المراسل الإخباري
04-17-2023, 06:38
http://www.alriyadh.com/theme2/imgs/404.png المتابع للحالة اليمنيّة دون تحيّزات سيجد أن أمامه حقيقتين ثابتتينن؛ الحقيقة الأولى تقول إن الأزمات اليمينة المعاصرة ليست وليدة يوم أو يومين بل هي امتداد لتاريخ طويل من الصراع في كلا شطري اليمن قبل الوحدة، وكذا استمر حال الدولة الوحدويّة التي فشلت في إخراج أفضل ما في الشعب اليمني الأصيل بعد أن انشغلت النخب في مباريات تبديل الولاءات، وإدخال البلد من عاصفة يأس إلى أخرى.
وهنا نأتي للحقيقة الثانية: وهي أنّ المملكة العربيّة السعوديّة الجار والشقيق كانت الأخ والسند ووسيط الخير في أزمات اليمن، ولأن الصراع اليمني - اليمني غالباً ما يُفرز أطرافا خاسرة خاصة بين أولئك الذين يراهنون على بيع روح الوطن وهويّته فيصعب أن يجد ابن اليمن الحقيقة في ركام الزيف واختلاط الأوراق وأسهل ما يملكه المفلس هو رمي التهم على الآخرين وعلى رأسهم المملكة.
ويعلم العقلاء أن ليس للسعوديين غايات يرجونها من أشقائهم اليمنيين سوى أن يكونوا آمنين في سربهم مأمونين من الاختراق بقصد التأثير على أشقائهم، وهذه الحقيقة البسيطة يعرفها الإنسان اليمني الشريف أيضاً على الرغم من محاولات تشويش موظفي مشاريع الفوضى المرتبطين بالقوى العالميّة ووكلائهم الصغار.
نعم السعوديون يحاولون وعلى مدى عقود لملمة الصف اليمني (والعربي عموما) ويتحمّلون الأعباء في حين كان يمكنهم ترتيب مصالحهم، وترك اليمنيين وغيرهم لشأنهم. وفي الواقعيّة السياسية يمكن فعل هذا خاصّة بعد أن تمّ قص الحبل السرّي المغذي لعمّال الحرب بالوكالة ومن يرتبطون بهم في مزاد مقاولات الدمار، على العكس من ذلك لم يترك السعوديون بابا للتسويات والصلح والسلام في أرض اليمن إلا وطرقوه. ويتذكّر أولو الألباب حين عصفت الفوضى الخلاقة باليمن في يناير 2011 (بعد أيام من إطلاق هيلاري كلنتون صفارة الخراب وهي تزور صنعاء) كيف بادرت المملكة لرأب الصدع في اجتماع الرياض وأتمّت في 23 نوفمبر 2011 خطّة للانتقال السياسي تضمّنت موافقة "علي صالح" على التنحي لنائبه، ولكن الإدارة الجديدة لم تتمكّن من ضبط الأمور وكان أن تدخّلت المملكة مرة أخرى في 2014 لرعاية مؤتمر حوار وطني يمني شامل انتهى باتفاق السلم والشراكة.
وحين انقلب الحوثيون على كل شيء في 21 سبتمبر 2014، واستولوا على الحكومة ووضعوا الرئيس (الشرعي) هادي تحت الإقامة الجبريّة تمكّنت السعوديّة من إخراجه مع حكومته، وبناء على طلبه كرئيس شرعي قادت السعوديّة تحالفًا عسكريًا بمشاركة عشر دول عربيّة لدعم الحكومة الشرعيّة المعترف بها دوليًا. ثم رعت مؤتمر الرياض في 17 مايو 2015 تحت شعار "إنقاذ اليمن وبناء الدولة الاتحاديّة" شارك فيه أكثر من أربع مئة شخصيّة من مختلف القوى والشرائح اليمنيّة. وخلال السنوات اللاحقة تواصل الدعم لمفاوضات الحكومة الشرعيّة مع الحوثيين من جنيف إلى الكويت فالسويد ثم عمان وبغداد. واليوم بعد أن اتّخذت المملكة خطوة التفاهم المباشر مع أحد رعاة الفتنة في اليمن والمنطقة، فإنّها بحكم مسؤوليتها تمدّ يد الوساطة ولعل الحكماء في اليمن وغير اليمن يلتقطون الفرصة التاريخيّة التي قد لا تتكرّر.
