المراسل الإخباري
05-20-2023, 03:37
http://www.alriyadh.com/theme2/imgs/404.png ونحن في طفرة اتصالية متجددة، تجاوزت حدود المنحنيات الإعلامية والتقليدية المأهولة بمفاهيم متجذرة، ومعروفة وكون الإعلام مكوّن من مكونات الوعي، والرأي، والفهم.. والإعلام قوة.. وأداة من أدوات التعبئة السياسية.. والتجنيد الفكري.. والتأثير النفسي.. فأحيانا قوة السياسة تنبع من قوة وقدرة أداء الإعلام على التوجيه.. والتأطير بما يناسب ترتيب الأوليات ويحقق المصالح.
يبرز طرحا حديثا في سياق جديد لمنحنى إعلامي مهم يمكن تضمينه في دائرة البعد الوطني ودعم توجهاته وتأصيله وهو «الإعلام الوطني».. ولاشك أن تحرير تعريف هذا المصطلح أصبح ملحا حيث أن هذا المفهوم ليس له أدبيات أو محتوى واضح المعالم فيندر أن تجد حول ذلك طرحا يخرجه إلى مساحات الوعي، والفهم، والتطبيق بشكل بيّن .. لذلك هذا التطور المفاهيمي في مفصل من مفاصل الإعلام وعلاقاته بمتغيرات أخرى يستحق فيضا من التأمل، والدراسة، والجدل المعرفي حوله مضامينه الممكنة.
من هنا كان المنطلق الذي يتبناه مؤتمر الإعلام الوطني الذي انبثقت فكرته كما ذكر سمو الأمير الأستاذ الدكتور سعد آل سعود، عميد كلية الإعلام والاتصال، في جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية، رئيس اللجنة التحضيرية لمؤتمر الإعلام الوطنية «من محاولة توفير إطار معرفي وتأصيل علمي ومهني للمعاني التي تدور في فلك الوطن إزاء مهنة الإعلام والاتصال ومهامهما وهمومهما والمسؤوليات المنوطة بهما، بما يحقق ترسيخ مفهوم الإعلام الوطني العلمي والمنهجي، والمسؤوليات التي تتقلد وتتقيد بها كإعلامي؛ لنقل رسالة وطنية واضحة وسليمة، مستلهمين في هذا رؤية 2030 التي يقود برامجها صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد رئيس مجلس الوزراء.»
سيشهد هذا المؤتمر أطروحات أرباب المهنة الإعلامية، والمنظّرين والخبراء، والمنتسبين مهنيا، ومنظّريها، وأصحاب التجارب الرائدة ضمن جلساته العامرة والمثرية تمثلت في 30 جلسة موزعة ما بين ندوات رئيسية وورش عمل وحلقات نقاش وجلسات حوارية خلال يومي (21-22 مايو 2023)، بمركز الرياض للمعارض والمؤتمرات
وهذا المؤتمر يأتي سعياً نحو النهوض بالدور الإعلامي والاتصالي الوطني المناط بكلية الإعلام والاتصال بجامعة الإمام، وهي المؤسسة الأكاديمية التي يناهز عمرها اليوم 50 عاماً، حيث يأتي مؤتمر الإعلام الوطني مستلهماً جملة من المسائلات؛ منها تحديات الممارسة المهنية، وحضور مفهوم القوة الناعمة والعلامة الوطنية وتطبيقاتها في إطار مفهوم الإعلام الوطني، ودور الاستثمارات السعودية في الإعلام العابر للحدود، وإعلام المؤسسات الحكومية وتشكيل الرأي العام الوطني، وإشكالات الدراما السعودية وتداول القضايا الوطنية بعناية وخدمتها، والمسؤولية الوطنية للتأهيل الإعلامي، ومستقبل الإعلام الحكومي وعلاقته بالإعلام الوطني وممارسته، في ظل توجهات الرؤية، والحضور السعودي في الإعلام الأجنبي، وتناول الشأن الوطني في اهتمامات مشاهير وسائل التواصل، وحضور الإعلاميين الشباب في الواقع الإعلامي، ومناقشة قضايا الإعلام الرياضي في المملكة، كل هذا ضمن معالجات ومناقشات الفكرة الجوهرية المتمثلة في مفهوم الإعلام الوطني.
