المراسل الإخباري
04-14-2023, 04:36
http://www.alriyadh.com/theme2/imgs/404.png وقت عملي كملحق ثقافي للسعودية في اليابان استطاع الطالب السعودي حسين آل سالم أن يصبح أول طالب أجنبي يلتحق بجامعة تويوتا للتقنية بمرحلة البكالوريوس في تاريخ تلك الجامعة اليابانية، ولكن ونتيجة لظروف متعددة اضطر الطالب بعد سنة واحدة للانتقال لجامعة أخرى نجح وتفوق فيها، بعد انتقال الطالب زارني مدير جامعة تويوتا (د. أكيرا إيكوشيما) في مكتبي بطوكيو قاطعاً مسافة ساعتين بالقطار من مدينة ناجويا، وصدمني بقوله: "أصالة عن نفسي ونيابة عن جميع أساتذة جامعة تويوتا ومنسوبيها أتقدم إليكم بالاعتذار لفشلنا في توفير بيئة أكاديمية ينجح فيها طالبكم"، كنت أروي هذه القصة للاستدلال على حس المسؤولية العالي لدى الأكاديميين والمسؤولين في اليابان ونموذج على الفكر القيادي الياباني..
في الواقع، لم أكن أعلم أنه في روايتي لهذه القصة كان هنالك شخص يتألم بسببها.. نعم إنه المبتعث السعودي حسين آل سالم، راسلني منذ سنتين بأن أشخاصاً من عائلته ومعارفه ينتقدونه بسبب عدم نجاحه في جامعة تويوتا، وظلت هذه التجربة تسبب له أزمة وصراعات نفسية عميقة، عبرت له عن حزني وألمي لما كان يمر به من ظروف من دون قصد مني، ووعدته أنني سأكتب عن قصة نجاحه لتكون عبرة لكل طموح مكافح يروم النجاح..
بعد أن غادر المبتعث حسين جامعة تويوتا توجه ليدرس البكالوريوس في جامعة طوكيو دينكي ومن بعدها الماجستير في جامعة كوجائين اليابانية، عاد ليعمل في أحد فروع الشركات اليابانية في المملكة، ويطلق بعدها شركة جديدة كمشروع ريادة أعمال مع خريج سعودي آخر من اليابان، بعد ذلك التحق بالعمل بالهيئة الملكية للجبيل وينبع وحصل على بعثة لدراسة الدكتوراة في جامعة هوكايدو العريقة في مجال هندسة النظم، وتم استقطابه لمشروع تطوير تقني ضمن فريق مع معهد أوباياشي للبحوث، استطاع الشاب السعودي أن ينشر ثلاثة أبحاث علمية محكمة، ويطور مع الفريق الياباني جهازاً تقنياً للقياسات تم اعتماده في السوق الياباني ونتج عن المشروع براءة اختراع في اليابان، وتم التقديم لتسجيل براءة اختراع أيضاً في المملكة، حصل الشاب السعودي قبل ثلاثة أسابيع على درجة الدكتوراة بامتياز وتفوق..
ما الذي نتعلمه من تجربة الدكتور حسين؟ باختصار، لا تجعل تجربة فشل تحكم على مصيرك، ولن تكون فاشلاً طالما تعلمت وواصلت ولم تفقد الأمل، ستواجه الكثير من العقبات والخصوم ولكن ستجد من يقف معك ويدعمك، وتعجب من تدبير الله الأمور لك وتيسيرها، وقبل ذلك كله لا تسمح لانتقادات أو كلمات أن تنتقص من عزيمتك وثقتك في نفسك وطموحاتك الكبيرة.
وأختم بموقف حصل للدكتور حسين عندما ذهب ليشكر أستاذه الياباني مشرف رسالة الدكتوراة بعد حفل التخرج، عندما قال له الأستاذ: "إذا أردت شكري، فعليك أن تبذل ما تعلمته معي طوال هذه الفترة لأشخاص آخرين!".
http://www.alriyadh.com/2007503]إضغط (>[url) هنا لقراءة المزيد...[/url]
في الواقع، لم أكن أعلم أنه في روايتي لهذه القصة كان هنالك شخص يتألم بسببها.. نعم إنه المبتعث السعودي حسين آل سالم، راسلني منذ سنتين بأن أشخاصاً من عائلته ومعارفه ينتقدونه بسبب عدم نجاحه في جامعة تويوتا، وظلت هذه التجربة تسبب له أزمة وصراعات نفسية عميقة، عبرت له عن حزني وألمي لما كان يمر به من ظروف من دون قصد مني، ووعدته أنني سأكتب عن قصة نجاحه لتكون عبرة لكل طموح مكافح يروم النجاح..
بعد أن غادر المبتعث حسين جامعة تويوتا توجه ليدرس البكالوريوس في جامعة طوكيو دينكي ومن بعدها الماجستير في جامعة كوجائين اليابانية، عاد ليعمل في أحد فروع الشركات اليابانية في المملكة، ويطلق بعدها شركة جديدة كمشروع ريادة أعمال مع خريج سعودي آخر من اليابان، بعد ذلك التحق بالعمل بالهيئة الملكية للجبيل وينبع وحصل على بعثة لدراسة الدكتوراة في جامعة هوكايدو العريقة في مجال هندسة النظم، وتم استقطابه لمشروع تطوير تقني ضمن فريق مع معهد أوباياشي للبحوث، استطاع الشاب السعودي أن ينشر ثلاثة أبحاث علمية محكمة، ويطور مع الفريق الياباني جهازاً تقنياً للقياسات تم اعتماده في السوق الياباني ونتج عن المشروع براءة اختراع في اليابان، وتم التقديم لتسجيل براءة اختراع أيضاً في المملكة، حصل الشاب السعودي قبل ثلاثة أسابيع على درجة الدكتوراة بامتياز وتفوق..
ما الذي نتعلمه من تجربة الدكتور حسين؟ باختصار، لا تجعل تجربة فشل تحكم على مصيرك، ولن تكون فاشلاً طالما تعلمت وواصلت ولم تفقد الأمل، ستواجه الكثير من العقبات والخصوم ولكن ستجد من يقف معك ويدعمك، وتعجب من تدبير الله الأمور لك وتيسيرها، وقبل ذلك كله لا تسمح لانتقادات أو كلمات أن تنتقص من عزيمتك وثقتك في نفسك وطموحاتك الكبيرة.
وأختم بموقف حصل للدكتور حسين عندما ذهب ليشكر أستاذه الياباني مشرف رسالة الدكتوراة بعد حفل التخرج، عندما قال له الأستاذ: "إذا أردت شكري، فعليك أن تبذل ما تعلمته معي طوال هذه الفترة لأشخاص آخرين!".
http://www.alriyadh.com/2007503]إضغط (>[url) هنا لقراءة المزيد...[/url]