المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : قيادتنا للطاقة العالمية



المراسل الإخباري
06-06-2023, 03:23
http://www.alriyadh.com/theme2/imgs/404.png في أوقات الشدة والرخاء، لطالما كانت المملكة داعمة لأسواق النفط العالمية من خلال سياسة حكيمة، نابعة من مبادئ نشأت عليها البلاد وتؤطر علاقتها مع دول العالم.. منذ ظهور النفط في أراضنا في سبعينيات القرن الماضي، والمملكة تشدد على أهمية تأمين الطاقة اللازمة للعالم، ولطالما أعلنت الرياض عن مبادرات كثيرة ونوعية، من أجل توفير هذه الطاقة بأسعار مناسبة للدول المصدرة والدول المستهلكة على السواء، إدراكاً من قيادة هذه البلاد بأن استقرار شعوب العالم واقتصاده يكون من خلال توفير الطاقة لها، هو جزء لا يتجزأ من استقرار المملكة.
وتشهد دول العالم بتاريخ المملكة الحافل بالمواقف النبيلة والمشرفة، امتد على مدار عقود مضت، في سبيل تعزيز أسواق النفط، وضبط الأسعار بشكل مناسب ومرضٍ، من خلال قيادتها الحكيمة لمنظمة "أوبك"، وعلاقاتها القوية بالدول المصدرة من خارجها، والتوصل إلى اتفاقات وتعهدات، عالجت الكثير من أسباب صعود أو هبوط أسعار الطاقة بشكل مبالغ فيه، وإعادة الأمور إلى كانت عليه، وهو ما جعل المملكة مصدراً موثوقاً لإنتاج الطاقة بأسعار مناسبة ومرضية لجميع الأطراف.
وعندما أعلنت المملكة بالأمس عن خفض إنتاجها بمعدل مليون برميل يومياً، بجانب 500 مليون برميل، تم تخفيضها في وقت سابق، فهذا يندرج ضمن مبادرات الرياض، وحرصها التاريخي على إعادة التوازن لأسعار الطاقة العالمية، وعلاج أي مسببات أثرت على الأسواق في الفترة الأخيرة، وتبقى هذه المبادرات محل تقدير دول العالم، خاصة الدول المنتجة التي تسعى إلى استقرار وقوة أسواق الطاقة.
وكان وزير الطاقة الأمير عبدالعزيز بن سلمان صريحاً إلى أقصى مدى، عندما علق على خفض الإنتاج السعودي، بالتشديد على أهمية "التصرف المسبق لمواجهة حالة عدم اليقين غير المسبوقة"، وأتبع ذلك برسالة وجهها إلى من يهمه الأمر، بأن المملكة حريصة على مواصلة القيام بالالتزامات المطلوبة لتحسين الاقتصاد العالمي، في إشارة إلى أن خفض إنتاج أوبك بمعدل مليوني برميل.
وما لفت نظري في حديث مهندس الطاقة في العالم الأمير عبدالعزيز قوله خلال مؤتمر اجتماع تحالف "أوبك+": "إن الإجراءات الأخيرة تعكس مسؤوليتنا كبنك مركزي ناضج للنفط".
المبادرات السعودية لضبط أسعار النفط، تعكس حقيقة تاريخية مهمة، وهي أن المملكة دولة مؤثرة في قطاع الطاقة العالمي، وتلعب أدواراً لا يستهان بها، تهدف إلى تحسين الاقتصاد العالمي، عبر تأمين الطاقة اللازمة، للمحافظة على دوران عجلة الإنتاج دون توقف في الدول الصناعية، أو لأغراض التدفئة وحاجة الحياة الحيوية للدول الأخرى.
يقول الأمير عبدالعزيز: نريد أن نثبت للعالم أننا نمتلك أدوات استقرار السوق النفطية.. تلك هي القيادة الحقيقة التي تتجاوز أي مشاهد للخلافات السياسية ذات الأبعاد الاقتصادية.. إلى مشهد يعزز الاستقرار الطاقوي، مما ينعكس على النمو الاقتصاد وازدهار الشعوب.




http://www.alriyadh.com/2016026]إضغط (>[url) هنا لقراءة المزيد...[/url]