المراسل الإخباري
06-08-2023, 04:36
http://www.alriyadh.com/theme2/imgs/404.png يمثل التجريب، في مجالات شتى من المجالات الإبداعية ميزة يتميز بها أولئك الذين يمتلكون مواهب متنوعة، تشكل لديهم ثقافة شمولية، وليس كما يظن البعض أنها تخلق الشتات لدى الفنان أو المبدع، فكثير من كبار المبدعين العالميين كانوا يرسمون، ويكتبون، ويعزفون آلات موسيقية، وربما يخترعون ويبتكرون.
اليوم نجد أشخاصاً يتندرون على هذا التنوع الذي يعيشه أو يمتلكه البعض، فيطلقون عليهم: (بتاع كله) كما في المثل المصري، مع أن الإبداع ليس محصوراً في نطاق ضيق، بل إنه فضاء مفتوح ورحب للتعبير عن الذات والتعبير عن الإنسان ومعاناته بحس إنساني عالٍ، يتجسد فيما يقدمه المبدع من تجربة إبداعية، ولا يشترط فيه التخصص، لكونه ليس مادة علمية محضة.
هناك يا سادتي من جمع بين الفن والمنجز العلمي مثل الرسام الشهير ليوناردو دافنشي الذي كان رسامًا ونحاتًا وأديبًا ومعماريًا وموسيقيًا ومهندسًا حربيًا وعالمًا في الفلك والرياضيات والفيزياء والجيولوجيا والنبات والخرائط ويقالُ عنه إنه أبُ الهندسة المعمارية وعلم الإحاثة (أي المتحجرات أو الأحياء القديمة)، ويعدّه الكثيرون أعظم رسَّام في التاريخ، ولو أن قلَّة من رسوماته تبقت حتى زمننا الحاضر.
وكذلك الحال بالنسبة لعلمائنا المسلمين الذين كان من أبرزهم أبوبكر الرازي الذي عرف كطبيب وكيميائي وفيلسوف ورياضيّاتي مسلم من أصول فارسية، من علماء العصر الذهبي للعلوم، وصفته سيغريد هونكه في كتابها شمس العرب تسطع على الغرب «أعظم أطباء الإنسانية على الإطلاق»، درس الرياضيات و**الطب و**الفلسفة و**الفلك و**الكيمياء و**المنطق و**الأدب.
وغيرهم كثير عبر التاريخ، لكننا إذا أردنا أن نتحدث عن التخصص فهذا شأن آخر لكون التخصص اليوم أصبح مطلوباً في المجالات العلمية على وجه التحديد، وليس في الإبداع والفن الذي يتميز بفائه المفتوح والحر في آن.
ما جعلني أكتب هذا المقال الحوار الشيق مع الكاتب والقاص جبير المليحان الذي يحل ضيفاً علينا في هذه الصفحة والذي قال عن نفسه: رسمت اللوحات الزيتية، وكتبت النبطي والتفعيلة، ومارست الخط العربي بأشكال مختلفة، والقصة بأنواعها، ووجدت نفسي في فضاء السرد، حيث هو الأرضية التي ملكتني وعبره أستطيع أن أقدم رسالتي.
هذا هو حال المبدع، التجريب جزء من حياته، ونهمه المستمر، هو لا يمل، ولا يكل، ويستمر في عطائه حتى آخر يوم من حياته.
http://www.alriyadh.com/2016471]إضغط (>[url) هنا لقراءة المزيد...[/url]
اليوم نجد أشخاصاً يتندرون على هذا التنوع الذي يعيشه أو يمتلكه البعض، فيطلقون عليهم: (بتاع كله) كما في المثل المصري، مع أن الإبداع ليس محصوراً في نطاق ضيق، بل إنه فضاء مفتوح ورحب للتعبير عن الذات والتعبير عن الإنسان ومعاناته بحس إنساني عالٍ، يتجسد فيما يقدمه المبدع من تجربة إبداعية، ولا يشترط فيه التخصص، لكونه ليس مادة علمية محضة.
هناك يا سادتي من جمع بين الفن والمنجز العلمي مثل الرسام الشهير ليوناردو دافنشي الذي كان رسامًا ونحاتًا وأديبًا ومعماريًا وموسيقيًا ومهندسًا حربيًا وعالمًا في الفلك والرياضيات والفيزياء والجيولوجيا والنبات والخرائط ويقالُ عنه إنه أبُ الهندسة المعمارية وعلم الإحاثة (أي المتحجرات أو الأحياء القديمة)، ويعدّه الكثيرون أعظم رسَّام في التاريخ، ولو أن قلَّة من رسوماته تبقت حتى زمننا الحاضر.
وكذلك الحال بالنسبة لعلمائنا المسلمين الذين كان من أبرزهم أبوبكر الرازي الذي عرف كطبيب وكيميائي وفيلسوف ورياضيّاتي مسلم من أصول فارسية، من علماء العصر الذهبي للعلوم، وصفته سيغريد هونكه في كتابها شمس العرب تسطع على الغرب «أعظم أطباء الإنسانية على الإطلاق»، درس الرياضيات و**الطب و**الفلسفة و**الفلك و**الكيمياء و**المنطق و**الأدب.
وغيرهم كثير عبر التاريخ، لكننا إذا أردنا أن نتحدث عن التخصص فهذا شأن آخر لكون التخصص اليوم أصبح مطلوباً في المجالات العلمية على وجه التحديد، وليس في الإبداع والفن الذي يتميز بفائه المفتوح والحر في آن.
ما جعلني أكتب هذا المقال الحوار الشيق مع الكاتب والقاص جبير المليحان الذي يحل ضيفاً علينا في هذه الصفحة والذي قال عن نفسه: رسمت اللوحات الزيتية، وكتبت النبطي والتفعيلة، ومارست الخط العربي بأشكال مختلفة، والقصة بأنواعها، ووجدت نفسي في فضاء السرد، حيث هو الأرضية التي ملكتني وعبره أستطيع أن أقدم رسالتي.
هذا هو حال المبدع، التجريب جزء من حياته، ونهمه المستمر، هو لا يمل، ولا يكل، ويستمر في عطائه حتى آخر يوم من حياته.
http://www.alriyadh.com/2016471]إضغط (>[url) هنا لقراءة المزيد...[/url]