المراسل الإخباري
04-13-2023, 04:42
http://www.alriyadh.com/theme2/imgs/404.png لأنني أقضي رمضان في الغربة هذا العام، قررت أن أشاهد كل ما أستطيع مشاهدته من مسلسلات عربية في رمضان، تعويضا عما يفوتني من مائدة أمي العامرة وملاقاة إخوتي يوميا على الإفطار.
ليس فقط لم تعوضني المسلسلات عن لحظة من لحظات مشاركة العائلة رمضان، بل علقتني في مشاهدة بائسة لعدة مسلسلات لن أذكر أسماءها لأنني تعودت ألا أتحدث عن الرديء وكتابتي كلها فيما أتذكر كانت في مديح الجيد، لكن إصراري على الاستمرار في متابعة الرديء ولدت لدي هذا السؤال: لماذا نشاهد المسلسلات الرديئة؟ بالنسبة لي أتحاشى في معظم الأحوال مشاهدة مسلسل أشعر أنه مختلف عن ذائقتي وأحيانا إذا تورطت، أشاهد حلقة أو اثنتين، ثم أتوقف. لكنني لم أتوقف هذه المرة، ثم نظرت حوالي ووجدت أن غالبيتنا نشاهد أعمالا رديئة ونعرف أنها رديئة ولا نتوقف. هناك البعض الذي لا يعرف أنها رديئة وهذه مشكلة أخرى.
لماذا إذن نفعل ذلك؟
ذكرت السبب الذي دفعني لفعل ذلك في البداية، لكن تذكرت أنني كنت أشاهد عملا أجنبيا لم يكن يعجبني، قبل رمضان، لماذا فعلت ذلك؟ ربما لأنني تورطت فيه، شاهدت موسمين منه وجاء الثالث رديئًا لكنني أكملت إخلاصًا مني أو محاولة لبعث الإحساس الأول الذي شعرت به عند مشاهدة الموسم الأول.
ربما نشاهد مسلسلًا أو برنامجًا رديئًا لأن الجميع يشاهدونه، والجميع يتحدثون عنه، ونحن لأننا بشر وسيمتنا التواصل، لا نريد أن نكون معزولين وبعيدين عما يتحدث عنه الناس، نود أن يكون لنا رأي وأن نتحدث معهم.
أو ربما نشاهد البرامج الرديئة لأننا لا نريد أن نفكر، نريد شيئًا يدور أمامنا لا يبعث على التفكير والتحليل ويشغل مشاعرنا بالتفاعل الصادق. ربما نود برنامجًا سخيفًا نضحك منه وعليه، أو مسلسلا أحداثه ليس فيها أي منطق، لأنه لن يذكرنا بحياتنا المتعبة وهمومنا الكثيرة. أو ربما نحن نشاهد الرديء لأن الجيد أصبح عملة نادرة، والرديء هو سيد الموقف، ونحن أصبحنا مدمنين لهذا الجهاز، لا نستطيع الاستغناء عنه، ومدمنين لمشاهدة المسلسلات مهما كانت سخيفة ورديئة.. أو ربما، وهنا تكون الطامة، أننا أصبحنا لا نفرق بين الرديء والجيد، من كثرة ما شاهدنا الرديء.
هل يمكن ذلك، هل يمكن أن تؤثر مشاهدة الرديء في ذائقتنا ونصبح لا نعرف الغث من السمين؟
هل يمكنني أن أغسل ما شاهدت من رديء إذا داومت على مشاهدة الجيد، هل لا يزال هناك أمل؟
http://www.alriyadh.com/2007307]إضغط (>[url) هنا لقراءة المزيد...[/url]
ليس فقط لم تعوضني المسلسلات عن لحظة من لحظات مشاركة العائلة رمضان، بل علقتني في مشاهدة بائسة لعدة مسلسلات لن أذكر أسماءها لأنني تعودت ألا أتحدث عن الرديء وكتابتي كلها فيما أتذكر كانت في مديح الجيد، لكن إصراري على الاستمرار في متابعة الرديء ولدت لدي هذا السؤال: لماذا نشاهد المسلسلات الرديئة؟ بالنسبة لي أتحاشى في معظم الأحوال مشاهدة مسلسل أشعر أنه مختلف عن ذائقتي وأحيانا إذا تورطت، أشاهد حلقة أو اثنتين، ثم أتوقف. لكنني لم أتوقف هذه المرة، ثم نظرت حوالي ووجدت أن غالبيتنا نشاهد أعمالا رديئة ونعرف أنها رديئة ولا نتوقف. هناك البعض الذي لا يعرف أنها رديئة وهذه مشكلة أخرى.
لماذا إذن نفعل ذلك؟
ذكرت السبب الذي دفعني لفعل ذلك في البداية، لكن تذكرت أنني كنت أشاهد عملا أجنبيا لم يكن يعجبني، قبل رمضان، لماذا فعلت ذلك؟ ربما لأنني تورطت فيه، شاهدت موسمين منه وجاء الثالث رديئًا لكنني أكملت إخلاصًا مني أو محاولة لبعث الإحساس الأول الذي شعرت به عند مشاهدة الموسم الأول.
ربما نشاهد مسلسلًا أو برنامجًا رديئًا لأن الجميع يشاهدونه، والجميع يتحدثون عنه، ونحن لأننا بشر وسيمتنا التواصل، لا نريد أن نكون معزولين وبعيدين عما يتحدث عنه الناس، نود أن يكون لنا رأي وأن نتحدث معهم.
أو ربما نشاهد البرامج الرديئة لأننا لا نريد أن نفكر، نريد شيئًا يدور أمامنا لا يبعث على التفكير والتحليل ويشغل مشاعرنا بالتفاعل الصادق. ربما نود برنامجًا سخيفًا نضحك منه وعليه، أو مسلسلا أحداثه ليس فيها أي منطق، لأنه لن يذكرنا بحياتنا المتعبة وهمومنا الكثيرة. أو ربما نحن نشاهد الرديء لأن الجيد أصبح عملة نادرة، والرديء هو سيد الموقف، ونحن أصبحنا مدمنين لهذا الجهاز، لا نستطيع الاستغناء عنه، ومدمنين لمشاهدة المسلسلات مهما كانت سخيفة ورديئة.. أو ربما، وهنا تكون الطامة، أننا أصبحنا لا نفرق بين الرديء والجيد، من كثرة ما شاهدنا الرديء.
هل يمكن ذلك، هل يمكن أن تؤثر مشاهدة الرديء في ذائقتنا ونصبح لا نعرف الغث من السمين؟
هل يمكنني أن أغسل ما شاهدت من رديء إذا داومت على مشاهدة الجيد، هل لا يزال هناك أمل؟
http://www.alriyadh.com/2007307]إضغط (>[url) هنا لقراءة المزيد...[/url]