المراسل الإخباري
06-10-2023, 03:21
http://www.alriyadh.com/theme2/imgs/404.png
التخطيط للمستقبل هو ما ينقص الشباب والمسنين على حدٍ سواء، وفي هذا يقول القويز: يجب أن يكون لكل شخص رؤية وأهداف وخطط لتنفيذها، فرغم أنني صعدت معظم القمم في القارات الخمس، إلا أنني أخطط لزيارة الولايات المتحدة في الشهر القادم لصعود أحد جبال كاليفورنيا..
كرواد الفضاء، والمغامرين لعبور الصحارى، والمبحرين بين العواصف والثلوج إلى القطب الجنوبي، توجه الدكتور عبدالله القويز متكئاً على سنينه الأربع والثمانين إلى جبل إيفيرست، ليثبت أن الإرادة والتدريب المستمر أهم من عدد السنين، فقبل أيام اتجه أبو طه إلى النيبال ليصل إلى المخيم الرئيس في جبل إيفيرست على ارتفاع 5400 متر، وأعتقد أنه بذلك يعدّ أكبر شخص عربي سناً يصل إلى هناك، وقبل ذلك بسنوات صعد إلى قمة جبل كليمنجارو في تنزانيا، وهو أعلى جبل في أفريقيا ويبلغ ارتفاعه 5900 متراً، وأغلب متسلقيه أقل من الستين عاماً، وقد تسلق قمم أخرى في كل من المغرب وسيناء ولبنان وأميركا واليونان وغيرها، أما في المملكة فقد رافقته في أكثر من مسار للهايكنغ في مختلف مناطق المملكة، وقد وجدت فيه الرجل الصلب، وصاحب الإرادة القوية، يتمتع بروح المغامرة، ويعشق التحدي، وقد اختار رياضة الهايكنغ لما لها من فوائد كثيرة على الصحة البدنية والنفسية، مع فرصة اكتشاف المناطق الجميلة المختفية بين الجبال والأودية، والتي لا تصل إليها المركبات.
وليثبت القويز أن السنين مجرد رقم فقد شغل وقته في أكثر من مجال، لديه اهتمامات دبلوماسية واقتصادية ومالية، ولا يزال يرأس مجلس إدارة شركة استثمارية، ونائب رئيس محافظ معهد يعني بدراسات الطاقة، ويحضر المؤتمرات والندوات مشاركاً ومستمعاً، يعشق الأسفار، فتراه كل يوم على رأس جبل أو في قاعة محاضرات أو ندوة، والدكتور عبدالله القويز يرأس جمعية مسارات التي تهتم برسم وتنفيذ دروب الهايكنغ داخل المملكة، وقد نفذت حتى الآن ثمانية مسارات في مختلف المناطق، وتخطط لعدد آخر ستنفذ حال وجود الممولين لإنشائها.
هو بذلك يريد أن يوصل رسالة خاصة لكبار السن، وهي أنه لا عذر للقادر بعدم المشاركة في الحياة الاجتماعية والرياضية والتجارية والاقتصادية، ويريد أن يوصل رسالة للشباب وهي ضرورة محافظة الشباب على صحتهم حتى يستمتعوا بالحياة مع التقدم في السن، دروس كثيرة يمكن أن تستنبط من سيرة الدكتور القويز ونشاطه من أهمها:
أولاً، جودة حياة المسنين من أهم العناصر التي تهتم بها الدول المتقدمة، خصوصاً مع تزايد أعدادهم، ومع ما يصاحب الشيخوخة من أمراض تشكل عبئاً على النظام الصحي بشكل عام. والدكتور القويز يؤكد على أن الحل يكمن في تطبيق مبدأ الوقاية، وإبطاء العمر البيولوجي، فيقول في مقابلة مع العربية: "أركز على جودة حياة المسنين عن طريق ضرب المثل، والاهتمام بشغل وقت الفراغ بما يفيد، وأن نقترب أكثر من العائلة، وأن نكثر من النشاط البدني الممنهج والمتنوع، وأن نبتعد عن السلبيين والمثبطين، ونبتعد عن العيش في الماضي، وأن نركز نظراتنا نحو المستقبل، ونتعلم أشياء جديدة كل يوم".
ثانياً، التخطيط للمستقبل هو ما ينقص الشباب والمسنين على حدٍ سواء، وفي هذا يقول القويز: يجب أن يكون لكل شخص رؤية وأهداف وخطط لتنفيذها، فرغم أنني صعدت معظم القمم في القارات الخمس، إلا أنني أخطط لزيارة الولايات المتحدة في الشهر القادم لصعود أحد جبال كاليفورنيا، ثم أزور كل من أميركا الجنوبية واليابان وكوريا الجنوبية. التخطيط يعني استثمار الوقت، وتجديد النشاط، وتحقيق المنجزات.
