المراسل الإخباري
04-17-2023, 06:38
http://www.alriyadh.com/theme2/imgs/404.png
لست مُتخصصًا في النقد الفني للبرامج التلفزيونية، ولكن كصحافي مراقب للمشهد السعودي طوال العقود الأربعة الماضية، أتصور أن برنامج «حكاية وعد» وضعنا كمواطنين أمام حالة قريبة من مشهد تطور بلدنا بلسان المعنيين..
لم أكن طوال شهر رمضان المبارك حريصًا على جدولة قائمة مشاهداتي لبرامج التلفزة والمسلسلات الرمضانية، إلا لعدد محدود جدًا -بكل ما تحمله الكلمة من معنى-؛ ومن البرامج التي شدتني بعمق وقدمت لي فائدة كبيرة في تفاصيل دولتنا السعودية، وهو ما جعلني متسمرًا أمام الشاشة الصغيرة لحضور الحلقات في موعدها -إلا في حالة السفر- برنامج "حكاية وعد" الذي بثته قناة mbc على مدار 18 حلقة تلفزيونية رصينة وشيقة في نفس الوقت.
الموسم الثاني من "حكاية وعد" قدم باختصار نظرة عن كثب على مسيرة التطور في المملكة العربية السعودية، مُسلطًا الضوء على ما يحدث خلف كواليس المشاريع التي وعدت بها رؤية 2030. وإن كان هناك من شكر بعد الله عزوجل، فهو للمعد والمقدم الرئيس الزميل عمر الجريسي وطاقم فريق عمل البرنامج الإعدادي والفني، الذين نجحوا برأيي في تقديم حالة التطور بشكل واقعي.
ما ميز محتوى البرنامج الذي نال ثقة المشاهدين برأيي؛ كان بفضل استضافته لقيادات الصف الأول من المسؤولين الحكوميين من الوزراء والمعنيين من أصحاب القرار، وهو ما أسهم في إثراء الرأي العام الوطني وبناء معرفته بأهم المراحل والمعطيات والمؤشرات الشاهدة على تطور بلده بشفافية عالية، خاصة حيال كيفية تعامل الإدارة السياسية للبلاد بقيادة ولي العهد الأمير محمد بن سلمان "عرّاب رؤيتنا الطموحة"، الذي أرسى قواعد التطور وفق معادلة الحوكمة والتخطيط والمتابعة والمحاسبة المنهجية القائمة على المعايير وليس في البحث "عن كبش للفداء"، كما جاء على لسان الأستاذ فهد الرشيد المستشار في الديوان الملكي.
لست مُتخصصًا في النقد الفني للبرامج التلفزيونية، ولكن كصحافي مراقب للمشهد السعودي طوال العقود الأربعة الماضية، أتصور أن برنامج "حكاية وعد" وضعنا كمواطنين أمام حالة قريبة من مشهد تطور بلدنا -بلسان المعنيين-.
حلقاته كانت مركزة جدًا، وهو جهد مشكور يقدم تفاصيل تطورنا ببساطة وعمق، وبشكل مختزل ومركز، ومن الموضوعات التي نقاشها: مفهوم الكود العمراني وسعي المملكة لجعل مدنها تتميز بطابع عمراني خاص بها.
وقرار السعودية الاستثمار في أسهم عالمية خلال جائحة كورونا للاستفادة من هبوط أسعارها. وتوجه بلدنا الجديد نحو الصناعات التحويلية والبتروكيميائية لتحقيق أعلى درجات مصادر الدخل، بالإضافة إلى مشكلة تأخر سداد مستحقات القطاع الخاص، واللجوء للأتمتة وابتكار منصة مخصصة لها لحلها، فضلًا عن قرار طرح نسبة من شركة أرامكو للاكتتاب العام في 2019 وكيف تمت العملية، كما تناول أهمية قطاع السياحة ومقوماته الوطنية، والإنجازات التي تم تحقيقها في السنوات الماضية، وتسليط الضوء على جوانب متنوعة من اهتمام المملكة بالبيئة وتجربتها في حمايتها من التلوث، ووضع معايير بيئية عالية في مشاريعها الجديد، وكواليس بناء استراتيجية تطوير مدينة الرياض وأهم معالمها. وكواليس اجتماع أوبك الشهير الذي عقد سنة 2020 والدور القيادي المهم الذي لعبته مملكتنا في عملية استقرار أسواق النفط.
"حكاية وعد" عكس الثقة والمنهجية الحكومية الجريئة التي تتمتع بها قيادتنا -والله الحمد- في جعل مستقبل الوطن أمام المواطن من دون مبالغة، بل وإعلامه بكواليس تكوين فريق الحكومة الحالي والآلية المتبعة لاستقطاب الخبرات والكفاءات، وطرق التواصل السريعة والفعالة بين الفريق الحكومي، وآلية عمله واجتماعاته، والآليات المتبعة في محاسبة لمسؤولين في حال التعثر أو التقصير، ورحلة صياغة وإعداد الميزانية العامة للمملكة العربية السعودية، وتجري مقارنة بين الطريقة السابقة والمتبعة حاليًا.
باختصار.. رسالة البرنامج ليست للداخل فقط، بل حتى للخارج؛ لإيصال مسارات رؤية الدولة السعودية، وأوصي الجميع بمعاودة مشاهدة الحلقات -خاصة من الجيل الجديد- على المنصة بشكل مجاني، وأثمن أيضًا إدراج ترجمات للحلقات بالإنجليزية والفرنسية والإسبانية، وهذا أمر في غاية الأهمية يقرب وجهة نظرنا تجاه التطور الذي نرغب في تحقيقه.. دمتم بخير وكل عام وأنتم بخير.
http://www.alriyadh.com/2008088]إضغط (>[url) هنا لقراءة المزيد...[/url]
لست مُتخصصًا في النقد الفني للبرامج التلفزيونية، ولكن كصحافي مراقب للمشهد السعودي طوال العقود الأربعة الماضية، أتصور أن برنامج «حكاية وعد» وضعنا كمواطنين أمام حالة قريبة من مشهد تطور بلدنا بلسان المعنيين..
