المراسل الإخباري
05-01-2023, 03:33
http://www.alriyadh.com/theme2/imgs/404.png تمرّ العلاقات الدوليّة بمرحلة تاريخيّة غير مسبوقة من جراء تشابك وتعقيد المصالح، أضف إلى ذلك سلّة التهديدات المشتركة التي تواجه العالم اليوم ومستقبلا. ومن هنا يبدو أنّ العقائد والقوميّات لم تعد الحاسمة في تحديد أولويّات العلاقات بين الدول بقدر قوّة المخاطر الكبرى الواقعة والمحتملة، وإن بقيت هذه العوامل العاطفيّة محفّزات سياسيّة عند الحاجة للاتفاق والافتراق. ومن استقراء خارطة العلاقات الدوليّة والتهديدات الكبرى يمكن تحديد أبرز خمس قضايا ربما ستكون ذات أثر بالغ في شكل العلاقات الدوليّة وحياة المجتمعات خلال العقود القادمة وهي:
الأولى: الصين ودورها ومستقبلها وتموضعها في النظام العالمي الجديد. هذه الدولة العملاقة اقتصاديا بدأت تتحرك على المسرح الدولي بشكل نشط وإن غلبته الحيطة وكثير من الحذر، وهذا الحضور العالمي لبكّين بات مصدر قلق للقوى الحاليّة المتنمرة على كل من يبحث عن مساحة للحركة. وإذا نجحت الصين في بناء نظام مصالح عالمي متين أمنيا وقادر على تجنّب خطايا وأخطاء النظام العالمي الغربي الذي بدأ في الترنّح فسيكون عالم ما بعد 2030 مختلفا تماما.
الثانية: تهديدات الأمن السيبراني والذي سيشكل هاجسا كبيرا لدول العالم في المستقبل القريب خاصة مع التوسع في استخدامات الذكاء الاصطناعي والتعلّم الآلي والبيانات الضخمة. هذه النعم التقنيّة التي تسهّل حياة الناس ولكنها أيضا تحمل معها مخاطر كبرى يمكنها (حال إساءة استخدامها أو تحويلها إلى أدوات في الصراع) تحويل حياة الأفراد والحكومات إلى كوابيس يوميّة.
الثالثة: الأوبئة والفيروسات المميتة والتي باتت معظمها أدوات جاهزة في المعامل تنتظر إمّا مجنونا يقرّر إطلاقها أو خطأ بشريا لا يمكن علاج آثاره. وما حصل من هلع عالمي مع كوفيد 19 هو بمثابة سيناريو متواضع جدّا لما يمكن حدوثه حال انطلاق الجراثيم والفيروسات الأشد فتكا والتي ستجعل العالم يقف مشدوها ويعيد ترتيب أولوياته وعلاقاته.
الرابعة: قضايا المناخ والتي تراوح اليوم بين مبالغين يرون قرب حدوث كارثة بيئيّة عالميّة، أو مهوّنين لا يرونها سوى أداة (غربيّة) لكبح الإنتاج الصناعي الضخم للقوى الصاعدة وعلى رأسها الصين وأيضا للضغط على الدول المنتجة للنفط للتأثير على التنمية العالميّة. ووسط هذه الجلبة لا بد من الإقرار بالحقائق العلميّة التي تؤكد أن المحيطات تزداد دفئا مع ارتفاع درجة الحرارة العالميّة، والمناطق الجليديّة تتقلص، ومستوى سطح البحر آخذ في الارتفاع.
الخامسة: حروب النفوذ والموارد وما تتضمّنه من خطر استخدام الأسلحة الاستراتيجيّة المعروفة والمخبأة لليوم المعلوم. ومع ما يجري تطويره من قنابل هيدروجينيّة (القنبلة الهيدروجينيّة أقوى 1000 مرة من القنبلة الذريّة) وأسلحة المواد المشعّة والأسلحة الكيميائية والبيولوجيّة الفتّاكة ستجعل فضائع القنبلتين النوويّتين التي ألقاها الأميركيون على اليابان في الحرب الغربيّة الثانية (العالميّة) مجرد سيناريو متواضع جدا.
