تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : شكراً



المراسل الإخباري
04-19-2023, 04:53
http://www.alriyadh.com/theme2/imgs/404.png ما أجمل أن تعيش القيادة في قلب الحدث ودائرته الضيقة مع المواطن في عالمه الخاص، إلى جانب عملها الكبير في قيادة الدولة، ومواجهة تحدياتها، والتخطيط للمستقبل، وتنفيذ الرؤى على واقع من الحقيقة القابلة للتشكيل في مرآة الحياة العامة.
في هذا الإطار نتوجه بخالص الشكر والثناء والتقدير لمقام خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز – حفظه الله – لتمديده العمل ببرنامج حساب المواطن بمعطياته الآنية، مع الاستمرار في تقديم الدعم الإضافي المؤقت لمستفيدي برنامج حساب المواطن لمدة أربعة أشهر وحتى دفعة شهر يوليو 2023م القادم، تلك الخطوة الرائعة التي لمست قلوب المستفيدين بوجه خاص والمواطنين بشكل عام، حيث تعد تلك الخطوة والمبادرة والقرار من أهم القرارات الإنسانية في شهر رمضان المبارك، فكم من قرارات تشرح الصدر وتنير الابتسامة وتخفف الأعباء، وترسل الرسائل لكل الناس من القادة: "نحن منكم ومعكم نشعر بكم، ونعيش حياتكم، وسنظل وإياكم قلباً ويداً واحدة في هذا الوطن الكبير".
إن هذا الأمر الذي رفعه سمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان – أيده الله - يؤكد أن القائد يعيش حياة شعبه، ويعمل على توفير احتياجات هذا الشعب، بل والأجمل أيضاً أن يشعر الجميع بالأزمات التي يمر بها العالم وتداعياتها على اقتصادات معظم دول الكرة الأرضية، ومن ثم الشعوب التي مازالت تئن من تبعات تلك الأزمات المتعاقبة بداية من كورونا "كوفيد – 19" ومروراً بحرب أوكرانيا وروسيا، وما خلفته من أزمات متتابعة، وكان أهمها اهتزاز سوق الحبوب والغلال، وسلاسل الإمداد وأسعار الطاقة، وارتفاع وثائق التأمين على شحن البضائع، ثم حالة التوتر بين الأقطاب الدولية الكبرى في شرق الكرة الأرضية وغربها، لتتصاعد أزمة توافر العملات الأجنبية، وتتزايد نسب التضخم، وتضعف - بالتالي - القدرات الشرائية للعملات المحلية، أي ارتفاع أسعار السلع الغذائية، بل كل السلع بلا استثناء، إضافة إلى زيادة لأسعار الخدمات عالميا، فينسحب ذلك على البلدان الأخرى محلياً.
في تقديري.. إن قرار تمديد العمل بحساب المواطن أثلج صدورنا جميعاً، فنتقدم بالشكر للقيادة الحكيمة أيضاً على إتاحتها استمرار فتح التسجيل في البرنامج، لتتسع دائرة الرعاية الاجتماعية للمواطنين والمواطنات، لتوفير الحماية للأسر المستحقة من تداعيات الآثار المترتبة على ارتفاعات الأسعار العالمية، لكل السلع والمنتجات.
وأناشد هنا الوزارات المعنية بمراقبة الأسواق، لأن مثل تلك القرارات الداعمة لميزانيات الأسر – أياً كان مستواها الاجتماعي – يعقبها زيادة في الأسعار غير مبررة في معظم السلع الأساسية، فنأمل من التجار أن يرفقوا بجيوب المواطنين، فمازالت الأعباء مستمرة، فهناك العيد واحتياجاته، والإجازات وما أدراك ما الإجازات وتأثيراتها على المدخرات – إن وُجدت – فرفقاً أيها السادة بالمواطن الذي يتحمل وحده تبعات فاتورة التضخم العالمي التي مازالت تتفاقم، ولن تنقشع أو تخف حدتها قبل مرور عام على الأقل، أي في منتصف عام 2024م – حسبما شرح لنا خبراء الاقتصاد العالميين -.
شكراً للقيادة، ورفقاً أيها التجار، ورقابة فاعلة يا وزارات المملكة.




http://www.alriyadh.com/2008406]إضغط (>[url) هنا لقراءة المزيد...[/url]