إن هذا الاتجاه الإعلامي هو مطلب وضرورة في واقعنا الوطني.. حيث إن أوضاع التبعية الإعلامية للآخر بالإضافة إلى الاستحواذ الالكتروني على عقولنا جعلنا مبرمجين بطريقة خادعة.. حولت أفهامنا، وأساليب تلقينا للرسالة الإعلامية إلى متأثرين لا مؤثرين. في هذا السياق تبرز أهمية صناعة المحتوى الإعلامي بأسلوب استثنائي مخطط ومدروس يضمن التوازن، والتأثير المطلوب في تدفق مضامين هذا المحتوى، وتداوله بذكاء لإحداث تناغم في الآلة الإعلامية الموجهة للمواطن والوطن والمتلقي عموما.. ولعلها تكون بديلا واضحا عن الاجتهادات العشوائية المتفرقة التي تمزق توجهات الوطن بطريقة متناقضة يرتبك معها المتلقي. لذا فالمؤسسة الإعلامية بالتنسيق مع جهات وطنية ذات علاقة ومن منطلق وضع ورسم هوية للإعلام الوطني مطالبة بإنتاج وتطوير وسائل الإعلام والاتصال، واستنهاض الهمم، والتعرف على الدور المناط والمطلوب منه، واستهداف السيطرة الإعلامية على العقل الفردي والجمعي خصوصا في ظل أي أزمة يواجهها الوطن حيث إن لوسائل الإعلام الوطني دورا ملفتا في التصدي، والتوجيه، والمواجهة. ويبقى القول: لا بد من صناعة إعلام وطني يحمل رسالة الدولة، ويوحد الجهود والرؤى، والأطروحات، يضمن عدم تبعية، أو تأثر المجتمع من أي برامج ومحتويات مشوهة عن بلادنا تبثها وسائل خارجية.. ويتماهى مع توجهات الدولة في القضايا المصيرية، والحيوية خصوصا ما يتعلق بالأمن الوطني والسياسي والاقتصادي ويكون قادرا على المبادرة، والتعاطي والتفاعل السريع مع أي مستجدات، ويكون قادرا على حماية وتعزيز الصورة الإيجابية عن الوطن، وتحسين السلبي منها.
ويبقى القول: الكل يأمل أن يسهم هذا المؤتمر بمحتواه العلمي، والجدلي، والأوراق، والورش، والتجارب، والأطروحات المتنوعة في اضاءة المساحات المعتمة حول مفهم الإعلام الوطني وأن يستفيد منه المشاركون خصوصا الشباب والمؤثرين وصناع المحتوى لتعزيز فكرة وأنماط الممارسة الإعلامية الصحيحة الهادفة ومآلاتها التي تصب في مصلحة المواطن والوطن وتحفيز كل جهة أو مسؤول ذات علاقة بمنتج المحتوى الاتصالي والإعلامي والتواصلي إلى التناغم مع كل منتسب أو مؤثر لصنع محتوى يزخر بالقيم الوطنية.
http://www.alriyadh.com/2013122]إضغط (>[url) هنا لقراءة المزيد...[/url]
يبرز طرحا حديثا في سياق جديد لمنحنى إعلامي مهم يمكن تضمينه في دائرة البعد الوطني ودعم توجهاته وتأصيله وهو «الإعلام الوطني».. ولاشك أن تحرير تعريف هذا المصطلح أصبح ملحا حيث أن هذا المفهوم ليس له أدبيات أو محتوى واضح المعالم فيندر أن تجد حول ذلك طرحا يخرجه إلى مساحات الوعي، والفهم، والتطبيق بشكل بيّن .. لذلك هذا التطور المفاهيمي في مفصل من مفاصل الإعلام وعلاقاته بمتغيرات أخرى يستحق فيضا من التأمل، والدراسة، والجدل المعرفي حوله مضامينه الممكنة.
من هنا كان المنطلق الذي يتبناه مؤتمر الإعلام الوطني الذي انبثقت فكرته كما ذكر سمو الأمير الأستاذ الدكتور سعد آل سعود، عميد كلية الإعلام والاتصال، في جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية، رئيس اللجنة التحضيرية لمؤتمر الإعلام الوطنية «من محاولة توفير إطار معرفي وتأصيل علمي ومهني للمعاني التي تدور في فلك الوطن إزاء مهنة الإعلام والاتصال ومهامهما وهمومهما والمسؤوليات المنوطة بهما، بما يحقق ترسيخ مفهوم الإعلام الوطني العلمي والمنهجي، والمسؤوليات التي تتقلد وتتقيد بها كإعلامي؛ لنقل رسالة وطنية واضحة وسليمة، مستلهمين في هذا رؤية 2030 التي يقود برامجها صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد رئيس مجلس الوزراء.»
