
http://www.alriyadh.com/2006486]إضغط (>[url) هنا لقراءة المزيد...[/url]