المراسل الإخباري
05-09-2023, 03:51
http://www.alriyadh.com/theme2/imgs/404.png أعلنت منظمة الصحة العالمية إنهاء حالة الطوارئ المتعلقة بجائحة كوفيد 19، وبهذا الإعلان يطوي العالم بشكل رسمي صفحة مرعبة في تاريخ البشرية تقدر حصيلتها بـ20 مليون وفاة، وخسائر تكبدها الاقتصاد العالمي بلغت 16 تريليون دولار، هذا بالإضافة إلى الكثير من الألم والمعاناة التي عاشها سكان العالم على مدى ثلاث سنوات.
الجوائح والأوبئة هي قدر محتوم على البشرية، وقد تأتي الجائحة القادمة بعد بضع سنوات أو عقود لكنها ستأتي والمهم أن يتعلم العالم دروساً تساعده على تقليص تداعياتها إلى أقل قدر ممكن، ولذلك يجب على الدول وقيادات العالم والمنظمات المعنية النظر بشكل جاد فيما قدمه لنا وباء كورونا من دروس مهمة واتخاذ خطوات سريعة وحاسمة لتأمين خاصرتنا الرخوة وبواباتنا الخلفية التي قد ينفذ من خلالها الوباء القادم.
ربما يكون الدرس الأهم الذي علمنا إياه الوباء هو أن الاستثمار في العلوم المتعلقة بالصحة وخصوصاً طب الأوبئة واللقاحات يجب أن ينفق عليه بسخاء بالغ؛ فما خسره الاقتصاد العالمي من أموال هائلة خلال الجائحة كان من الممكن تفاديه لو تم الإنفاق بسخاء على الأبحاث والدراسات وأنظمة الإنذار المبكر المتعلقة بالجوائح. إذ يشير تقرير قامت به شركة ماكينزي إلى أن إنفاق ما بين 85 مليار دولار و130 مليار دولار على مدى العامين المقبلين ونحو 20 مليار دولار إلى 50 مليار دولار سنويًا على أنظمة الاستجابة «عالية التأهب»، والوقاية من الأمراض، ورفع جاهزية المستشفيات، والبحث والتطوير يمكن أن يقلل بشكل كبير من احتمالية انتشار الأوبئة في المستقبل.
الأمر الآخر المهم هو استعادة ثقة الناس في العلم والعلماء والمنظمات الصحية؛ ففي بداية الجائحة التفت العالم بأسره للعلماء والأطباء في انتظار أن يقولوا كلمتهم، إلا أن الارتباك الذي ظهرت به بعض المنظمات والمؤسسات الطبية المرموقة وتضارب الأقوال وعدم الوضوح، والحرب المضادة للقاحات، والتشكيك في دوافع مادية للجائحة، ونظريات المؤامرة، كلها عوامل أدت إلى هز الثقة في الجهات الطبية، وهذا بحد ذاته خطير جداً في حال وقعت مواجهة مع وباء جديد، حيث يؤدي هذا التمرد على تعليمات العلماء والباحثين إلى فوضى كبيرة وبالتالي صعوبة السيطرة على الجوائح في المستقبل، لذا من المهم إعادة ترميم جسور الثقة بين المؤسسات العلمية وبين الجمهور في جميع أنحاء العالم.
وأخيراً؛ من المهم الإشارة إلى أن تداعيات الجائحة ليست بالضرورة سلبية في مجملها، فالوباء أدى إلى تغييرات جذرية ودائمة في مجتمعاتنا البعض منها إيجابي جداً وسيغير حياتنا للأفضل؛ علينا أن نتبنى هذا التغيير وأن نرحب به كإحدى الغنائم الثمينة للحرب التي خضناها على مدى ثلاث سنوات.
http://www.alriyadh.com/2011346]إضغط (>[url) هنا لقراءة المزيد...[/url]
الجوائح والأوبئة هي قدر محتوم على البشرية، وقد تأتي الجائحة القادمة بعد بضع سنوات أو عقود لكنها ستأتي والمهم أن يتعلم العالم دروساً تساعده على تقليص تداعياتها إلى أقل قدر ممكن، ولذلك يجب على الدول وقيادات العالم والمنظمات المعنية النظر بشكل جاد فيما قدمه لنا وباء كورونا من دروس مهمة واتخاذ خطوات سريعة وحاسمة لتأمين خاصرتنا الرخوة وبواباتنا الخلفية التي قد ينفذ من خلالها الوباء القادم.
ربما يكون الدرس الأهم الذي علمنا إياه الوباء هو أن الاستثمار في العلوم المتعلقة بالصحة وخصوصاً طب الأوبئة واللقاحات يجب أن ينفق عليه بسخاء بالغ؛ فما خسره الاقتصاد العالمي من أموال هائلة خلال الجائحة كان من الممكن تفاديه لو تم الإنفاق بسخاء على الأبحاث والدراسات وأنظمة الإنذار المبكر المتعلقة بالجوائح. إذ يشير تقرير قامت به شركة ماكينزي إلى أن إنفاق ما بين 85 مليار دولار و130 مليار دولار على مدى العامين المقبلين ونحو 20 مليار دولار إلى 50 مليار دولار سنويًا على أنظمة الاستجابة «عالية التأهب»، والوقاية من الأمراض، ورفع جاهزية المستشفيات، والبحث والتطوير يمكن أن يقلل بشكل كبير من احتمالية انتشار الأوبئة في المستقبل.
الأمر الآخر المهم هو استعادة ثقة الناس في العلم والعلماء والمنظمات الصحية؛ ففي بداية الجائحة التفت العالم بأسره للعلماء والأطباء في انتظار أن يقولوا كلمتهم، إلا أن الارتباك الذي ظهرت به بعض المنظمات والمؤسسات الطبية المرموقة وتضارب الأقوال وعدم الوضوح، والحرب المضادة للقاحات، والتشكيك في دوافع مادية للجائحة، ونظريات المؤامرة، كلها عوامل أدت إلى هز الثقة في الجهات الطبية، وهذا بحد ذاته خطير جداً في حال وقعت مواجهة مع وباء جديد، حيث يؤدي هذا التمرد على تعليمات العلماء والباحثين إلى فوضى كبيرة وبالتالي صعوبة السيطرة على الجوائح في المستقبل، لذا من المهم إعادة ترميم جسور الثقة بين المؤسسات العلمية وبين الجمهور في جميع أنحاء العالم.
وأخيراً؛ من المهم الإشارة إلى أن تداعيات الجائحة ليست بالضرورة سلبية في مجملها، فالوباء أدى إلى تغييرات جذرية ودائمة في مجتمعاتنا البعض منها إيجابي جداً وسيغير حياتنا للأفضل؛ علينا أن نتبنى هذا التغيير وأن نرحب به كإحدى الغنائم الثمينة للحرب التي خضناها على مدى ثلاث سنوات.
http://www.alriyadh.com/2011346]إضغط (>[url) هنا لقراءة المزيد...[/url]