قال ومضى:
وقف (الوطني) حائرا وهو يستعد للسفر مفاوضا باسم (وطنه) وأخذ يسأل نفسه أي جواز يختار من بين ثلاثة جوازات أجنبية يحملها في جيبه.
http://www.alriyadh.com/2008089]إضغط (>[url) هنا لقراءة المزيد...[/url]
وهنا نأتي للحقيقة الثانية: وهي أنّ المملكة العربيّة السعوديّة الجار والشقيق كانت الأخ والسند ووسيط الخير في أزمات اليمن، ولأن الصراع اليمني - اليمني غالباً ما يُفرز أطرافا خاسرة خاصة بين أولئك الذين يراهنون على بيع روح الوطن وهويّته فيصعب أن يجد ابن اليمن الحقيقة في ركام الزيف واختلاط الأوراق وأسهل ما يملكه المفلس هو رمي التهم على الآخرين وعلى رأسهم المملكة.
ويعلم العقلاء أن ليس للسعوديين غايات يرجونها من أشقائهم اليمنيين سوى أن يكونوا آمنين في سربهم مأمونين من الاختراق بقصد التأثير على أشقائهم، وهذه الحقيقة البسيطة يعرفها الإنسان اليمني الشريف أيضاً على الرغم من محاولات تشويش موظفي مشاريع الفوضى المرتبطين بالقوى العالميّة ووكلائهم الصغار.
نعم السعوديون يحاولون وعلى مدى عقود لملمة الصف اليمني (والعربي عموما) ويتحمّلون الأعباء في حين كان يمكنهم ترتيب مصالحهم، وترك اليمنيين وغيرهم لشأنهم. وفي الواقعيّة السياسية يمكن فعل هذا خاصّة بعد أن تمّ قص الحبل السرّي المغذي لعمّال الحرب بالوكالة ومن يرتبطون بهم في مزاد مقاولات الدمار، على العكس من ذلك لم يترك السعوديون بابا للتسويات والصلح والسلام في أرض اليمن إلا وطرقوه. ويتذكّر أولو الألباب حين عصفت الفوضى الخلاقة باليمن في يناير 2011 (بعد أيام من إطلاق هيلاري كلنتون صفارة الخراب وهي تزور صنعاء) كيف بادرت المملكة لرأب الصدع في اجتماع الرياض وأتمّت في 23 نوفمبر 2011 خطّة للانتقال السياسي تضمّنت موافقة "علي صالح" على التنحي لنائبه، ولكن الإدارة الجديدة لم تتمكّن من ضبط الأمور وكان أن تدخّلت المملكة مرة أخرى في 2014 لرعاية مؤتمر حوار وطني يمني شامل انتهى باتفاق السلم والشراكة.
وحين انقلب الحوثيون على كل شيء في 21 سبتمبر 2014، واستولوا على الحكومة ووضعوا الرئيس (الشرعي) هادي تحت الإقامة الجبريّة تمكّنت السعوديّة من إخراجه مع حكومته، وبناء على طلبه كرئيس شرعي قادت السعوديّة تحالفًا عسكريًا بمشاركة عشر دول عربيّة لدعم الحكومة الشرعيّة المعترف بها دوليًا. ثم رعت مؤتمر الرياض في 17 مايو 2015 تحت شعار "إنقاذ اليمن وبناء الدولة الاتحاديّة" شارك فيه أكثر من أربع مئة شخصيّة من مختلف القوى والشرائح اليمنيّة. وخلال السنوات اللاحقة تواصل الدعم لمفاوضات الحكومة الشرعيّة مع الحوثيين من جنيف إلى الكويت فالسويد ثم عمان وبغداد. واليوم بعد أن اتّخذت المملكة خطوة التفاهم المباشر مع أحد رعاة الفتنة في اليمن والمنطقة، فإنّها بحكم مسؤوليتها تمدّ يد الوساطة ولعل الحكماء في اليمن وغير اليمن يلتقطون الفرصة التاريخيّة التي قد لا تتكرّر.
قال ومضى:
وقف (الوطني) حائرا وهو يستعد للسفر مفاوضا باسم (وطنه) وأخذ يسأل نفسه أي جواز يختار من بين ثلاثة جوازات أجنبية يحملها في جيبه.
http://www.alriyadh.com/2008089]إضغط (>[url) هنا لقراءة المزيد...[/url]