المراسل الإخباري
04-24-2023, 03:14
http://www.alriyadh.com/theme2/imgs/404.png تأملتُ فيمن حولي وفيما قرأت وشاهدت فوجدت أن الناس كلّهم باحث عن السعادة والراحة باختلاف السبل والغايات، ولكن -وهذا العجيب- أنّ تجد أيضا في مشوار حياتك فئة من الناس يتفنّنون (بوعي ودون وعي) في إيذاء أنفسهم وبالطبع إيذاء معظم من حولهم. وفي يوم العيد والناس سعداء مبتهجين قضى الله أن يتواصل معي أحد الأصحاب من هواة جمع المتاعب وهو يحاول أن يستعين بي لتحويل (رسائل تهاني) يوم العيد إلى فرصة تشفّي وانتقام ممن يراهم خصوما أو لا يقدّرونه حق قدره (هو يرى نفسه عظيما لم يُكتشف). وبعد إحباط الخطّة بمساعدة صديق وجدتني أكتب لنفسي ولصاحبي هذا المقال محاولاً رصد أحوال هذه الفئة من الناس ووجدت أمامي سبع خصائص بارزة فيهم هي:
أولا: يحملون الضغائن، ولديهم القدرة على الاحتفاظ بشعور الغضب والانتقام تجاه شخص ما أو موقف مؤلم في الماضي، فتفعل حمولة الضغائن فعلها على الحالة العاطفيّة والنفسيّة لصاحبها. وبعض هؤلاء للأسف لا يحرصون على تعليم وتدريب أنفسهم على مسامحة الآخرين وتحرير كتل الشعور بالغضب والانتقام.
ثانيا: مداومون على مقارنة أنفسهم بالآخرين، ولا يرون الناس سوى بمقياسهم ومزاجهم، والإشكال أنّ من تسيطر عليه هذه الحالة لن يتقدّم لأن انشغاله بمراقبة الناس أشغله عن تطوير ذاته وأدواته.
ثالثا: يحيطون أنفسهم بأشخاص لا يرون في الكون جميلا، وغالبا ما تتواصى دوائر هذه الفئة فيما بينها بالكتب والأفلام التي تعزّز التشاؤم وتؤكد أن كل شيء من حولنا معدّ ومرتّب وألا مجال للجد والاجتهاد.
رابعا: يحلمون خارج إمكانياتهم، ويعيشون في وهم ضخامة قدراتهم وضعف تقدير الناس لها. ولذا تسمع من أحدهم غالبا قصصاً كبيرة مثل إنّه صاحب الأفكار العظمى (التي سرقها) مديره الانتهازي، وأن الكرسي الكبير هناك حق له ولكن المسؤولين عنه يخشون أن يخطف الأَضواء منهم.
خامسا: يركّزون كثيرا على الممتلكات الماديّة، وحين تسأل أحدهم عن صاحب طال العهد به تجده يجيبك فورا بأن لديه العمارات والاستثمارات، والعكس كذلك، وبذلك يكون التقييم المادي أول ما يبادرك به عند الحديث عن الناس.
سادسا: يتجاهلون مصادر إيقاظ الوعي بخطورة هذه الشخصيّة، وحين تقترح على أحد هؤلاء كتابا أو دورة تدريبية، يبادرك بالتهوين من قيمة هذه المبادرات وأنّها "خرابيط" لا أساس لها.
سابعا: يضعون توقّعات غير واقعيّة لأنفسهم ومستقبلهم، وعلى سبيل المثال ستجد وسط هذا الصنف من الناس من تنتظر أو ينتظر مثلا (هبوط) شريك "غني فاحش الثراء" يظهر من العدم ليقلب حياته سعادة وهناء. وبعضهم يتحدّث عن اكتشافات كبرى لن يفصح عنها حتى يأتي الوقت المناسب، وهكذا يعيشون الدور حتى يصبحوا حديث الناس تعاطفاً أو شماتة.
مسارات
قال ومضى
تجاوز السبعين وحياة مهنيّة طويلة وما زال ينتظر (وهم) الاتصال المهمّ ليعود إلى (الكرسي الدوّار) فهم لا يستغنون عنه.
http://www.alriyadh.com/2009088]إضغط (>[url) هنا لقراءة المزيد...[/url]
أولا: يحملون الضغائن، ولديهم القدرة على الاحتفاظ بشعور الغضب والانتقام تجاه شخص ما أو موقف مؤلم في الماضي، فتفعل حمولة الضغائن فعلها على الحالة العاطفيّة والنفسيّة لصاحبها. وبعض هؤلاء للأسف لا يحرصون على تعليم وتدريب أنفسهم على مسامحة الآخرين وتحرير كتل الشعور بالغضب والانتقام.
ثانيا: مداومون على مقارنة أنفسهم بالآخرين، ولا يرون الناس سوى بمقياسهم ومزاجهم، والإشكال أنّ من تسيطر عليه هذه الحالة لن يتقدّم لأن انشغاله بمراقبة الناس أشغله عن تطوير ذاته وأدواته.
ثالثا: يحيطون أنفسهم بأشخاص لا يرون في الكون جميلا، وغالبا ما تتواصى دوائر هذه الفئة فيما بينها بالكتب والأفلام التي تعزّز التشاؤم وتؤكد أن كل شيء من حولنا معدّ ومرتّب وألا مجال للجد والاجتهاد.
رابعا: يحلمون خارج إمكانياتهم، ويعيشون في وهم ضخامة قدراتهم وضعف تقدير الناس لها. ولذا تسمع من أحدهم غالبا قصصاً كبيرة مثل إنّه صاحب الأفكار العظمى (التي سرقها) مديره الانتهازي، وأن الكرسي الكبير هناك حق له ولكن المسؤولين عنه يخشون أن يخطف الأَضواء منهم.
خامسا: يركّزون كثيرا على الممتلكات الماديّة، وحين تسأل أحدهم عن صاحب طال العهد به تجده يجيبك فورا بأن لديه العمارات والاستثمارات، والعكس كذلك، وبذلك يكون التقييم المادي أول ما يبادرك به عند الحديث عن الناس.
سادسا: يتجاهلون مصادر إيقاظ الوعي بخطورة هذه الشخصيّة، وحين تقترح على أحد هؤلاء كتابا أو دورة تدريبية، يبادرك بالتهوين من قيمة هذه المبادرات وأنّها "خرابيط" لا أساس لها.
سابعا: يضعون توقّعات غير واقعيّة لأنفسهم ومستقبلهم، وعلى سبيل المثال ستجد وسط هذا الصنف من الناس من تنتظر أو ينتظر مثلا (هبوط) شريك "غني فاحش الثراء" يظهر من العدم ليقلب حياته سعادة وهناء. وبعضهم يتحدّث عن اكتشافات كبرى لن يفصح عنها حتى يأتي الوقت المناسب، وهكذا يعيشون الدور حتى يصبحوا حديث الناس تعاطفاً أو شماتة.
مسارات
قال ومضى
تجاوز السبعين وحياة مهنيّة طويلة وما زال ينتظر (وهم) الاتصال المهمّ ليعود إلى (الكرسي الدوّار) فهم لا يستغنون عنه.
http://www.alriyadh.com/2009088]إضغط (>[url) هنا لقراءة المزيد...[/url]