المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الشباب.. جرعات من الإحباط!



المراسل الإخباري
05-17-2023, 03:13
http://www.alriyadh.com/theme2/imgs/404.png يبدو بأن الشباب تعوّد على منح جماهيره ومحبيه جرعات متفاوتة من الإحباطات بين فترة وأخرى، فما أن يتعافوا من إحباط مباراة معينة أو خسارة بطولة ويرتفع سقف طموحاتهم ويتفاءلون بفريقهم إلا وتصيبهم خيبة آمل تعيدهم إلى المربع الأول.
ففي الوقت الذي تعافى فيه الشبابيون من توديع كأس خادم الحرمين الشريفين والخروج من دوري أبطال آسيا، وأصبحوا يفكرون في الدوري بسبب نتائج الفريق الإيجابية أو في حجز مقعد آسيوي وآخر في السوبر السعودي، إلا وصدمهم الفريق بخسارة مفاجئة من الاتفاق الذي كان يصارع من أجل البقاء والابتعاد عن خطر الهبوط، وأكثر ما أثار حفيظة الشبابيين الأداء الفني الباهت للفريق، والذي لا يدل على رغبة حقيقية في الإنجاز، بل من شاهد المباراة يشعر بأن الاتفاق هو من كان يبحث عن الفوز للمنافسة على اللقب.
هنالك أخطاء إدارية ونواقص في الفريق، وعلى المدرب الإسباني مورينو علامات استفهام وتعجب كثيرة حول قراراته وقناعاته، إلا أن أمام الاتفاق تحديدًا وبعض المباريات التي خسرها الفريق من الوحدة والفتح والعدالة يتحمل اللاعبون مسؤولية كبيرة، فمن نشاهدهم يتألقون أمام الكبار ويبهرون الجميع بمستوياتهم يتوارون أمام الفرق المتوسطة وكأننا نتابع فريقا آخر!
لاعبون بلا رغبة، ولا روح، ولا قتالية، ولا أي مستويات فنية تعكس إمكانياتهم التي نراها أمام الكبار، وكأنهم في كل مباراة يصرون على تصغير الشباب وجعله مثل تلك الفرق التي لا تتألق إلا أمام الفرق الكبيرة، وبهكذا فكر لا يمكن لهؤلاء اللاعبين أن يحققوا طموحات الشبابيين ويصعدوا إلى منصات الذهب، حتى لو كان ذلك من خلال بطولات الكأس (النفس القصير)!
ولم يقتصر الإحباط الذي أصبح عليه الشبابيون على خسارة الاتفاق والخروج من المنافسة على اللقب، بل تلقوا ضربة موجعة ثانية بعدم حصول النادي على الرخصة الآسيوية، وبالتالي عدم تمكنه من المشاركة في النسخة المقبلة حتى لو حقق الوصافة، كما أنه سيفقد جزءا من مداخيل رعاية دوري المحترفين التي تخصص لمن تحصلوا على الرخصة فقط، ومثلما أشدنا بما فعلته الإدارة الشبابية في المواسم الماضية بالحصول على الرخصة نعتبر ما حدث هذا الموسم إخفاق تتحمله بغض النظر عن أي مبررات أخرى!
عمومًا، تبقى للشباب أربع مباريات فقط في الدوري، يجب أن يحرص الفريق على أن يجمع نقاطها كاملة، طمعًا في الوصافة، على أمل أن يقبل استئناف الإدارة ويحصل على الرخصة الآسيوية ويكسب مقعدا آسيويا، أو في أسوأ الأحوال يضمن المشاركة في السوبر السعودي.
الشباب قادر على ذلك، متى ما احترم اللاعبون الشعار الذي يرتدونه، ولعبوا كل المواجهات بنفس الروح والرغبة، وقبل ذلك التف حولهم الشبابيون ودعموهم في المدرجات بصورة أفضل من تلك التي شاهدناهم عليها مؤخرًا!




http://www.alriyadh.com/2012617]إضغط (>[url) هنا لقراءة المزيد...[/url]