ثالثاً، رياضة الهايكنغ لا تكلف كثيراً، فكل ما تحتاجه هو الحذاء المناسب، والعصا، وحقيبة الظهر التي يوضع بها الماء والغذاء لرحلة المشي الجبلي، وبالمقابل لها فوائد صحية كثيرة، تتمثل في تقوية العضلات والعظام، وحرق الدهون وتخفيف الوزن، وكلما كان في المسار صعود ونزول كانت النتائج الصحية أفضل. وكلما كانت حقيبة الظهر أثقل كانت الفائدة أكثر بالنسبة لأسفل الظهر، وفي دراسة نشرت في مجلة تصدرها جامعة هارفرد، أفادت أن المشي بين أحضان الطبيعة والسير بين الأماكن الخضراء من أهم وسائل علاج الضغوط النفسية، والتي تؤثر بشكل مباشر على صحة القلب، كما تخفض من ضغط الدم والكلسترول.
وللهايكنغ فوائد اقتصادية كثيرة، ولذا تهتم الدول المتقدمة بإيجاد مسارات للهايكنغ تغطي معظم مساحات البلد. وتحرص الحكومات على دعم هذه المسارات، والتعاون مع القطاع الخاص لبناء المنتجعات والنزل البسيطة، وتسويق القرى التراثية، وتشجيع الأسر المنتجة على عرض ما لديها من خدمات، وفي بعض الدول كالنيبال وأسبانيا وأسكتلندا وسويسرا يعيش آلاف الأفراد على خدمة هواة الهايكنغ في الفنادق والمطاعم والمتاجر وكأدلة سياحيين.
الدكتور عبدالله القويز قامة وطنية، ومثال حي يحتذى، والجميل أنه لا يزال يتمتع بروح الشباب وحب المغامرة بفضل هذه الرياضة التي يجب أن يُهتم بها، وأن تكون ضمن أنشطة المدارس والجامعات، ليتعرف الطلبة على مختلف مناطق المملكة والعالم، وتصبح رافداً للسياحة الداخلية، والاحتفاظ بالصحة البدنية والجسمية لأجيال المستقبل. من جرّب الهايكنغ سيحبها ويمارسها كلما سمح له الوقت والمكان بذلك.
http://www.alriyadh.com/2016814]إضغط (>[url) هنا لقراءة المزيد...[/url]
التخطيط للمستقبل هو ما ينقص الشباب والمسنين على حدٍ سواء، وفي هذا يقول القويز: يجب أن يكون لكل شخص رؤية وأهداف وخطط لتنفيذها، فرغم أنني صعدت معظم القمم في القارات الخمس، إلا أنني أخطط لزيارة الولايات المتحدة في الشهر القادم لصعود أحد جبال كاليفورنيا..
كرواد الفضاء، والمغامرين لعبور الصحارى، والمبحرين بين العواصف والثلوج إلى القطب الجنوبي، توجه الدكتور عبدالله القويز متكئاً على سنينه الأربع والثمانين إلى جبل إيفيرست، ليثبت أن الإرادة والتدريب المستمر أهم من عدد السنين، فقبل أيام اتجه أبو طه إلى النيبال ليصل إلى المخيم الرئيس في جبل إيفيرست على ارتفاع 5400 متر، وأعتقد أنه بذلك يعدّ أكبر شخص عربي سناً يصل إلى هناك، وقبل ذلك بسنوات صعد إلى قمة جبل كليمنجارو في تنزانيا، وهو أعلى جبل في أفريقيا ويبلغ ارتفاعه 5900 متراً، وأغلب متسلقيه أقل من الستين عاماً، وقد تسلق قمم أخرى في كل من المغرب وسيناء ولبنان وأميركا واليونان وغيرها، أما في المملكة فقد رافقته في أكثر من مسار للهايكنغ في مختلف مناطق المملكة، وقد وجدت فيه الرجل الصلب، وصاحب الإرادة القوية، يتمتع بروح المغامرة، ويعشق التحدي، وقد اختار رياضة الهايكنغ لما لها من فوائد كثيرة على الصحة البدنية والنفسية، مع فرصة اكتشاف المناطق الجميلة المختفية بين الجبال والأودية، والتي لا تصل إليها المركبات.
وليثبت القويز أن السنين مجرد رقم فقد شغل وقته في أكثر من مجال، لديه اهتمامات دبلوماسية واقتصادية ومالية، ولا يزال يرأس مجلس إدارة شركة استثمارية، ونائب رئيس محافظ معهد يعني بدراسات الطاقة، ويحضر المؤتمرات والندوات مشاركاً ومستمعاً، يعشق الأسفار، فتراه كل يوم على رأس جبل أو في قاعة محاضرات أو ندوة، والدكتور عبدالله القويز يرأس جمعية مسارات التي تهتم برسم وتنفيذ دروب الهايكنغ داخل المملكة، وقد نفذت حتى الآن ثمانية مسارات في مختلف المناطق، وتخطط لعدد آخر ستنفذ حال وجود الممولين لإنشائها.
