المراسل الإخباري
06-10-2023, 03:21
http://www.alriyadh.com/theme2/imgs/404.png هناك نموذجان للتطور الاقتصادي: النموذج الغربي والنموذج الآسيوي. فالنموذج الغربي اعتمد على قوة العمل في المستعمرات للتعويض عن قلة عدد السكان. الأمر الذي خفف من الضغوطات السياسية والاجتماعية في أوروبا، أما الولايات المتحدة فقد استعاضت عن المستعمرات بالعبيد التي جلبتهم إلى أراضيها للاستفادة من قوة عملهم. وهذا على العكس من النموذج الآسيوي، الذي نراه في الصين والهند وغيرها، والذي تلعب فيه الكثافة السكانية، دور كبير في تطور الاقتصاد. فهذا النموذج، في اختلافه عن النموذج الغربي، يعتمد في الأساس على موارده البشرية وقوة العمل المحلية، نتيجة عدم وجود مستعمرات لديه. ويعتبر نموذج دول مجلس التعاون، خليط بين هذين النموذجين. فخلال التحولات الاقتصادية التي أعقبت ارتفاع أسعار النفط في السبعينات من القرن المنصرم، تمت الاستعانة بالعمالة الوافدة للتعويض عن قلة عدد السكان. وهذا هو النموذج الذي صارت تتبعه الدول الغربية بعد فقدان مستعمراتها، حيث أصبحت تستقطب العمالة الوافدة، للاستفادة من قوة عملها الرخيصة.
وهذا يعني أن هناك علاقة كبيرة بين عدد السكان والتطور الاقتصادي، ولذلك، تعتبر الإحصاءات التي كشفت عنها الهيئة العامة للإحصاء مؤخراً مهمة جداً. وذلك على الرغم من أن ردة الفعل الأولى عليها، لم تكن مشجعة. لأن الإحصاءات التي كان الجميع يتابعها، كانت تشير وحتى بداية العالم الحالي، إلى أن عدد سكان المملكة قد بلغ 20,8 مليون نسمة. ولكن هذه كانت توقعات، مبنية على تعداد السكان الرابع الذي تم إجراؤه عام 2010، والذي بلغ فيه إجمالي عدد سكان المملكة حوالي 27 مليون نسمة.
وللأسف، فإن الكثير لم يلتفت بما فيه الكفاية، إلى أن تعداد السكان الخامس الذي جرى العام الماضي، قد تم في ظروف مختلفة عن تعدادات السكان الأربعة التي سبقته. فتعداد السكان عام 2022، تم في ظل تغير كبير في هيكل قوة العمل السعودية. فالإصلاحات التي جرت منذ عام 2015، قد أدت إلى زيادة مشاركة المرأة في قوة العمل السعودية. ولهذا يلاحظ أن هناك انخفاضا مستمرا في معدل البطالة لدى الإناث السعوديات، بلغ في الربع الرابع من العام الماضي وحده %14.6 بالمقارنة مع الربع الثالث من نفس العام. أما إذا كبرنا المسافة الزمنية، فإن انخفاض البطالة النسائية تبدو أوضح. ففي الربع الثالث من عام 2017 كانت نسبة الإناث في قوة العمل السعودية حوالي 21% فقط، ولكنها في عام 2022 نمت إلى ما يقارب 35%. وهذا التوجه سوف يستمر.
ولذلك، فإذا كان عدد سكان المملكة العام الماضي عند 18.8 مليون نسمة، فإن قوة العمل السعودية، وهي الأهم، قد نمت بنسبة كبيرة، بعد أن بدأت المملكة تعتمد على قوة العمل النسائية، التي صرنا نراها تمارس النشاط في كل مكان، حتى وصلت إلى عنان السماء وأصبحت رائدة فضاء.
http://www.alriyadh.com/2016783]إضغط (>[url) هنا لقراءة المزيد...[/url]
وهذا يعني أن هناك علاقة كبيرة بين عدد السكان والتطور الاقتصادي، ولذلك، تعتبر الإحصاءات التي كشفت عنها الهيئة العامة للإحصاء مؤخراً مهمة جداً. وذلك على الرغم من أن ردة الفعل الأولى عليها، لم تكن مشجعة. لأن الإحصاءات التي كان الجميع يتابعها، كانت تشير وحتى بداية العالم الحالي، إلى أن عدد سكان المملكة قد بلغ 20,8 مليون نسمة. ولكن هذه كانت توقعات، مبنية على تعداد السكان الرابع الذي تم إجراؤه عام 2010، والذي بلغ فيه إجمالي عدد سكان المملكة حوالي 27 مليون نسمة.
وللأسف، فإن الكثير لم يلتفت بما فيه الكفاية، إلى أن تعداد السكان الخامس الذي جرى العام الماضي، قد تم في ظروف مختلفة عن تعدادات السكان الأربعة التي سبقته. فتعداد السكان عام 2022، تم في ظل تغير كبير في هيكل قوة العمل السعودية. فالإصلاحات التي جرت منذ عام 2015، قد أدت إلى زيادة مشاركة المرأة في قوة العمل السعودية. ولهذا يلاحظ أن هناك انخفاضا مستمرا في معدل البطالة لدى الإناث السعوديات، بلغ في الربع الرابع من العام الماضي وحده %14.6 بالمقارنة مع الربع الثالث من نفس العام. أما إذا كبرنا المسافة الزمنية، فإن انخفاض البطالة النسائية تبدو أوضح. ففي الربع الثالث من عام 2017 كانت نسبة الإناث في قوة العمل السعودية حوالي 21% فقط، ولكنها في عام 2022 نمت إلى ما يقارب 35%. وهذا التوجه سوف يستمر.
ولذلك، فإذا كان عدد سكان المملكة العام الماضي عند 18.8 مليون نسمة، فإن قوة العمل السعودية، وهي الأهم، قد نمت بنسبة كبيرة، بعد أن بدأت المملكة تعتمد على قوة العمل النسائية، التي صرنا نراها تمارس النشاط في كل مكان، حتى وصلت إلى عنان السماء وأصبحت رائدة فضاء.
http://www.alriyadh.com/2016783]إضغط (>[url) هنا لقراءة المزيد...[/url]