قال ومضى:
سأل الشخص المهم صاحبه: كيف ترى من حولي؟ فأجابه: أراهم في الرأي ما بين راهب وراغب، وليس لك بينهم من صاحب.
http://www.alriyadh.com/2010050]إضغط (>[url) هنا لقراءة المزيد...[/url]
الأولى: الصين ودورها ومستقبلها وتموضعها في النظام العالمي الجديد. هذه الدولة العملاقة اقتصاديا بدأت تتحرك على المسرح الدولي بشكل نشط وإن غلبته الحيطة وكثير من الحذر، وهذا الحضور العالمي لبكّين بات مصدر قلق للقوى الحاليّة المتنمرة على كل من يبحث عن مساحة للحركة. وإذا نجحت الصين في بناء نظام مصالح عالمي متين أمنيا وقادر على تجنّب خطايا وأخطاء النظام العالمي الغربي الذي بدأ في الترنّح فسيكون عالم ما بعد 2030 مختلفا تماما.
الثانية: تهديدات الأمن السيبراني والذي سيشكل هاجسا كبيرا لدول العالم في المستقبل القريب خاصة مع التوسع في استخدامات الذكاء الاصطناعي والتعلّم الآلي والبيانات الضخمة. هذه النعم التقنيّة التي تسهّل حياة الناس ولكنها أيضا تحمل معها مخاطر كبرى يمكنها (حال إساءة استخدامها أو تحويلها إلى أدوات في الصراع) تحويل حياة الأفراد والحكومات إلى كوابيس يوميّة.
الثالثة: الأوبئة والفيروسات المميتة والتي باتت معظمها أدوات جاهزة في المعامل تنتظر إمّا مجنونا يقرّر إطلاقها أو خطأ بشريا لا يمكن علاج آثاره. وما حصل من هلع عالمي مع كوفيد 19 هو بمثابة سيناريو متواضع جدّا لما يمكن حدوثه حال انطلاق الجراثيم والفيروسات الأشد فتكا والتي ستجعل العالم يقف مشدوها ويعيد ترتيب أولوياته وعلاقاته.
الرابعة: قضايا المناخ والتي تراوح اليوم بين مبالغين يرون قرب حدوث كارثة بيئيّة عالميّة، أو مهوّنين لا يرونها سوى أداة (غربيّة) لكبح الإنتاج الصناعي الضخم للقوى الصاعدة وعلى رأسها الصين وأيضا للضغط على الدول المنتجة للنفط للتأثير على التنمية العالميّة. ووسط هذه الجلبة لا بد من الإقرار بالحقائق العلميّة التي تؤكد أن المحيطات تزداد دفئا مع ارتفاع درجة الحرارة العالميّة، والمناطق الجليديّة تتقلص، ومستوى سطح البحر آخذ في الارتفاع.
الخامسة: حروب النفوذ والموارد وما تتضمّنه من خطر استخدام الأسلحة الاستراتيجيّة المعروفة والمخبأة لليوم المعلوم. ومع ما يجري تطويره من قنابل هيدروجينيّة (القنبلة الهيدروجينيّة أقوى 1000 مرة من القنبلة الذريّة) وأسلحة المواد المشعّة والأسلحة الكيميائية والبيولوجيّة الفتّاكة ستجعل فضائع القنبلتين النوويّتين التي ألقاها الأميركيون على اليابان في الحرب الغربيّة الثانية (العالميّة) مجرد سيناريو متواضع جدا.
قال ومضى:
سأل الشخص المهم صاحبه: كيف ترى من حولي؟ فأجابه: أراهم في الرأي ما بين راهب وراغب، وليس لك بينهم من صاحب.
http://www.alriyadh.com/2010050]إضغط (>[url) هنا لقراءة المزيد...[/url]