تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : الإنسان أم السلاح



المراسل الإخباري
04-25-2023, 03:55
http://www.alriyadh.com/theme2/imgs/404.png سواء اتفقنا مع الرئيس الأميركي السابق ترمب أو لم نتفق فإن حديثه عن أحداث قتل الأبرياء المتكررة في أميركا في المدارس وغيرها حديث يستحق التوقف. يقول ترامب عن هذه المشكلة: "مشكلة السلاح في أميركا هي مشكلة صحة عقلية، مشكلة اجتماعية، مشكلة حضارية، مشكلة روحية"، انتهى كلام ترمب وكأنه باختصار يقول إن المشكلة ليست في السلاح بل في الإنسان.
الإنسان هو المجتمع، هو الأسرة، هو التربية، هو الثقافة، هو الإعلام، هو الحب والسلام والتكافل والعدالة والتسامح، هو نتاج كل ذلك. الدراسات الاجتماعية والتربوية تشير إلى مخاطر تهدد الأسر في المجتمع الغربي، وفي المجتمع الأميركي تحديداً توتر ناتج عن انقسام سياسي، وتوتر ناتج عن قلق عنصري لدرجة أن رجلاً أطلق النار على صبي طرق باب منزله بالخطأ.
المجتمع الأميركي الذي تفوق في الإنجازات العلمية والطبية والتقنية والإدارية لم يسلك حسب دراسات أميركية الطريق الصحيح في القضايا والقوانين الاجتماعية والتربوية والإعلامية، التنافس السياسي يتطرف في كسب الجمهور على حساب القيم الأخلاقية، وهناك من يرى أن أميركا تنشغل بالقضايا الخارجية على حساب القضايا الداخلية وأن معدلات الفقر مرتفعة، ومشكلة العنصرية تتفاقم، والحرية تتحول إلى فوضى، وحقوق الإنسان ليست أميركا المؤهلة لتقييم احترامها على مستوى العالم. أميركا تحصد الجوائز العلمية، وتخصص الميزانيات الضخمة للدفاع والمخابرات تقف عاجزة أمام مشكلات اجتماعية وإنسانية مثل: المشردين، وانتشار المخدرات، وارتفاع نسبة الجريمة، والعنصرية.
يرى البعض أن القتل العشوائي الجماعي لا يرتكبه الإنسان لأنه يملك السلاح وإنما لأسباب تربوية واجتماعية واقتصادية وسياسية وثقافية. ويرى آخرون أن سهولة الحصول على السلاح بحكم الدستور هي السبب في انتشار هذه الظاهرة الخطيرة التي لم تجد حلاً حتى الآن، ربما لأن التعامل معها -رغم الاعتراف بوجودها وتفاقمها– لم يصل إلى الدواء المناسب للداء، بدليل أن الجدل حول هذه الظاهرة يتركز على قضية حمل السلاح وليس على الأسباب الإنسانية والحلول الاستراتيجية من بوابة التربية والأسرة والمدرسة والإعلام والأمان الاجتماعي.




http://www.alriyadh.com/2009209]إضغط (>[url) هنا لقراءة المزيد...[/url]