سيشهد هذا المؤتمر أطروحات أرباب المهنة الإعلامية، والمنظّرين والخبراء، والمنتسبين مهنيا، ومنظّريها، وأصحاب التجارب الرائدة ضمن جلساته العامرة والمثرية تمثلت في 30 جلسة موزعة ما بين ندوات رئيسية وورش عمل وحلقات نقاش وجلسات حوارية خلال يومي (21-22 مايو 2023)، بمركز الرياض للمعارض والمؤتمرات
وهذا المؤتمر يأتي سعياً نحو النهوض بالدور الإعلامي والاتصالي الوطني المناط بكلية الإعلام والاتصال بجامعة الإمام، وهي المؤسسة الأكاديمية التي يناهز عمرها اليوم 50 عاماً، حيث يأتي مؤتمر الإعلام الوطني مستلهماً جملة من المسائلات؛ منها تحديات الممارسة المهنية، وحضور مفهوم القوة الناعمة والعلامة الوطنية وتطبيقاتها في إطار مفهوم الإعلام الوطني، ودور الاستثمارات السعودية في الإعلام العابر للحدود، وإعلام المؤسسات الحكومية وتشكيل الرأي العام الوطني، وإشكالات الدراما السعودية وتداول القضايا الوطنية بعناية وخدمتها، والمسؤولية الوطنية للتأهيل الإعلامي، ومستقبل الإعلام الحكومي وعلاقته بالإعلام الوطني وممارسته، في ظل توجهات الرؤية، والحضور السعودي في الإعلام الأجنبي، وتناول الشأن الوطني في اهتمامات مشاهير وسائل التواصل، وحضور الإعلاميين الشباب في الواقع الإعلامي، ومناقشة قضايا الإعلام الرياضي في المملكة، كل هذا ضمن معالجات ومناقشات الفكرة الجوهرية المتمثلة في مفهوم الإعلام الوطني.
إن هذا الاتجاه الإعلامي هو مطلب وضرورة في واقعنا الوطني.. حيث إن أوضاع التبعية الإعلامية للآخر بالإضافة إلى الاستحواذ الالكتروني على عقولنا جعلنا مبرمجين بطريقة خادعة.. حولت أفهامنا، وأساليب تلقينا للرسالة الإعلامية إلى متأثرين لا مؤثرين. في هذا السياق تبرز أهمية صناعة المحتوى الإعلامي بأسلوب استثنائي مخطط ومدروس يضمن التوازن، والتأثير المطلوب في تدفق مضامين هذا المحتوى، وتداوله بذكاء لإحداث تناغم في الآلة الإعلامية الموجهة للمواطن والوطن والمتلقي عموما.. ولعلها تكون بديلا واضحا عن الاجتهادات العشوائية المتفرقة التي تمزق توجهات الوطن بطريقة متناقضة يرتبك معها المتلقي. لذا فالمؤسسة الإعلامية بالتنسيق مع جهات وطنية ذات علاقة ومن منطلق وضع ورسم هوية للإعلام الوطني مطالبة بإنتاج وتطوير وسائل الإعلام والاتصال، واستنهاض الهمم، والتعرف على الدور المناط والمطلوب منه، واستهداف السيطرة الإعلامية على العقل الفردي والجمعي خصوصا في ظل أي أزمة يواجهها الوطن حيث إن لوسائل الإعلام الوطني دورا ملفتا في التصدي، والتوجيه، والمواجهة. ويبقى القول: لا بد من صناعة إعلام وطني يحمل رسالة الدولة، ويوحد الجهود والرؤى، والأطروحات، يضمن عدم تبعية، أو تأثر المجتمع من أي برامج ومحتويات مشوهة عن بلادنا تبثها وسائل خارجية.. ويتماهى مع توجهات الدولة في القضايا المصيرية، والحيوية خصوصا ما يتعلق بالأمن الوطني والسياسي والاقتصادي ويكون قادرا على المبادرة، والتعاطي والتفاعل السريع مع أي مستجدات، ويكون قادرا على حماية وتعزيز الصورة الإيجابية عن الوطن، وتحسين السلبي منها.
ويبقى القول: الكل يأمل أن يسهم هذا المؤتمر بمحتواه العلمي، والجدلي، والأوراق، والورش، والتجارب، والأطروحات المتنوعة في اضاءة المساحات المعتمة حول مفهم الإعلام الوطني وأن يستفيد منه المشاركون خصوصا الشباب والمؤثرين وصناع المحتوى لتعزيز فكرة وأنماط الممارسة الإعلامية الصحيحة الهادفة ومآلاتها التي تصب في مصلحة المواطن والوطن وتحفيز كل جهة أو مسؤول ذات علاقة بمنتج المحتوى الاتصالي والإعلامي والتواصلي إلى التناغم مع كل منتسب أو مؤثر لصنع محتوى يزخر بالقيم الوطنية.
http://www.alriyadh.com/2013122]إضغط (>[url) هنا لقراءة المزيد...[/url]