تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : المملكة وملف الصحة العالمية



المراسل الإخباري
04-14-2023, 04:36
http://www.alriyadh.com/theme2/imgs/404.png يجب أن يفخر كل سعودي بما تقوم به المملكة في كل المجالات الدولية، خاصة ونحن نحتفي بخمسة وسبعين عاماً على تأسيس منظمة الصحة العالمية، وهنا نلقي الضوء على القليل من أوجه التعاون بين المملكة والمنظمة العالمية، فلقد تبنت المملكة الكثير من المبادرات الداعمة للجهود الدولية في القطاع الصحي، منها مبادرة الوصول إلى أدوات مكافحة جائحة كوفيد-19 التي أطلقت تحت رئاستها لمجموعة العشرين، بالإضافة إلى تقديمها دعماً لصندوق الجوائح بنحو 50 مليون دولار خلال قمة مجموعة العشرين التي عقدت مؤخراً في بالي بالجمهورية الإندونيسية.
ونحن نعلم يقيناً أن المملكة ترتبط مع منظمة الصحة العالمية بشراكة استراتيجية قوية وطويلة الأمد استمرت لأكثر من 6 عقود، وتشمل هذه الشراكة المثمرة التعاون في المبادرات الخاصة ببناء القدرات، والتعاون التقني، والدعوة وتعبئة الموارد لمشاريع الصحة العالمية وبرامجها، حيث تحظى المملكة -بوصفها شريكاً رئيساً للمنظمة- بسجل حافل في دعم مبادرات الصحة العالمية المنقذة للأرواح، حيث تتلاقى وجهات النظر بين الطرفين للعمل لتحقيق أهدافهما المشتركة المتمثلة في تحقيق أهداف التنمية المستدامة، وخاصة فيما يتعلق بالوقاية وجودة حياة المواطنين والمقيمين.
ومؤخراً أعلنت منظمة الصحة العالمية على تمكن المملكة من القضاء على مرض التراخوما، لتصبح رابع دولة في إقليم شرق المتوسط بمنظمة الصحة العالمية تحقق هذا الإنجاز المتفرد، فلقد حققت المملكة نجاحاً في إنقاذ الكثيرين من ضعف البصر أو العمى الذي يمكن الوقاية منه، ويتعلق هذا الإنجاز بتحسين جودة حياة الإنسان على أرض المملكة، ويجب أن نعلم أن المملكة العربية السعودية ضمن 11 دولة أخرى تم التصديق عليها من قبل منظمة الصحة العالمية للقضاء على التراخوما كمشكلة صحية عامة، وتستهدف خريطة طريق الوقاية من 20 مجموعة من الأمراض ومكافحتها والقضاء عليها بحلول عام 2030.
إن مرض التراخوما يعد السبب الرئيس للعمى في جميع أنحاء العالم، ومازال مستوطنا في خمسة بلدان من إقليم شرق المتوسط بمنظمة الصحة العالمية، لكن التقدم العلمي في طب الوقاية والعلاج أدى إلى انخفاض كبير في عدد الأشخاص الذين يحتاجون إلى العلاج بالمضادات الحيوية بمقدار 28 مليونا من 39 مليونا في عام 2013 إلى 11 مليونا في عام 2020.
ومن النتائج الإيجابية للتعاون المشترك بين المملكة ومنظمة الصحة العالمية تأسيس "المركز الوطني لإدارة الأزمات والكوارث الصحية" الذي يعد أول مركز وطني يتعاون مع منظمة الصحة العالمية في إقليم شرق المتوسط للقضاء على الأوبئة، كما تم تجديد اعتماد المدينة المنورة مدينة صحية من منظمة الصحة العالمية، وقد أشادت منظمة الصحة العالمية بمشروع برنامج المدن الصحية" الذي نفّذته جامعة طيبة بالمدينة المنورة بإشراف إمارة المنطقة، ومشاركة عدد من الوزارات والهيئات والمديريات، بالإضافة لقطاعات الأمن والصحة والتعليم والقطاع البلدي والخدمي والقطاع الثالث والجمعيات الخيرية بالمنطقة، وأوصت منظمة الصحة العالمية بتبنّي مكتب المنظمة في إقليم شرق المتوسط للحوكمة والآلية التي اتبعها البرنامج في هذا المشروع، وتبنّي المنصة الإلكترونية للمشروع التي تم بناؤها في جامعة طيبة، وكذلك التوصية بجعل جامعة طيبة مركز تدريب للبرنامج على المستوى الوطني وإقليم شرق المتوسط، تلك نبذة عن التعاون بين المملكة والمنظمة العالمية التي تدعو للفخر.




http://www.alriyadh.com/2007505]إضغط (>[url) هنا لقراءة المزيد...[/url]