هو بذلك يريد أن يوصل رسالة خاصة لكبار السن، وهي أنه لا عذر للقادر بعدم المشاركة في الحياة الاجتماعية والرياضية والتجارية والاقتصادية، ويريد أن يوصل رسالة للشباب وهي ضرورة محافظة الشباب على صحتهم حتى يستمتعوا بالحياة مع التقدم في السن، دروس كثيرة يمكن أن تستنبط من سيرة الدكتور القويز ونشاطه من أهمها:
أولاً، جودة حياة المسنين من أهم العناصر التي تهتم بها الدول المتقدمة، خصوصاً مع تزايد أعدادهم، ومع ما يصاحب الشيخوخة من أمراض تشكل عبئاً على النظام الصحي بشكل عام. والدكتور القويز يؤكد على أن الحل يكمن في تطبيق مبدأ الوقاية، وإبطاء العمر البيولوجي، فيقول في مقابلة مع العربية: "أركز على جودة حياة المسنين عن طريق ضرب المثل، والاهتمام بشغل وقت الفراغ بما يفيد، وأن نقترب أكثر من العائلة، وأن نكثر من النشاط البدني الممنهج والمتنوع، وأن نبتعد عن السلبيين والمثبطين، ونبتعد عن العيش في الماضي، وأن نركز نظراتنا نحو المستقبل، ونتعلم أشياء جديدة كل يوم".
ثانياً، التخطيط للمستقبل هو ما ينقص الشباب والمسنين على حدٍ سواء، وفي هذا يقول القويز: يجب أن يكون لكل شخص رؤية وأهداف وخطط لتنفيذها، فرغم أنني صعدت معظم القمم في القارات الخمس، إلا أنني أخطط لزيارة الولايات المتحدة في الشهر القادم لصعود أحد جبال كاليفورنيا، ثم أزور كل من أميركا الجنوبية واليابان وكوريا الجنوبية. التخطيط يعني استثمار الوقت، وتجديد النشاط، وتحقيق المنجزات.
ثالثاً، رياضة الهايكنغ لا تكلف كثيراً، فكل ما تحتاجه هو الحذاء المناسب، والعصا، وحقيبة الظهر التي يوضع بها الماء والغذاء لرحلة المشي الجبلي، وبالمقابل لها فوائد صحية كثيرة، تتمثل في تقوية العضلات والعظام، وحرق الدهون وتخفيف الوزن، وكلما كان في المسار صعود ونزول كانت النتائج الصحية أفضل. وكلما كانت حقيبة الظهر أثقل كانت الفائدة أكثر بالنسبة لأسفل الظهر، وفي دراسة نشرت في مجلة تصدرها جامعة هارفرد، أفادت أن المشي بين أحضان الطبيعة والسير بين الأماكن الخضراء من أهم وسائل علاج الضغوط النفسية، والتي تؤثر بشكل مباشر على صحة القلب، كما تخفض من ضغط الدم والكلسترول.
وللهايكنغ فوائد اقتصادية كثيرة، ولذا تهتم الدول المتقدمة بإيجاد مسارات للهايكنغ تغطي معظم مساحات البلد. وتحرص الحكومات على دعم هذه المسارات، والتعاون مع القطاع الخاص لبناء المنتجعات والنزل البسيطة، وتسويق القرى التراثية، وتشجيع الأسر المنتجة على عرض ما لديها من خدمات، وفي بعض الدول كالنيبال وأسبانيا وأسكتلندا وسويسرا يعيش آلاف الأفراد على خدمة هواة الهايكنغ في الفنادق والمطاعم والمتاجر وكأدلة سياحيين.
الدكتور عبدالله القويز قامة وطنية، ومثال حي يحتذى، والجميل أنه لا يزال يتمتع بروح الشباب وحب المغامرة بفضل هذه الرياضة التي يجب أن يُهتم بها، وأن تكون ضمن أنشطة المدارس والجامعات، ليتعرف الطلبة على مختلف مناطق المملكة والعالم، وتصبح رافداً للسياحة الداخلية، والاحتفاظ بالصحة البدنية والجسمية لأجيال المستقبل. من جرّب الهايكنغ سيحبها ويمارسها كلما سمح له الوقت والمكان بذلك.
http://www.alriyadh.com/2016814]إضغط (>[url) هنا لقراءة المزيد...[/url]