لم أكن طوال شهر رمضان المبارك حريصًا على جدولة قائمة مشاهداتي لبرامج التلفزة والمسلسلات الرمضانية، إلا لعدد محدود جدًا -بكل ما تحمله الكلمة من معنى-؛ ومن البرامج التي شدتني بعمق وقدمت لي فائدة كبيرة في تفاصيل دولتنا السعودية، وهو ما جعلني متسمرًا أمام الشاشة الصغيرة لحضور الحلقات في موعدها -إلا في حالة السفر- برنامج "حكاية وعد" الذي بثته قناة mbc على مدار 18 حلقة تلفزيونية رصينة وشيقة في نفس الوقت.
الموسم الثاني من "حكاية وعد" قدم باختصار نظرة عن كثب على مسيرة التطور في المملكة العربية السعودية، مُسلطًا الضوء على ما يحدث خلف كواليس المشاريع التي وعدت بها رؤية 2030. وإن كان هناك من شكر بعد الله عزوجل، فهو للمعد والمقدم الرئيس الزميل عمر الجريسي وطاقم فريق عمل البرنامج الإعدادي والفني، الذين نجحوا برأيي في تقديم حالة التطور بشكل واقعي.
ما ميز محتوى البرنامج الذي نال ثقة المشاهدين برأيي؛ كان بفضل استضافته لقيادات الصف الأول من المسؤولين الحكوميين من الوزراء والمعنيين من أصحاب القرار، وهو ما أسهم في إثراء الرأي العام الوطني وبناء معرفته بأهم المراحل والمعطيات والمؤشرات الشاهدة على تطور بلده بشفافية عالية، خاصة حيال كيفية تعامل الإدارة السياسية للبلاد بقيادة ولي العهد الأمير محمد بن سلمان "عرّاب رؤيتنا الطموحة"، الذي أرسى قواعد التطور وفق معادلة الحوكمة والتخطيط والمتابعة والمحاسبة المنهجية القائمة على المعايير وليس في البحث "عن كبش للفداء"، كما جاء على لسان الأستاذ فهد الرشيد المستشار في الديوان الملكي.
لست مُتخصصًا في النقد الفني للبرامج التلفزيونية، ولكن كصحافي مراقب للمشهد السعودي طوال العقود الأربعة الماضية، أتصور أن برنامج "حكاية وعد" وضعنا كمواطنين أمام حالة قريبة من مشهد تطور بلدنا -بلسان المعنيين-.
حلقاته كانت مركزة جدًا، وهو جهد مشكور يقدم تفاصيل تطورنا ببساطة وعمق، وبشكل مختزل ومركز، ومن الموضوعات التي نقاشها: مفهوم الكود العمراني وسعي المملكة لجعل مدنها تتميز بطابع عمراني خاص بها.
وقرار السعودية الاستثمار في أسهم عالمية خلال جائحة كورونا للاستفادة من هبوط أسعارها. وتوجه بلدنا الجديد نحو الصناعات التحويلية والبتروكيميائية لتحقيق أعلى درجات مصادر الدخل، بالإضافة إلى مشكلة تأخر سداد مستحقات القطاع الخاص، واللجوء للأتمتة وابتكار منصة مخصصة لها لحلها، فضلًا عن قرار طرح نسبة من شركة أرامكو للاكتتاب العام في 2019 وكيف تمت العملية، كما تناول أهمية قطاع السياحة ومقوماته الوطنية، والإنجازات التي تم تحقيقها في السنوات الماضية، وتسليط الضوء على جوانب متنوعة من اهتمام المملكة بالبيئة وتجربتها في حمايتها من التلوث، ووضع معايير بيئية عالية في مشاريعها الجديد، وكواليس بناء استراتيجية تطوير مدينة الرياض وأهم معالمها. وكواليس اجتماع أوبك الشهير الذي عقد سنة 2020 والدور القيادي المهم الذي لعبته مملكتنا في عملية استقرار أسواق النفط.
"حكاية وعد" عكس الثقة والمنهجية الحكومية الجريئة التي تتمتع بها قيادتنا -والله الحمد- في جعل مستقبل الوطن أمام المواطن من دون مبالغة، بل وإعلامه بكواليس تكوين فريق الحكومة الحالي والآلية المتبعة لاستقطاب الخبرات والكفاءات، وطرق التواصل السريعة والفعالة بين الفريق الحكومي، وآلية عمله واجتماعاته، والآليات المتبعة في محاسبة لمسؤولين في حال التعثر أو التقصير، ورحلة صياغة وإعداد الميزانية العامة للمملكة العربية السعودية، وتجري مقارنة بين الطريقة السابقة والمتبعة حاليًا.
باختصار.. رسالة البرنامج ليست للداخل فقط، بل حتى للخارج؛ لإيصال مسارات رؤية الدولة السعودية، وأوصي الجميع بمعاودة مشاهدة الحلقات -خاصة من الجيل الجديد- على المنصة بشكل مجاني، وأثمن أيضًا إدراج ترجمات للحلقات بالإنجليزية والفرنسية والإسبانية، وهذا أمر في غاية الأهمية يقرب وجهة نظرنا تجاه التطور الذي نرغب في تحقيقه.. دمتم بخير وكل عام وأنتم بخير.
http://www.alriyadh.com/2008088]إضغط (>[url) هنا لقراءة المزيد...[/url]