المراسل الإخباري
04-10-2023, 08:59
http://www.alriyadh.com/theme2/imgs/404.png ما يجري على المسرح السياسي والعسكري الدولي من صراعات ظاهرة ومستترة هي مقدمات لا تبشّر بخير، إن موضوع تسليح أوكرانيا وجوارها لا يكفي لهزيمة روسيا و(كبرياء) روسيا لن تسمح لها بالتراجع، والأميركيون يرونها فرصة (جديدة) لتأكيد تربّعهم على عرش قيادة العالم وإعطاء الدرس لبكّين، ولهذا ما الضير من تأجيج الصراع باسم الناتو وتوريط أوروبا لإنهاك روسيا طالما الشواطئ الأميركية تبعد عن مناطق الصراع الحالي (والمحتمل) آلاف الأميال.
إنّ دراسةُ التاريخِ وتأمل بعض ما حصل في محطاّته الكبرى تقدم العبر الثمينة للأفراد والأمم بشكل عامّ ولكن من يتعلّم، وحين يراجع المرء بعض المحطات التاريخية التي تضامن فيها موت الضمير الإنساني وسوء التقدير مع الغرور والحمق والجشع سيجد أن البشرية واجهت أحداثا كان يمكن تجنّبها أو التخفيف من آثارها، على سبيل المثال القريب يكفي أن نتأمّل تفاهة أسباب الحربين الغربيتين (العالميتين) الأولى والثانية قياسا بما تركته من مآسٍ لنتجنّب حربا عالمية (غربيّة) ثالثة. حتى اليوم ما زال العالم يعاني من الثمار السامة لهاتين الحربين التي جعلت الحرب والصراع بدل التنافس والتعاون محدّدا للعلاقات الدولية وأوصل العالم إلى شفير حرب نووية أكثر من مرّة، هذه الحالة من إدارة الصراع شكّلت (وتشكّل) شهيّة امتلاك أسلحة الدمار الشاملة واستخدامها وتطويرها لدى بقية العقلاء وكل المجانين في قيادات الدول بما يمثّل تهديدًا وجوديًا دائما للبشرية، ويساهم في توجيه الأموال والجهود الضخمة إلى مضمار سباق التسلح العالمي المجنون.
وفي كل مرحلة تاريخية تتّخذ مقدمات الصراع الأكبر أشكالا تبدو عادية في مظاهرها الأولى، وفي منطقتنا والعالم عموما أتى الاستعمار الأوروبي (القديم والحديث) على رأس الملفّات السوداء في التاريخ الذي بدأ باسم التعاون والاستكشاف ثم كان الاستيطان باستخدام السيطرة السياسية والعسكرية على أجزاء كبيرة من العالم، ولم يسلم من ذلك حتى شعوب وأراضي قارتي أميركا وأستراليا وأجزاء واسعة من إفريقيا وآسيا، هذا الجشع والسعار الاستعماري الأوروبي هو الذي جرجر شعوبه قديما إلى ما يُعرف في التاريخ باسم الحروب الصليبية وفيها شنّ الأوروبيون (باسم الدين) على المسلمين ثماني حملات صليبية كبرى بين الأعوام 1096 - 1291. وهذه الأروح المتعطّشة للدماء هي ذاتها المسؤولة عن ملف آخر من ملفات التاريخ السوداء المعروف باسم نظام "محاكم التفتيش" الذي أنشأته الكنيسة الكاثوليكية في العصور الوسطى وباسم الدين (أيضا)، حيث تم اضطهاد وإعدام عشرات الآلاف وقيل مئات الآلاف من الأشخاص سواء من المسلمين أو اليهود أو حتى من المسيحيين المتّهمين بالهرطقة.
يقول الفيلسوف الألماني هيغل: "الشيء الوحيد الذي نتعلّمه من التاريخ هو أنّنا لا نتعلم شيئًا من التاريخ"، وبلا شك إنّ أولئك الذين لا يدرسون قصص التاريخ سيكون محكوماً عليهم تكرار الأخطاء ولكن بثمن باهظ.
قال ومضى:
كيف تطلب رأيي (بصدق) وأنت تضعني وسط مجلس المنتفعين..
http://www.alriyadh.com/2006795]إضغط (>[url) هنا لقراءة المزيد...[/url]
إنّ دراسةُ التاريخِ وتأمل بعض ما حصل في محطاّته الكبرى تقدم العبر الثمينة للأفراد والأمم بشكل عامّ ولكن من يتعلّم، وحين يراجع المرء بعض المحطات التاريخية التي تضامن فيها موت الضمير الإنساني وسوء التقدير مع الغرور والحمق والجشع سيجد أن البشرية واجهت أحداثا كان يمكن تجنّبها أو التخفيف من آثارها، على سبيل المثال القريب يكفي أن نتأمّل تفاهة أسباب الحربين الغربيتين (العالميتين) الأولى والثانية قياسا بما تركته من مآسٍ لنتجنّب حربا عالمية (غربيّة) ثالثة. حتى اليوم ما زال العالم يعاني من الثمار السامة لهاتين الحربين التي جعلت الحرب والصراع بدل التنافس والتعاون محدّدا للعلاقات الدولية وأوصل العالم إلى شفير حرب نووية أكثر من مرّة، هذه الحالة من إدارة الصراع شكّلت (وتشكّل) شهيّة امتلاك أسلحة الدمار الشاملة واستخدامها وتطويرها لدى بقية العقلاء وكل المجانين في قيادات الدول بما يمثّل تهديدًا وجوديًا دائما للبشرية، ويساهم في توجيه الأموال والجهود الضخمة إلى مضمار سباق التسلح العالمي المجنون.
وفي كل مرحلة تاريخية تتّخذ مقدمات الصراع الأكبر أشكالا تبدو عادية في مظاهرها الأولى، وفي منطقتنا والعالم عموما أتى الاستعمار الأوروبي (القديم والحديث) على رأس الملفّات السوداء في التاريخ الذي بدأ باسم التعاون والاستكشاف ثم كان الاستيطان باستخدام السيطرة السياسية والعسكرية على أجزاء كبيرة من العالم، ولم يسلم من ذلك حتى شعوب وأراضي قارتي أميركا وأستراليا وأجزاء واسعة من إفريقيا وآسيا، هذا الجشع والسعار الاستعماري الأوروبي هو الذي جرجر شعوبه قديما إلى ما يُعرف في التاريخ باسم الحروب الصليبية وفيها شنّ الأوروبيون (باسم الدين) على المسلمين ثماني حملات صليبية كبرى بين الأعوام 1096 - 1291. وهذه الأروح المتعطّشة للدماء هي ذاتها المسؤولة عن ملف آخر من ملفات التاريخ السوداء المعروف باسم نظام "محاكم التفتيش" الذي أنشأته الكنيسة الكاثوليكية في العصور الوسطى وباسم الدين (أيضا)، حيث تم اضطهاد وإعدام عشرات الآلاف وقيل مئات الآلاف من الأشخاص سواء من المسلمين أو اليهود أو حتى من المسيحيين المتّهمين بالهرطقة.
يقول الفيلسوف الألماني هيغل: "الشيء الوحيد الذي نتعلّمه من التاريخ هو أنّنا لا نتعلم شيئًا من التاريخ"، وبلا شك إنّ أولئك الذين لا يدرسون قصص التاريخ سيكون محكوماً عليهم تكرار الأخطاء ولكن بثمن باهظ.
قال ومضى:
كيف تطلب رأيي (بصدق) وأنت تضعني وسط مجلس المنتفعين..
http://www.alriyadh.com/2006795]إضغط (>[url) هنا لقراءة المزيد...[/url]