«تمكين».. تعزيز المسؤولية

[المراسل الإخباري]

http://www.alriyadh.com/theme2/imgs/404.png لكلمة ومصطلح «تمكين» مدلول اجتماعي مهم، فهو يعني الإجراءات المبذولة لزيادة درجة الاستقلال الذاتي، وجعل المجتمع يتمكن من تمثيل مصالحه بطريقة مسؤولة، وإدراك واستخدام موارده، كما أن «التمكين» يُعد أداة لزيادة مسؤولية المواطن نحو وطنه، ونفسه، والبيئة المحيطة به.
هذه المعاني الاجتماعية النبيلة بات لها الآن إطار تنظيمي، يسعى لتحويلها إلى واقع، وليس مجرد نظريات اجتماعية، من خلال مبادرة صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن بندر بن عبدالعزيز لتمكين المجتمع المحلي، المعروفة اختصاراً بـ»تمكين».
وقد عقدت المبادرة لقاءها التمهيدي الثاني مؤخراً بمحافظة شقراء لعقد شراكة بين «جمعية ريف»، و»جمعية التنمية والتطوير» لشرح مراحل تقدم المشروع، والبدء في إعداد اللوائح التنظيمية للمبادرة وخطة العمل، وذلك بعد صدور قرار سمو الأمير فيصل بن بندر بالبدء في المبادرة. بحضور الدكتور يوسف سعادة مستشار مبادرة تمكين بجمعية ريف، ورئيس اللجنة التنفيذية بجمعية التنمية والتطوير بشقراء وعبدالعزيز الهدلق ورئيس لجنة البرامج والمبادرات بالجمعية ويوسف الشايع والمدير التنفيذي للجمعية عبد المحسن الموسى.
كما شهدت محافظة شقراء بعد ذلك تدشين المبادرة لبرامجها تحت مظلة «جمعية ريف»، برعاية محافظ شقراء الأستاذ عادل البواردي، وبحضور نخبة من المدعوين، منهم مدير تعليم شقراء، د. إبراهيم الحسن، ورئيس بلدية شقراء م. بندر الشيباني.
وهذه المبادرة المهمة تستهدف أكثر من مليون و400 مستفيد. وتشتمل على أكثر من 300 مبادرة، تشارك في تنفيذها أكثر من 1500 جهة، ضمن مراحل عمل أولية تشمل 22 محافظة، والبداية من محافظة شقراء، والمجمعة، والأفلاج.
وتشمل هذه المبادرة عدة مراحل، تبدأ الأولى منها بعمل الشراكات الفاعلة لإنشاء خارطة حرارية لحصر الاحتياج التنموي، يتخللها برامج لرفع كفاءة العاملين في المبادرة، وتطوير مهارات البحث السريع، ثم تنتقل المرحلة الثانية إلى تحديد الإطار التنموي المستهدف، سواءً كان الجانب الرعوي أو برامج الاستدامة والتمكين.
أما المرحلة الثالثة فتقوم على استقطاب التمويل اللازم لتلبية احتياج كل محافظة، حسب الحاجة التنموية، إما من خلال القنوات الحكومية، أو المؤسسات المانحة، أو برامج الرعاية المختلفة.
وتكمن أهمية هذه المبادرة في أنها تحقق إحدى أهم ركائز رؤية 2030، وهو تمكين مجتمع بناء، وتأهيل الكفاءات المحلية للمشاركة في تنمية وتمكين المجتمع المحلي.
وهي مبادرة بحاجة إلى الدعم الكامل من الجميع، وتوحيد جهود كل المعنيين بالمجتمع المحلي لمعالجة الفجوة التنموية، وتقديم كل الإمكانات والأدوات اللازمة لإنجاحها، لما تنطوي عليه من أهداف تنموية، تسهم في تحقيق جودة الحياة التي تهدف رؤية 2030 لإقرارها في جميع مدن المملكة.




http://www.alriyadh.com/2008857]إضغط (>[url) هنا لقراءة المزيد...[/url]