المراسل الإخباري
04-16-2023, 04:18
http://www.alriyadh.com/theme2/imgs/404.png لا أزال أتعجب من إصراري على تكرار بعض الخيارات وإعادة اتخاذ نفس القرارات، جازماً أنها المناسبة لي! رغم تكرار خطئي مرات عديدة، واكتشاف أن غيرها أفضل لي، بل إني أسعد بغيرها!
تتشكل ملامح شخصيتنا خلال سنوات طفولتنا المبكرة، عبرها تتأسس معظم معتقداتنا وأفكارنا، ونظرتنا للحياة وخياراتها، وبالطبع نتأثر تدريجياً بالمحيط من حولنا، سواء من عائلة صغيرة أو عمومة أكبر، بالإضافة إلى ما نصادفه في المدرسة والحارة، وأثر الأصدقاء والأقارب، ناهيك عن دور وسائل الإعلام، والتأثير الأكبر لمنصات التواصل الاجتماعي.
تترسخ لدينا مع مرور الزمن وتعاقب التجارب قناعات ثابتة ومواقف محددة، وهذا طبيعي، ولكن غير الطبيعي -للأسف- أن نتمسك دوماً الالتزام بها، وكأنما الاستمرار عليها دليل على قوة الشخصية وأصالة القرار، بينما الأمر غير ذلك! وقد يصل إلى ظلم أنفسنا بحصرها على خيارات قد لا تكون الأفضل لنا، فقط لأننا نعرفها وسبق أن جربناها، ونتجاهل تلكم التي لا نسمع عنها شيئاً أو لم نختبرها من قبل!
نُصر على خيارات محددة، قد تؤدي إلى قرارات مصيرية في حياتنا، وذلك بناء على قناعات وأفكار تشكلت بناء على ظروف سابقة، دون أن نفسح المجال لمحاولة اكتشاف الخيارات الأخرى، قد تكون هي الأفضل لنا اليوم، وبالذات مع تقدمنا في العمر واكتسابنا خبرات وتجارب، ولعلي أتذكر أنني درست تخصصاً جامعياً بعد الحصول على معدل عالٍ في الثانوية العامة بناءً على رغبة شخصية، لكنني بعد سنوات من التخرج وجدت شغفي في تخصص آخر! فاتخذت القرار بضرورة التغيير - درست خيارات جديدة لم أكن أفكر بها قبل سنوات، ولكن تلك الخيارات -ولله الحمد- فتحت لي آفاقاً أوسع، إذ تقدمت وظيفياً وأكملت دراستي العليا في مجالي الجديد، فقط لأنني أمتلك شجاعة تجاوز خياراتي المعهودة!
مجرد محاولة اختبار الخيارات الأخرى قد يقود إلى اكتشاف تفضيلات كامنة لم تكن تعلم عنها: مهنة مختلفة، هوايات وعادات جديدة، مهارات تضيف لك، أطباق تتلذذ بها، مجالات عمل أخرى، أصدقاء جدد، وهلم جرّا.
لَكَم ندمت على تجاهلي خيارات كنت أعتقد أنها غير مناسبة لي، بل كنت أراها من المحرمات! ولكن مجرد التَشجع ومحاولة تجربتها، جعلتني أغيّر الوجهة تماماً، بل رفعت من جرأتي في اكتشاف الجديد وجعل نطاق خيارات أوسع وأشمل مما كان، كم كنت أتمنى امتلاكي هذه المهارة مبكراً، فخيارات الحياة من حولنا واسعة، ومتخمة بالخيارات الرائعة.
من المحزن أن تحصر خيارات حياتك كلها ضمن خيارات ثابتة لا تتغير أبداً، وتحرم نفسك من كل هذه الدنيا؛ فقط لأنك لا تعرف سوى خياراتك المعهودة... صديقي جرّب أن تتجاوز ما عهدت من خيارات، وتأكد أنك سوف تشكرني مرات عديدة!
http://www.alriyadh.com/2007852]إضغط (>[url) هنا لقراءة المزيد...[/url]
تتشكل ملامح شخصيتنا خلال سنوات طفولتنا المبكرة، عبرها تتأسس معظم معتقداتنا وأفكارنا، ونظرتنا للحياة وخياراتها، وبالطبع نتأثر تدريجياً بالمحيط من حولنا، سواء من عائلة صغيرة أو عمومة أكبر، بالإضافة إلى ما نصادفه في المدرسة والحارة، وأثر الأصدقاء والأقارب، ناهيك عن دور وسائل الإعلام، والتأثير الأكبر لمنصات التواصل الاجتماعي.
تترسخ لدينا مع مرور الزمن وتعاقب التجارب قناعات ثابتة ومواقف محددة، وهذا طبيعي، ولكن غير الطبيعي -للأسف- أن نتمسك دوماً الالتزام بها، وكأنما الاستمرار عليها دليل على قوة الشخصية وأصالة القرار، بينما الأمر غير ذلك! وقد يصل إلى ظلم أنفسنا بحصرها على خيارات قد لا تكون الأفضل لنا، فقط لأننا نعرفها وسبق أن جربناها، ونتجاهل تلكم التي لا نسمع عنها شيئاً أو لم نختبرها من قبل!
نُصر على خيارات محددة، قد تؤدي إلى قرارات مصيرية في حياتنا، وذلك بناء على قناعات وأفكار تشكلت بناء على ظروف سابقة، دون أن نفسح المجال لمحاولة اكتشاف الخيارات الأخرى، قد تكون هي الأفضل لنا اليوم، وبالذات مع تقدمنا في العمر واكتسابنا خبرات وتجارب، ولعلي أتذكر أنني درست تخصصاً جامعياً بعد الحصول على معدل عالٍ في الثانوية العامة بناءً على رغبة شخصية، لكنني بعد سنوات من التخرج وجدت شغفي في تخصص آخر! فاتخذت القرار بضرورة التغيير - درست خيارات جديدة لم أكن أفكر بها قبل سنوات، ولكن تلك الخيارات -ولله الحمد- فتحت لي آفاقاً أوسع، إذ تقدمت وظيفياً وأكملت دراستي العليا في مجالي الجديد، فقط لأنني أمتلك شجاعة تجاوز خياراتي المعهودة!
مجرد محاولة اختبار الخيارات الأخرى قد يقود إلى اكتشاف تفضيلات كامنة لم تكن تعلم عنها: مهنة مختلفة، هوايات وعادات جديدة، مهارات تضيف لك، أطباق تتلذذ بها، مجالات عمل أخرى، أصدقاء جدد، وهلم جرّا.
لَكَم ندمت على تجاهلي خيارات كنت أعتقد أنها غير مناسبة لي، بل كنت أراها من المحرمات! ولكن مجرد التَشجع ومحاولة تجربتها، جعلتني أغيّر الوجهة تماماً، بل رفعت من جرأتي في اكتشاف الجديد وجعل نطاق خيارات أوسع وأشمل مما كان، كم كنت أتمنى امتلاكي هذه المهارة مبكراً، فخيارات الحياة من حولنا واسعة، ومتخمة بالخيارات الرائعة.
من المحزن أن تحصر خيارات حياتك كلها ضمن خيارات ثابتة لا تتغير أبداً، وتحرم نفسك من كل هذه الدنيا؛ فقط لأنك لا تعرف سوى خياراتك المعهودة... صديقي جرّب أن تتجاوز ما عهدت من خيارات، وتأكد أنك سوف تشكرني مرات عديدة!
http://www.alriyadh.com/2007852]إضغط (>[url) هنا لقراءة المزيد...[/url]