المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : بقايا الهلال تضيء الجوهرة!



المراسل الإخباري
05-14-2023, 04:07
http://www.alriyadh.com/theme2/imgs/404.png بعد أيام قليلة من الجرح الآسيوي الغائر الذي أصيب به الفارس الأزرق كان لا بد من مداواة عاجلة لهذا الجرح، وليس أجمل دواءً ولا مسكنًّا للألم ولا واستعادة للأمل من مصافحة سمو ولي العهد واستلام كأس الملك الوالد القائد من يده الكريمة، والهلال وحده هو من يداوي ضياع بطولة بعد أيام ببطولة، والهلال فقط هو يحفظ ماء وجهه ببطولة، وفي قاموس الهلاليين فقط تحقيق بطولة هو مجرد إنقاذ موسم ومهلة لالتقاط الأنفاس والعودة باكتساح جديد!.
في الجوهرة كان فرسان مكة في أبهى حضورهم وتأهبهم لاقتناص فرصة تاريخية أمام هلال جريح متعب مترنح، أرهقته الأحداث والحوادث، العقبات والعقوبات، الحُروب والحِراب، وبالفعل استطاع سييرا ورجاله أن يسيروا المباراة من الدقيقة الأولى كما يشتهون، وقدموا أعظم مباراة في تاريخ الوحدة، حتى جاءت دقيقة الهلال، وحين نتحدث عن الهلال والنهائيات وكأس الملك لا بد أن تحذر كثيرًا من دقيقة الهلال، وإيَّاك إيَّاك أن تطلق أفراحك، وتضع سلاحك، وإيَّاك إيَّاك أن تلبس (البشت) قبل أن يعلن الحكم نهاية الهلال!.
لم يكن كافيًا ما فعله سييرا ولاعبوه، ولا ما فعله دياز وكنو وإيغالو وماريقا أو ما لم يفعلوه لإخراج الهلال من الموسم خاليًا من الذهب، فكبير آسيا لا يخرج بهذه السهولة صفر اليدين حتى وإن كان ممنوعًا من التسجيل في موسمٍ صعب ومضغوط لم يتوقف فيه لاعبوه عن الركض محليًا وآسيويًا وعالميًا مع الفريق ومع المنتخب!.
كانت بقايا الهلال كافية لإضاءة الجوهرة، وحين اعتقد كثيرون أنَّ الهلال في أفول جاء دخول مصعب الجوير ليشكل منعطفًا مكَّنَ الهلاليين من رؤية بصيص الهلال الذي تعذرت رؤيته مع دياز وكنو وغيره من اللاعبين الذين عجزوا عن مجاراة الحلم الهلالي المشع، فكان ظهور مصعب ظهورًا لبقايا أمل بجيلٍ هلالي جديد يمكن أن يبني على لاعبين لديهم الموهبة والرغبة بالتجلي والقابلية للتطوير، يحتاج لمدرب أوروبي حازم يؤمن بالمواهب الشابة، ويملك القدرة على صناعة جيل جديد وتطويره، لا مدربًا كهلًا مترهلًا متشبعًا عاجزًا كسولًا لن تجد منه إلا هلالًا كهلًا مترهلًا متشبعًا عاجزًا كسولًا!.
في 27 يناير 1962 كان ميلاد الهلال البطل أمام الوحدة حين فاز الأزرق في نهائي كأس الملك محققًا أول بطولاته، ومعلنًا عن فريق ولد ليكون بطلًا، وعاش ليكون كبير القارة، واليوم يحقق الهلال بطولته رقم 66 أمام الوحدة، والأمل أن تكون هذه الكأس ميلادًا جديدًا لهلال جديد بقيادة مصعب ورفاقه، وبمساعدة 8 محترفين أجانب يليقون بالهلال ويستحقونه، ويستطيعون أن يواكبوا طموحات الهلاليين التي تطاول السحاب!.

قصف
** الهلال والاتحاد اقتسما البطولات المحلية.. والنصر اكتفى بالقضايا (المحلية)!.
** في كشوفات الزعيم لاعبون لم يعرفوا قيمة الهلال، ولاعبون لم يعرف الهلال قيمتهم!.
** من أجمل ما حدث في نهائي الكأس هذا الحضور المتجدد للشاب مصعب الجوير الذي قدَّم في دقائق ما أثبت للجميع أنَّ دياز لم يكن يعبث بحاضر الزعيم فقط؛ بل كان ينخر في مستقبله!.
** هي بطولة لحفظ ماء الوجه ولإنقاذ الموسم ولـ(إسكات الضجيج)!.
** في غمرة الأفراح لا بد من التذكير والتحذير والتكرار والإقرار بأنَّ الهلال بحاجة لعمل كبير وعملية تدقيق وتحقيق وتنظيف عميق لكشوفاته!.




http://www.alriyadh.com/2012147]إضغط (>[url) هنا لقراءة المزيد...[/url]